ارتفعت دقات قلبها وازداد وجهها احمرارا... وأخذت تعبث بالأوراق فى يدها ثم نظرت اليه فى توتر فوجدته مبتسما، صامدا صمود العارفين، فتنفست بهدوء، والتقطت منه الابتسامة، ثم ألقت الاوراق من يدها، وهمست له: أنت محق... لا نحتاج الى قواعد... فما بيننا قصة حب لا يفهمها إلا العشاق. وبدأت فى العزف على أوتاره لتتساقط أمطار الآهات... وتعلو صيحات القلوب. ولم تنتبه إلا على تصفيق الجمهور، مطالبا إياها بإعادة المقطوعة الموسيقية على عودها الحبيب. فابتسمت وقبلته، وأعادا رسم القصة من جديد.