مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجنوب السودان    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو    الهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة    حملات بيئية للتصدي لحرق المخلفات الزراعية والبيئية بالأقصر    عضو "طاقة النواب": مصر نجحت في عمل بنية تحتية جاذبة للاستثمار    محافظ المنيا يوجه بوضع آليات عاجلة والاستجابة الفورية لطلبات المواطنين    إطلاق برامج تدريبية مجانية على الخياطة والحاسب الآلي لسيدات جنوب سيناء    قطاع التأهيل الفلسطيني: الاحتلال تسبب في إصابة الآلاف بإعاقات مختلفة منذ العدوان    الرئيس السيسى يحذر من توسع الصراع بالمنطقة خلال استقباله أورسولا فون دير لاين    فرص منتخب البرازيل في التأهل إلى ربع نهائي كوبا أمريكا    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    الزمالك: قراراتنا عن قناعة والكرة المصرية تعيش فسادا ماليا وإداريا    تحرير 200 محضر تمويني بالمخابز البلدية في المنيا    خبير تربوي يكشف أسباب صعوبة امتحان الفيزياء بالثانوية العامة    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنانة سلوى محمد على خلال دورته ال 17    صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح    «صحة القليوبية» تعلن عن تشكيل فريق طوارئ متنقل لكبار السن    بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    قسم الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة يحتفل برموز إذاعة صوت العرب بمناسبة 71 عاما على انطلاقها    سلمى أبوضيف: قصة حبي حصلت صدفة والضرب في "أعلى نسبة مشاهدة" حقيقي    14 سبتمبر.. نظر جنحة مشرف الأمن في واقعة إمام عاشور ضد "الصقر" أحمد حسن بتهمة التشهير    الصحة تعلن فحص 2.7 مليون سيدة ضمن مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين»    علامات مبكرة للذبحة الصدرية.. لا تتجاهلها واذهب للطبيب فورا    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    قرار قضائي جديد بشأن المتهمين بقتل "جواهرجي بولاق أبوالعلا"    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    «رأسه أكبر من المعتاد».. أم تلقي بابنها من الطابق الثاني    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الفريق أسامة ربيع: نسعى لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية    خبير: الدولة اتخذت خطوات جادة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي    عادل حسين مدرباً لفريق سيدات الزمالك لكرة القدم    أكرم القصاص: علاقات مصر والاتحاد الأوروبى تعتمد على الثقة وشهدت تطورا ملحوظا    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى 30 يونيو    تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بالمستشفيات الجامعية في سوهاج    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني    الاتحاد الأوروبي يعلن توسيع العقوبات المفروضة على روسيا    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    جليلي وبيزشكيان يتنافسان في جولة الإعادة الرئاسية في إيران    امتحانات الثانوية العامة 2024.. طلاب علمي يشكون صعوبة الفيزياء وارتياح بالشعبة الأدبية بعد التاريخ بالمنيا    استطلاع: 66% من الإسرائيليين يؤيدون اعتزال نتنياهو للحياة السياسية    السياحة تكشف حقيقة التحذيرات البريطانية والأمريكية لرعاياهما بشأن السفر إلى مصر    انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    استعدادات أمنية لتأمين مباراة الزمالك وسيراميكا في الدوري الممتاز    رسميا.. معتمد جمال يرحل عن تدريب المقاولون العرب    مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحتل المركز السادس عالميًا بنتائج سايت سكور    اليوم.. الحكم علي كروان مشاكل وإنجي حمادة بتهمة نشر الفسق والفجور    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حظك اليوم| برج العذراء السبت 29 يونيو.. بشائر النجاح والتغيير بنهاية الشهر    لقطات من حفل محمد حماقي في «ليالي مصر».. شكر «المتحدة» وأعلن موعد ألبومه الجديد    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    الأنبا باسيليوس يتفقد النشاط الصيفي بكنيسة مارجرجس ببني مزار    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حجاج القرعة حائرون بين الداخلية والسياحة
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 04 - 2012

الحج يطل علي الأبواب .. لا يعرف مصري واحد يرغب في الحج إلي أي القبلات ييمم وجهه‏.‏ في الماضي كانت محسومة‏,‏ لكن الآن تأجل كل شيء حتي نعرف من يحكمنا وكيف يكون الحكم‏.‏ كانت الداخلية تجري القرعة وتمتلك التأشيرات, وكانت السياحة لا تملك إلا القليل منها.
بعد ثورة يناير لم تعد الداخلية هي القوة التي تتحكم في كل شيء, ولم تعد السياحة تجد سياحا يسدون رمق شركات السياحة المصرية, وهكذا أصبح الحج هو قشة الغريق بالنسبة لقطاع السياحة.
في الوقت نفسه قررت حكومة مصر المؤقتة تشكيل هيئة للحج والعمرة تخضع لاشراف فضيلة المفتي بالتنسيق مع وزارات التأمينات والشئون الاجتماعية والنقل والسياحة والصحة والطيران والاوقاف والداخلية والأزهر الشريف ومجلس الشعب ومجلس الدولة وممثلين عن الجمعيات المعنية بترتيب الحج والعمرة.
الهدف المعلن من هذه الهيئة توفير حج سهل ورخيص, لكن الطريقة التي تدار بها مصر الآن مربكة وخطيرة ومعزبة للجميع لدرجة أن عددا كبيرا ممن كانوا يتمنون الحج هذا العام قرروا التأجيل للعام المقبل مع دعوات ملحة إلي الله لكي يمر في أعمارهم حتي يتمكنوا من اداء الفريضة الخامسة.
تعالوا نجري مواجهة بين الداخلية والسياحة فربما تتحقق المعجزة ويعرف حجاج القرعة الفقراء ومتوسط الحال إلي أين يتوجهون ؟
اللواء العطار وكيل وزارة الداخلية للشئون الادارية
نسعى لتنظيم الحج دون ارباح مراعاة لمحدودى الدخل
أجرت المواجهة: د. دعاء قرني
توجهت بسؤالي إلي اللواء محمد إبراهيم العطار مدير الإدارة العامة للشئون الإدارية بوزارة الداخلية
ما هو الهدف الأساسي من حج القرعة؟
أجاب اللواء محمد العطار قائلا- تهدف الدولة منذ ارساء مهمة تنظيم حج القرعة لوزارة الداخلية ضمان وجود جهة تنظم الحج دون هدف ربحي حتي يستطيع غالبية الحجاج دفع تكاليفه هذا بالإضافة إلي أن تكون هناك جهة عليا تابعة للدولة تشرف عليه وتساعد في رفع مستوي الخدمة لمصلحة الحجاج المصريين.. بناء علي ذلك أصدر السيد رئيس مجلس الوزراء قرارا في28 يناير2012 بإنشاء هيئة عليا لشئون الحج والعمرة برئاسة د.علي جمعة مفتي الجمهورية تكون بمثابة هيئة عامة لخدمات الحجاج المصريين و تنظيم أمور الحج حتي يظهر الحاج المصري بشكل حضاري و يكون مثله مثل باقي الدول في العالم الإسلامي وذلك بالتنسيق مع وزارات الأوقاف والداخلية والسياحة والتأمينات و الشئون الاجتماعية والطيران المدني والصحة والنقل.. علي أن تبدأ عملها من العام الهجري المقبل ويستمر العمل بنفس قواعد السفر المعمول بها حاليا, وقد باشرت اللجنة عملها وتم عرض مشروع بقانون علي رئيس الوزراء لإحالته إلي مجلس الشعب لإقراره ونتيجة مطالبة غرفة شركات السياحة بتنظيم الحج ناقشت لجنة الثقافة والإعلام و السياحة بمجلس الشعب هذا الموضوع وأوصت بمشروع قانون لإنشاء هيئة عليا أيضا للحج والعمرة وعلي الرغم من انه يجري دراسة هذا القانون حتي الآن إلا أن غرفة شركات السياحة تطالب بسحب حج القرعة من وزارة الداخلية بدعوي أن قانون شركات السياحة رقم38 لسنة1977 ينص علي أن شركات السياحة الوحيدة المختصة بتنظيم جميع الرحلات السياحية وقد سبق إثارة هذا الموضوع عام1990 وانتهي الأمرإلي صدور فتوي من مجمع البحوث الإسلامية بأن الحج من الفروض الدينية ولا يعد نوعا من أنواع الرحلات السياحية وبالتالي فإن الحج يخرج عن نطاق القانون الخاص بشركات السياحة.
ما هي ضوابط حج القرعة؟ ومميزاته وعيوبه؟
ضوابط هذا العام لم تحدد حتي الآن, ولكنه العام الماضي كان يتميز بالشفافية المطلقة من حيث وضع الشروط كاملة أمام الجميع ببرنامج الرحلة ومدتها ثم توزيع التأشيرات علي المحافظات وفقا لعدد المتقدمين من أهلها وبعد ذلك يتم عمل قرعة علنية بواسطة الحاسب الآلي وتتميز قرعة الحج العلنية بالآتي:
1-تخصيص نسبة10% من التأشيرات لكبار السن بكل محافظة والفوز يكون بالتزكية وفقا للسن الأكبر سنا ثم الأقل سنا.
2-يتم استكمال القرعة العلنية بعمل قرعة إضافية بنسبة5% من الأعداد الاحتياطية لمن يتخلف عن السفر وبالتالي لا مجال لعمل بدائل تخضع لأي هوي أو تدخل شخصي.
3-يتمتع حجاج القرعة بخدمة صحية من خلال العيادات التي تنشئها بعثة وزارة الداخلية بالفنادق المقيمين بها ويتم تدعيمها بأدوية وأطباء من وزارة الصحة, كما تقوم وزارة الداخلية بإرسال بعثة من أطبائها بسيارة إسعاف هناك لنقل مرضي الفشل الكلوي لعمل الغسيل الكلوي ثم إعادته لمحل إقامتم وهذه الخدمة غير متوفرة إلا لحجاج القرعة المصريين.
4-تتولي بعثة الداخلية توفير الجانب الأمني و عمل فرق بحث عن التائهين خلال الموسموانشاء مراكز لإستقبال التائهين. أما بالنسبة للعيوب أكد اللواء العطار أنه لايوجد عيوب لتنظيم حج القرعة لأننا نراعي اختيار مناطق الإقامة لتكون قريبة ومحاطة للحرمين المكي والمدني مراعاة لرغبات الحجاج المصريين.
لماذا إذن تكثر الشكاوي كل عام من حجاج القرعة فقط؟
شكاوي الحجاج كل عام لاتكون من حج القرعة فقط ولكنها تكون من مختلف الجهات المنفذة.. ولكن يتم إلقاء الضوء والتركيز علي شكاوي حجاج القرعة لأهداف وضحت هذا العام في إصرار الجهات الأخري علي نقل حج القرعة من وزارة الداخلية إلي السياحة وهناك شكاوي من باقي الجهات إلا أنه يلاحظ عدم التعرض لها بأي صورة من الصور.. مع العلم بأن العام الماضي كان من أفضل المواسم حيث ينقسم الموسم إلي ثلاث مراحل الأولي ما قبل مشاعر الحج والثانية التصعيد إلي مني والثالثة فترة المشاعر وحتي العودة من مني إلي مكة..لذا مشكلة العام الماضي تمثلت في النزول من عرفة إلي مني نتيجة أزمة مرورية وتدخلت رئاسة البعثة المصرية إلي السلطات السعودية في حينه وعليه تم الدفع بأتوبيسات الطوارئ وتم نقل جميع حجاج القرعة حتي منتصف الليل علي الرغم من
تأخر جنسيات أخري كثيرة.
ما هي أسباب تمسك وزارة الداخلية بتنظيم حج القرعة؟
قال اللواء العطار إن وزارة الداخلية تشهد حملة شرسة بغرض إقصائها من الإشراف علي تنظيم حج القرعة هذا الموسم, ووصف تلك الحملة بأنها تستهدف في ظاهرها الداخلية استغلالا للمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد حاليا الا انها في حقيقة الأمر تمثل سعي فئة معينة لاقصاء وزارتي الداخلية والتأمينات عن تنظيم الحج هذا العام لاحتكار تأشيراتهما, ويكون هناك أمر واقعي بالنسبة لعدد التأشيرات الممنوحة لهم قبل تفعيل الهيئة العليا للحج والعمرة ابتداء من موسم الحج المقبل. كما أن وزارة الداخلية هي وزارة خدمية تؤدي ما تكلف به من مهام و قرار رئيس الوزراء باستمرار العمل كالعام الماضي واضح وقد تعذرت الرؤية بعمل تعديل جوهري في تنظيم عملية الحج و لكن الأمر يحتاج إلي ضمانات أو دراسات متأنية تؤكد قدرة الجهات الأخري بالقيام بتنظيم حج30 ألف حاج مرة واحدة وعما إذا كان هذا التعديل لمصلحة الحاج المصري و كان لزاما تكوين لجنة متخصصة لدراسة المنظومة التي يستقر عليها كأفضل وسيلة لتنظيم الحج فكان قرار رئيس الوزراء باختيار فضيلة المفتي برئاسة هيئة عليا لضمان تقديم خدمة تليق بمصر وهذا معناه أن قرار رئيس الوزراء ليس قرارا عفويا إنما قرار له أسباب.. وبالتالي وزارة الداخلية ليست متمسكة بالحج إنما تخضع لقرارات عليا خاصة بمصلحة الدولة. ثم أضاف قائلا- إحصائيات الأعوام السابقة تشير إلي مدي تمسك الأغلبية بحج القرعة الذي ننظمه منذ سنوات, فقد وصلت الطلبات في العام الماضي إلي410 ألف طلب لعدد30 ألف تأشيرة الأمر الذي كان محل إعتبار لصدور القرار المشار إليه.
وأضاف أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أكد مرارا وتكرارا أن الوزارة ستشرف هذا العام للمرة الأخيرة علي حج القرعة وذلك بعدما كلفتها الحكومة بذلك حتي انشاء الهيئة العليا للحج والعمرة, مشددا علي أن تلك الحملة خرجت عن إطارها التنافسي الي حد القاء التهم جزافا دون أي دليل.
كيف يتم توزيع التأشيرات وما عددها؟
أجاب الواء محمد العطار قائلا- جملة التأشيرات التي تحصل عليها مصر78 ألف تاشيرة إلي جانب تأشيرات الفرادي توزع كالآتي:
-30.500 ألفا لحجاج القرعة-30.000 ألف لشركات السياحة
-12.500 ألف للجمعيات الأهلية-5138 للهيئات والوزارات و تشمل حصص لكل الوزارات وكل وزارة تقوم بالتوزيع علي العاملين بها.وقد صدرت التعليمات العام الماضي بتنفيذها عن طريق شركات السياحة أو عن طريق الوزارة صاحبة التأشيرات.
لماذا التنسيق مفقود بين وزارة الداخلية وشركات السياحة؟
اوضح اللواء العطار قائلا- تقدمت غرفة شركات السياحة هذا العام بمشروع حج أسموه ب الحج الميسر بأسعار مخفضة كبديل عن حج القرعة وتبريرا لطلبها بسحب تأشيرات حج القرعة التي ترد إلي الدولة ونظرا لعدم وجود برامج واضحة ومحددة إلي جانب عدم وجود دراسة مستفيضة لتقديمها إلي اللجنة الوزارية العليا و بناء عليه صدر قرار اللجنة الوزارية العليا بعمل لجنة لإعداد مشروع الهيئة العليا للحج مع إستمرار حج القرعة بوزارة الداخلية وبالقواعد التي كان معمول بها العام الماضي وبالتالي فإن مجال الرحلات التي تنظمها شركات السياحة تختلف عن قواعد حج القرعة.
إيهاب عبد العال أمين صندوق غرفة شركات السياحة:
نحن الأولي بالتنظيم باعتبارها رحلات سياحية
أجرت المواجهة- رانيا حفني
ما هو النظام المعمول به فيما يخص توزيع تأشيرات الحج والعمرة؟
نظام الحصص التي يتم توزيعها علي الشركات وفقا لسنة الخبرة. فالشركات فوق التسع سنوات تكون حصتها أ, والشركات من7 الي8 سنوات تكون حصتها ب, والشركات من سنتين الي ست سنوات تكون حصتها ج, اما الشركات التي مازالت في عامها الأول فتكون حصتها د. الحصة أ تحصل علي31 تأشيرة, الحصة ب تحصل علي21 تأشيرة, الحصة ج تحصل علي11 تأشيرة واخيرا الحصة د تحصل علي تأشيرتين.
وما هي أهم المزايا وعيوب هذا النظام ؟
من اهم المزايا ان عدد التأشيرات واضح تماما حتي يتسني لكل شركة ان تقوم بالحجز في الفنادق وتحديد شكل برنامجها..اما ابرز العيوب التي نواجهها فهي تداول التأشيرات في السوق السوداء.
ما هو الجديد هذا العام؟
علي رغم ان هناك زيادة سنوية20% الا اننا قمنا السنة الماضية بتخفيض الأسعار20% وهذا العام سيتم تخفيضها بنسبة20% ايضا. وبالنسبة لموضوع القرعة فهو مثالي لتجنب قصة بيع التأشيرات تلك.
كم تبلغ عدد الحصص المتاحة هذا العام وكم تبلغ عدد الشركات السياحية العاملة في مجال الحج والعمرة ؟
الحصص المتاحة لنا هي30 الف تأشيرة والقرعة هي التي تحدد من تلك الشركات التي ستنتفع بها. اما عن عدد الشركات المرخص لها بالعمل في هذا المجال فهي نحو2000 شركة لكن فعليا من يعمل هو نحو من400 الي500 شركة.
كم يبلغ عدد المصريين الذين يسافرون سنويا لأداء مناسك الحج والعمرة وما هو حجم الإنفاق؟
يسافر نحو750 الف مصري سنويا لأداء العمرة, اما الحج فيسافر سنويا نحو من90 الي100 الف حاج.. اي اننا نتحدث عن نحو مليون مصري. وبالنسبة لحجم الإنفاق فهو نحو15 مليار جنيه سنويا.
ما هو سبب اعتراض قطاع السياحة علي تدخل الداخلية في العملية التنظيمية للحج والعمرة؟
الحج والعمرة يخضعان لاشراف ثلاث وزارات هي السياحة والتضامن الاجتماعي والداخلية.. وبعد قيام ثورة25 يناير حدث هجوم علي اداء وزارة الداخلية بشكل او بآخر. وقد عرضنا الأمر برمته ولكن السيد رئيس الوزراء قرر ان يبقي الحال علي ما هو عليه نظرا لعدم وجود رئيس دولة او حكومة دائمة.. بمعني اصح لحين استقرار الأوضاع..وبالتالي ستقوم الداخلية بتنفيذ القرعة وسيتم اسناد المرحلة التي تلي ذلك الي شركات السياحة علي ان تنفذها بنفس اسعار القرعة او بالأسعار المتداولة.
هل يوجد أي صراع ما بين السياحة والداخلية بشكل او بآخر ؟
يوجد علي مدي ال20 سنة الماضية ما يسمي باللجنة العليا للسياحة والتي يرأسها رئيس الوزراء ومن اعضائها وزارة السياحة, وزارة التضامن ووزارة الداخلية بالاضافة الي وزارة الطيران ووزارة الصحة.. وهم الوزارات المعنية بالمتابعة..وبالتأكيد علي مدي السنوات الماضية كان هناك شيء من التناحر والصراع ما بين الداخلية والسياحة.. وكلا القطاعين لديهما جيوشهما واعلامهما. الجدير بالذكر انه يوجد معنا حكم محكمة اننا الجهة الوحيدة المكلفة بتنظيم الحج والرحلات داخل وخارج مصر... ولكن قرار رئيس الوزراء كان قاطعا بأنه سيبقي الأمر علي ما هو عليه لأن اعادة هيكلة هذا الشأن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد سيكون من اصعب ما يمكن.
ما رأيك في مشروع القانون المقدم لإنشاء هيئة خاصة بالحج والعمرة؟
للأسف كل من تقدم بفكرة هذا المشروع كانت من وجهة نظره وحده او كان مستعينا بتجارب دول اخري مثل ايران وجنوب شرق آسيا وتركيا..في حين ان الأمر لدينا مختلف تماما. فأغلب تلك الدول مستوي مواطنيها غالبا ما يكون متوسطا.. اما الأمر في مصر فيختلف حيث لدينا الأغنياء والفقراء والطبقة المتوسطة. والأهم من هذا كله اين هي الخبرة المفروض توافرها في ادارة تلك المنظومة ؟. الهيئة في حد ذاتها فكرة ممتازة ولكن يجب ان يشرف عليها اهل المهنة وذوو الخبرة. يضاف إلي كل هذا سؤال مهم جدا.. كيف يتم انشاء تلك الهيئة بقانون خاص وليس لدينا دستور؟. هذا القرار خاطيء وسيضر بمصالح الشركات وايضا بمصالح المعتمرين.
والحقيقة اننا كغرفة شركات السياحة قد اتخذنا اجراء بوقف تنفيذ انشاء تلك الهيئة وسنقوم بعقد جمعية عمومية غير عادية خلال اسبوعين وسنطالب بايقاف هذا المشروع لحين وجود رئيس دولة وموسسات ثابتة. فأمور الحج والعمرة لا تحتاج الي مشايخ ودعاة لأنها ليست منظومة دينية فقط ولكنها سياحية ايضا تشمل الانتقال والمعيشة والطيران وغيرهمن الخدمات التي يتقنها القطاع السياحي. وعليه فانني أؤكد ان السياحة هي طوق النجاة بالنسبة لمصر ولا يوجد بديل لتلك الصناعة ولا يجوز المساس بها. فتركيا دولة يحكمها تيار اسلامي ولكن يوجد فكر متفتح وهناك خط احمر عند صناعة السياحة..والسياحة ليست دينية فقط ولكن تشمل انماطا عدة كالسياحة الشاطئية والسياحة المستجلبة وغيرها من الأنماط.. وبالتالي الأمر اعمق من ان يصطدم بفكر عقيم وسطحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.