قاد اللاعب أحمد حسن كوكا منتخب مصر أمس إلى تحقيق فوز مستحق على زامبيا فى المباراة الودية التى جمعت بينهما على استاد محمد بن زايد فى أبوظبي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، والتى أقيمت ضمن فعاليات معسكر الامارات الخارجي.. سجل كوكا الهدفين الأول والثانى أحدهما فى الدقيقة الثالثة «بكعبه»، والثانى فى نفس الدقيقة من الشوط الثاني (48) من عرضية عمر جابر، ثم سجل عمرو جمال الهدف الثالث فى الوقت بدل الضائع..وقدم منتخب الفراعنة عرضا جيدا على مدار الشوطين بفضل التوازن بين الدفاع والهجوم، والمهارات الفردية العالية مع السرعة فى الأطراف. تأتى هذه التجربة ك« بروفة» للجهاز الفنى فى إطار استعداداته للقاء الفائز من تشاد وسيراليون فى مجموع المباراتين بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ولقاء نيجيريا فى التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا فى مارس المقبل. بدأت المباراة سريعة من جانب منتخب مصر رغبة فى تسجيل هدف السبق، ومن أول هجمة منظمة ذهبت الكرة إلى محمود عبد المنعم كهربا فى الجبهة اليسري، الذى راوغ وعدل ثم مرر إلى محمد عبدالشافى المنطلق من الخلف للأمام، ويقتحم بها منطقة الجزاء ويمرر عرضية متقنة إلى أحمد حسن كوكا المنفرد فيودعها فى شباك زامبيا« بكعبه» معلنا عن الهدف الأول فى الدقيقة الثالثة من اللقاء. ومع مرور الوقت يسعى منتخب الرصاصات النحاسية لتعديل الوضع، ولكن بلا فاعلية لأنه مصر على الاقتحام من العمق، والعمق المصرى صلب، وترتد الكرة إلى محمد صلاح فى الوسط، الذى ينطلق من العمق، ويمرر لأحمد حسن كوكا الذى يعيد الكرة إليه مجددا، فيهديها إلى عبدالشافى فى منطقة الجزاء الذى يلعبها عرضية لباسم مرسى فيسددها فوق العارضة بالدقيقة العاشرة ليهدر فرصة الهدف الثاني. وينشط منتخب زامبيا بعد مرور ربع ساعة فيقتحم جاكسون موانزا منطقة الجزاء لكن رامى ربيعة ينزلق على الأرض ويحولها إلى ركنية لينقذ فرصة هدف للرصاصات النحاسية، بعدها تصل الكرة إلى محمود كهربا الذى يشعل الجبهة اليسرى مع عبدالشافى فيقترب من منطقة الجزاء ويسدد أرضية يتصدى لها الحارس كيندى مويبى بقدمه ثم يتدخل الدفاع لإنقاذها فى الدقيقة 21. ويحصل الفراعنة على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء على ضوء الضغط المتواصل واستغلال أخطاء المنافس، يتقدم لها باسم مرسى فيسددها قوية مباشرة يتألق الحارس الزامبى موينى فيحولها إلى ركنية. وبمرور نصف الساعة الأول يمكن أن نعطى له عنوانا «الفراعنة يتالقون بقيادة عبدالشافى وكهربا»، ثم يستمر التفوق على الرصاصات من الجبهة اليسرى ويتقدم كهربا بكرة سريعة، ثم يهديها إلى محمد صلاح فى العمق الذى يعدلها بدوره إلى محمد الننى القادم من الخلف فيسدد فى السماء ليهدر فرصة ثمينة فى الدقيقة 32 . ويظهر محمد صلاح فى الدقيقة 40 فيهدى انفرادا بتمريرة حريرية رائعة لباسم مرسى لكن الحارس الزامبى كيندى موينى يتقدم ويمسكها قبل أن تصل إلى باسم فتضيع فرصة الهدف الثانى بالدقيقة 41، ويرد جاكسون موانزا بتسديدة قوية على يمين أحمد الشناوى تمر بجوار القائم الأيمن. ويحتسب الحكم الإماراتى محمد عبدالكريم دقيقتين وقتا بدلا من الضائع فيتقدم فيهم شيسامبا لونجو من الجبهة اليمنى ويقتحم من العمق ثم يسدد فى الدفاع المصرى وتعود الكرة إلى أحمد الشناوى ضعيفة، وفى ربع الساعة الأخير يتسلل الملل للجمهور من البطء، ويطلق الحكم صافرة النهاية معلنا عن نهاية الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهدف مقابل لا شيء. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثانى يدفع الأرجنتينى كوبر بعمرو جمال بدلا من باسم مرسي، ومؤمن زكريا بدلا من محمد عبدالمنعم كهربا، ومن أول كرة أيضا ينطلق محمد صلاح من الجبهة اليمنى هذه المرة، ويمرر لعمر جابر الذى يعكسها عرضية على قدم أحمد حسن كوكا فيسدد كوكا فى شباك زامبيا معلنا عن الهدف الثانى فى الدقيقة 48 من اللقاء. ثم يهدأ اللعب وتميل السيطرة إلى زامبيا لكن بلا خطورة على مرمى الشناوي، نظرا لإصرار الرصاصات على الاختراق من العمق، وفى المقابل تظل هجمات الفراعنة خطيرة، ومن إحدى الكرات الثابتة تصل عرضية على رأس أحمد حجازى فيسددها برأسه قوية. وفى الدقيقة 65 يدفع كوبر بعبدالله السعيد بدلا من أحمد حسن مكي، وتبقى المحاولات من زامبيا على استحياء، ومن مصر بلا خطورة ، حتى يدخل ناثان سينكالا بالكرة لمنطقة الجزاء المصرية ويسدد أرضية قوية يمسكها أحمد الشناوى ببراعة فى الدقيقة 72 . ويحصل لاعب زامبيا لوبومبو على بطاقة صفراء للخشونة مع عبدالله السعيد، ثم يوقف حكم اللقاء محمد عبدالكريم المباراة دقيقة لشرب الماء، ثم تستأنف لكن يبدو أن الطرفين ارتضيا بالنتيجة، وتشتعل المدرجات لتحية محمد صلاح عند خروجه من الملعب ونزول أحمد حسن مكى فى الدقيقة 82 من اللقاء. وتمر الدقائق فتشهد هجمة منظمة لمصر فى الوقت بدل الضائع تصل من الجبهة اليمنى لعمرو جمال الذى يسددها مباشرة فى شباك زامبيا ليعلن عن الهدف الثالث ويطلق الحكم صافرة النهاية. حضور جماهيرى ضعيف! نظرا لسوء التنظيم والتأخر فى إعلان مكان المباراة بين مصر وزامبيا غابت الجماهير من الجالية المصرية لأنه لم يعلن عن مكان اللقاء إلا قبله ب 24 ساعة فقط، كما انه كان هناك ارتباك وعدم تنظيم فى توزيع التذاكر التى طرحت بأسعار مبالغ فيها، وبعد أن كانت كل المؤشرات تؤكد حضور ما لا يقل عن 15 ألف متفرج وفق البرمجة الأولى عندما تقام فى دبى اقتصر الحضور على بضع آلاف لا يزيدون على قبضة اليد الواحدة.