مجلس الإدارة يطالب بسحب الإشراف على اللعبة من طاهر وحل لجنة الكرة والتعاقد مع مدرب أجنبى اشتعلت أجواء الغضب فى النادى الأهلى بعد الخسارة من أورلاندو بايرتس الجنوب افريقى فى اياب نصف نهائى الكونفدرالية ووداع البطولة وضياع اللقب، انفجر أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادى بعد خسارة بطولتى كأس مصر ثم الكونفيدرالية فى أيام قليلة ، واتهمت الجماهير إدارة النادى بضياع هيبة القلعة الحمراء فى عالم الساحرة المستديرة. وعاشت قلعة الجزيرة ليلة قاسية وحزينة وتجرعت كأس المرارة والخسارة والحزن بعد سنوات من الانتصارات والوصول للعالمية وتصدر أندية «البسيطة» فى عدد الألقاب القارية، وطغت حالة من الصمت داخل فرع الجزيرة صباح امس واكتفى الأعضاء بالحديث الهامس خاصة رموز النادى أو من يطلق عليهم لجنة الحكماء. وقبل ان تدق ساعة جامعة القاهرة نحو الثالثة عصراً ،بدأ أعضاء مجلس الإدارة فى التوافد لبدء الاجتماع العاصف الذى دعا اليه رئيس النادى ، ودار أحاديث ما بين أعضاء النادى والمجلس تطرقت خلالها لضرورة إقالة الجهاز الفنى بالكامل والتعاقد مع مدير فنى قوى وهو ما تعهدوا به. وكشفت مصادر ان المهندس محمود طاهر رئيس النادى عقد جلسة مطولة فى مكتبه الخاص بحى مصر الجديدة بعد العودة من السويس استمر حتى فجر أمس مع مساعديه والمقربين منه حتى وصل بعض أعضاء مجلس الإدارة ، وناقش رئيس النادى الوضع الصعب لفريق الكرة. وشهدت الجلسة نقاشا ساخنا وحادا، اتهم فيه أعضاء المجلس رئيس النادى بأنه المتسبب فى الحال الذى وصل اليه فريق الكرة بالابقاء على فتحى مبروك مدير الجهاز الفنى والإدارى وقبل ذلك كله الانفراد بالقرارات فى قطاع الكرة لذا فإن هناك اتجاها داخل القلعة الحمراء لسحب تفويض الإشراف على الكرة من محمود طاهر وحل لجنة الكرة وإعادة تشكيلها . ووضع بعض أعضاء المجلس فى تلك الجلسة 3 نقاط للخروج من النفق المظلم الذى وصل اليه حال القلعة الحمراء ، اولها إقالة الجهاز الفنى والإدارى والطبى بالكامل ثم تكليف أحد أبناء القلعة الحمراء بتولى القيادة الفنية للفريق فى مباراة السوبر المقرر إقامتها 15 أكتوبر الجارى بدبى أمام الزمالك والثالث هو التعاقد مع مدير فنى أجنبى لديه سيرة ذاتية قوية ليكون خليفة مبروك. ودعا محمود طاهر مجلسه لاجتماع طارئ فى الخامسة مساء أمس لاتخاذ القرارات المناسبة بقطاع الكرة وسط رفض لفكرة عودة البرتغالى مانويل جوزيه رغم دعم مستشارى رئيس النادى لذلك ، ودار نقاش شديد حول من يتولى قيادة الفريق فى تلك المرحلة وانحصر الأمر ما بين عبدالعزيز عبدالشافى (زيزو) أو إستمرار أحمد أيوب ومعاونيه بحكم تواجدهم طوال الفترة الماضية ودرايتهم بالفريق مع الدفع بزيزو مدير قطاع الكرة والإطاحة بعلاء عبدالصادق وتكليف سيد عبدالحفيظ كمدير للكرة. تفاصيل180دقيقة من استاد السويس الجديد للقاهرة بعد الخسارة من أورلاندو بمجرد إطلاق الحكم الجزائرى مهدى شريف صافرة نهاية مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الاهلى مع أورلاندو بايرتس بخسارة الأهلى وتنازله طواعية عن لقبه حتى دخل عدد من لاعبى القلعة الحمراء فى انهيار تام وبكاء مرير، وخسر الاهلى من بطل جنوب أفريقيا 3/4 فى إياب نصف نهائى بطولة الكونفدرالية بعد ان لقى هزيمة بهدف نظيف قبلها بأسبوع فى ملعب اليس بارك بمواجهة الذهاب فى جوهانسبرج. خرج اللاعبون سريعاً لغرف خلع الملابس تجنباً لغضب الجماهير التى هتفت ضدهم بشدة وهاجمت مجلس إدارة النادى وطالبت برحيل فتحى مبروك المدير الفنى وجهازه المعاون ، بل ولأول مرة منذ فترة طويلة يتعرض جميع أفراد المنظومة الحمراء لتلك الحالة من السباب الطويل من قبل الجماهير التى حضرت المباراة ولم تثر ولو مشكلة واحدة وساندت فريقها حتى نهاية المباراة رغم تأخره فى الفترة الأخيرة. 180 دقيقة قضاها اللاعبون عقب المباراة مع بعضهم ما بين غرفة الملابس فى استاد السويس ثم فى الطريق الى القاهرة، خرج اللاعبون وجهازهم الفنى سريعاً من الملعب عقب صافرة الحكم الجزائرى الى غرفة خلع الملابس التى شهدت حالة من الصمت والوجوم التام والكل يلملم ويرتب حقائبه لمغادرة الملعب والعودة للقاهرة، لكن علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة كان صاحب كلمة البداية حين انفجر غضباً فى الجميع ووجه لهم اللوم الشديد على المستوى الذى ظهروا به خلال الفترة الاخيرة . وقال عبدالصادق للاعبيه أنه لا يرى سبباً لتلك الحالة المتردية التى ظهروا عليها فى المباريات الثلاث الأخيرة بدءاً من خسارة لقب كأس مصر أمام الزمالك بهدفين ثم الهزيمة ذهاباً وإياباً من أورلاندو بايرتس وخسارة لقب الكونفدرالية الذى كان فى قلعة الجزيرة بعد الفوز بالنسخة الأخيرة على سيوى سبورت الإيفوارى . مؤامرة علىَّ داخل الأهلى فتحى مبروك : أعيش أسوأ فترة فى حياتى أكد فتحى مبروك المدير الفنى المقال من تدريب الأهلى أنه حزين للغاية للخروج المهين من بطولة الكونفدرالية على يد أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى موضحاً أن المباراة مرت بسيناريو غريب للغاية. وقال مبروك فى تصريحات بعد المباراة إن أورلاندو فريق قوى ونجح فى تنفيذ الأداء الدفاعى والهجومى بشكل مباغت مما أدى إلى خروج المباراة بهذه النتيجة ، فيما كشف عن أن عدم الدفع بصالح جمعة يرجع إلى رغبته فى زيادة الشق الهجومى بإشراك عماد متعب ورمضان صبحى وعمرو جمال. وأضاف أنه يمر بأسوأ فترة فى حياته التدريبية والتى لم ير مثلها بل ويشعر بان هناك من يحاربه من داخل القلعة الحمراء فيما يشبه المؤامرة. واضاف ان الجهاز الفنى دوما محل انتقاد ولا يوجد احد يستطيع الحديث عن لاعب او مهاجمته مهما حدث منه. أبدى موافقته على تدريب الفريق البرتغالى فييرا: الأهلى لم يفاوضنى.. واسألوا طاهر ومجلسه عن المدير الجديد أكد البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى السابق للزمالك والمنتخب الكويتى أنه لا يستطيع رفض تدريب الأهلى فهو اسم وفريق كبير للغاية، وقال فييرا فى تصريحات خاصة عبر الهاتف للاهرام: «فى الحقيقة لم يتحدث معى أحد من الاهلى بعد الخسارة من أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى فى نصف نهائى الكونفيدرالية.. ولكن إذا كانوا يرغبون فى ذلك فليس لدى أى شروط وسأوافق على الفور». وأضاف أنه تلقى آلاف الاتصالات من الجماهير الحمراء والعديد من وسائل الإعلام ولكنه ليس لدى شئ يقوله، فالأمر بيد الأهلى ومجلس إدارته وهم اصحاب القرار فى ذلك، لذا يجب على الجميع التوقف عن سؤالى وتوجيه الامر للمهندس محمود طاهر. ورداً عن سؤال حول وجود مفاوضات معه خلال الفترة الأخيرة لقيادة الاهلى قال: «أسألوا رئيس الأهلي». أسرار وكواليس 72 ساعة فى الجهاز الفنى للأهلى ما بين العودة من جوهانسبرج الإثنين الماضى بعد الخسارة من أورلاندو بايرتس فى مواجهة الذهاب بنصف نهائى الكونفيدرالية والعودة من استاد السويس الجديد التى انتهت منذ ساعات بخسارة قاسية ووداع دام للفارس الاحمر..تفاصيل وكواليس كثيرة فى طريق العودة من جوهانسبرج وعلى متن الطائرة، عقد فتحى مبروك إجتماعاً مع جهازه الفنى فى وجود علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة أتفقوا فيه على العودة للتدريبات الصباحية لفرض التركيز بين اللاعبين ومنع السهر وزيادة معدلات الانضباط. عاد اللاعبون للتدريبات وعقد الجهاز الفنى العديد من الاجتماعات لإخراجهم من الحالة النفسية السيئة التى يمرون بها وتكثيف جرعات الثقة خاصة من المدير الفنى وجهازه المعاون، فى استاد مختار التتش وغرفة خلع الملابس وفى معسكر ليلة المباراة . وقالت مصادر ان الثلاثة الأيام الاخيرة شهدت ضغوطا شديدة من الجهاز المعاون على المدير الفنى فتحى مبروك لإجراء تعديل فى التشكيل الرئيسى والدفع بصالح جمعة من البداية بجانب حسام عاشور ووضع أحمد فتحى فى مركز الظهير الأيمن والإبقاء على عبدالله السعيد فى دكة البدلاء والدفع برمضان صبحى بجانب مؤمن زكريا من البداية بجانب ايفونا وجون انطوى ، لكن المدرب رفض وبشدة وقال إنه يتحمل المسئولية كاملة . وقالت المصادر ان ليلة المباراة وقبل بدء المحاضرة الأخيرة فى معسكر العين السخنة عاد الجهاز المعاون للحديث مع مبروك، لكن الرجل كان قد اتخذ قراره وهو ما ظهر خلال المباراة من حالة غضب واضح تجاه المدير الفنى بسبب تلك القرارات التى فرغت منطقة وسط الملعب للمنافس ومنحته الأفضلية طيلة ال90 دقيقة. وأوضحت المصادر ان مبروك أظهر بوضوح عدم قناعته الكاملة بقدرات صالح جمعة وكان رافضاً وبشدة التعاقد معه ويراه لاعباً بطيئاً وعادياً.