لليوم السادس عشر على التوالى وفى إطار تنفيذ أهداف العملية الشاملة «حق الشهيد» لتطهير البلاد من البؤر والتنظيمات التى استوطنت عددا من المناطق الصحراوية، واصلت القوات المسلحة أمس تحقيق ضرباتها الاستباقية الناجحة وملاحقة العناصر الارهابية بمدن «العريش» و»الشيخ زويد» و»رفح» وبعض مناطق وسط سيناء، وواصلت القوات المسلحة تحقيق نجاحاتها فى تصفية العناصر المسلحة واستهداف أوكار وبؤر تجمعات العناصر الارهابية والخارجين على القانون وفرض سيطرتها الامنية الكاملة على هذه المناطق، بالتزامن مع استمرار القوات الخاصة والبحرية فى تنفيذ مهامها القتالية لتأمين المسرح البحرى وفرض السيطرة الكاملة على المسطح المائى للبحر المتوسط بالمنطقة لقطع خطوط الامداد للعناصر التكفيرية ومنعها من التسلل البحرى امام منطقة العمليات. كما واصلت طائرات الأباتشى والهليكوبتر المسلح أعمال الاستطلاع الجوى والقصف الدقيق لعدد من الأوكار الخاصة بتجمع العناصر الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة لهم والقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية بها، حيث قامت عناصر الجيش الثانى الميدانى مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع تحت غطاء جوى بمداهمة البؤر الإرهابية التى تم رصدها والقضاء على عدد كبير من العناصر التكفيرية التى تتحصن بها، وكذلك قطع سبل الدعم الفنى واللوجيستى التى تمتلكها العناصر المسلحة، بناء على معلومات دقيقة من الأجهزة الأمنية العاملة فى شمال سيناء والمعلومات التى يمد بها أهالى سيناء الشرفاء قوات الأجهزة الأمنية والجيش، بالإضافة إلى تنفيذ مهام حماية وتأمين تحركات القوات البرية والعناصر المشاركة فى تنفيذ العملية. وقد تزامن هذا مع تنفيذ مهام حماية وتأمين تحركات القوات البرية والعناصر المشاركة فى تنفيذ العملية والتى أسفرت أمس عن مقتل عدد كبير من من العناصر الإرهابية المسلحة أثناء تبادل إطلاق النيران خلال عمليات الاقتحام والمواجهات مع القوات أثناء تنفيذ مهامها، والقبض على عدد آخر من المشتبه بهم خلال عمليات التمشيط والمداهمة لمعاقل وأوكار هذه العناصر، وقد أسفرت العملية على مدار 15 يوما منذ بدء العملية عن مقتل 535 إرهابيا، والقبض على 634 من المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم, من جانبهم أشاد خبراء عسكريون بنتائج العملية الشاملة «حق الشهيد» خلال الأسبوعين الماضيين، وأكدوا أن تلك النتائج الإيجابية الكبيرة لم تكن لتتحقق لولا وجود كم هائل من المعلومات الاستخباراتية المؤكدة، وتغيير استراتيجية المواجهة مع تلك العناصر الاجرامية. وقال اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية إن القوات المسلحة استطاعت على مدار الأشهر الماضية تحقيق مبدأ مهم وهو الهجوم المتحرك والمداهمة بدلاً من الدفاع الثابت والارتكاز فى الأكمنة والمحاور الأمنية الموجودة على الطرق الرئيسية والفرعية، واعتمدت بشكل أساسى على الأكمنة المتحركة والوحدات خفيفة الحركة، التى بمقدورها تحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية وفق أحدث النظم العالمية وطرق مواجهة الإرهاب وحرب العصابات، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة المتطورة ذات القدرة النيرانية العالية والمؤثرة والقادرة على حسم الموقف بقوة. وأشار إلى أن التغيير فى أساليب المواجهة كان له كبير الأثر فى النجاحات التى تحققت على الأرض، وأعداد من تمت تصفيتهم من الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة سواء فى سيناء أو منطقة الحدود الغربية.