اجتمع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات حلف الأطلنطي الناتو أمس مع زعماء القبائل في مدينة قندهار الواقعة جنوبأفغانستان. في محاولة لحشد الدعم السياسي قبيل الهجوم الذي تعتزم القوات الأمريكية والناتو شنه علي المدينة. وذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية أن كرزاي وماكريستال التقيا بعشرات من زعماء القبائل في قندهار وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب السلطات الأفغانية. ووصل كرزاي وماكريستال إلي هذه المدينة علي متن مروحية عسكرية أمريكية لحضور مجلس الشوري القبلي في أحد المقرات الحكومية بالمدينة, وذلك في أول جولة لكرزاي خارج العاصمة كابول بعد انتخابه لولاية ثانية في أغسطس الماضي. وتأتي زيارة كرزاي في وقت تزايدت فيه وتيرة المواجهات بين مسلحي حركة طالبان والقوات الأفغانية المدعومة من القوات الأجنبية بشكل لافت في الفترة الأخيرة, بينما سجل العنف بأفغانستان خلال الفترة القليلة الماضية أسوأ مستوي له منذ الإطاحة بحركة طالبان عام2001, مما أثار المخاوف من أن البلاد ربما تنزلق إلي حالة من الفوضي. وفي غضون ذلك, أعلن مسئول أفغاني أن بلاده طلبت من الشرطة الدولية الإنتربول أن تعمل علي إلقاء القبض علي قائم سابق بأعمال أحد الوزراء اتهم بالفساد ويعتقد أنه يعيش في بريطانيا في محاولة نادرة لملاحقة الفساد كما يطالب الغرب. وكثفت دول غربية لديها قوات في أفغانستان من الضغط علي الرئيس الأفغاني لاتخاذ خطوات مشددة لكبح الفساد الذي يقولون إنه مستشر ويزكي من التمرد الذي تقوده حركة طالبان وكذلك تجارة المخدرات غير المشروعة. وتقول أفغانستان إن المدعي العام ينظر قضايا في حق ما يصل إلي17 وزيرا سابقا وحاليا لكنه أعلن إلي الآن عددا محدودا من المحاكمات الفعلية. وقال فضل أحمد فقيريار نائب المدعي العام إن السلطات الأفغانية تعتقد أن محمد صديق شكري الذي شغل لفترة قصيرة في العام الماضي منصب القائم بأعمال الوزير المسئول عن الأوقاف والحج يقيم حاليا في بريطانيا. وأضاف فقيريار أن المدعي العام أصدر أمر اعتقال من خلال الانتربول لإلقاء القبض علي شكري. وشكري الذي تعتقد السلطات الأفغانية أنه حصل علي الجنسية البريطانية متهم بإساءة استغلال السلطة والفساد, ويقول الادعاء إنه تم اختلاس250 ألف دولار من رسوم أخذت من الحجاج العام الماضي. قال مسئول حكومي باكستاني إن القوات الباكستانية مدعومة بدبابات ومدفعية صدت هجومين لحركة طالبان في أوراكزاي بشمال غرب البلاد أمس مما أسفر عن مقتل نحو40 متشددا. وأصبحت أوراكزاي الواقعة إلي الجنوب الغربي من بيشاور معقلا لطالبان منذ أن شنت قوات الأمن هجمات علي معاقلها في أجزاء أخري من شمال غرب البلاد الذي تسكنه أغلبية من البشتون خلال العام المنصرم. وكثفت باكستان الحليف الوثيق للولايات المتحدة من الهجمات في أوراكزاي ورد المتشددون بهجمات مماثلة. وقال ساجد خان المسئول الحكومي في المنطقة لرويترز إن عشرات المتشددين هاجموا نقطة أمنية في قرية في وقت مبكر من صباح أمس.