ناقش مؤتمر الجمعية الأوروبية الذى عقد فى لندن عقارا جديدا لعلاج ارتفاع الكوليستيرول الضار بالدم يؤخذ بطريق الحقن تحت الجلد مرة واحدة كل أسبوعين أو أربعة أسابيع، ما يؤدى إلى خفض نسبة الكوليسترول بنسبة 70 %من دون أعراض جانبية. لم تكتشف حتي مما يعتبر ثورة جديدة فى علاج ارتفاع الكوليسترول بالدم، ويتم استخدامه الآن، بالإضافة إلى عقار استاتين الذى أثبت فاعلية كبيرة فى تقليل نسب الجلطات الحادة سواء بالقلب أو المخ نتيجة تصلب الشرايين. وأكدت نتائج الأبحاث التى ناقشها المؤتمر أن هذه العلاجات تستلزم تناولها يوميا. يقول د.جلال السعيد أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة إن هذا العقار فعال جدا ويؤدي لانخفاض شديد بالكوليسترول قد يصل الي 30 مللي جرام وينصح باستخدامه في حالات الارتفاع الشديد بالكوليسترول العالي والوراثي وللمرضي الذين لايستجيبون للاستاتين او يحدث لها مضاعفات منه, والسنوات القادمة والدراسات المختلفة التي سوف تجري على العقار الجديد عليها ستدل علي ما فائدة خفض الكولسترول بهذه الدرجة الشديدة. وهل سيحدث مشاكل من خفضه بنسبة علية جدا. ويقول د.رامز جندي أستاذ القلب بطب عين شمس إن الأبحاث عن الدواء الجديد اثبتت فاعلية تفوق عقار استاتين في خفض نسبة الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة) بالدم بدون أعراض جانبية تذكر للدواء مما سيكون له شأن كبير في علاج مرض تصلب الشرايين وبالذات الحالات الوراثية، خصوصا إذا تم إضافته إلي عقار استاتين حيث إن هذه الحالات تتميز بارتفاع شديد لنسب الكوليسترول قليل الكثافة مما يتسبب بأمراض الشرايين التاجية في سن مبكرة.وتجري الآن الأبحاث لمحاولة تصنيعه على شكل أقراص تؤخذ بالفم. ويقول د.عادل الأتربي أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس إن العلاج الجديد مناسب لمرضى ارتفاع الكوليسترول العائلي، وهو أصعب أنواع الكوليسترول وأكثرها خطورة على الحياة، والذي يصيب أكثر من 30 مليون مريض بالعالم. ويوضح د.محمود حسنين أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية أن هذا العقار يعد ثورة في علاج الكوليسترول لأنه يخفضه بنسبة غير مسبوقة، وهو مفيد للأشخاص الذين لديهم ارتفاع شديد بالكوليسترول نتيجة عوامل وراثية وهم معرضون للموت المفاجئ والجلطات القلبية والمخية في سن مبكرة. ويقول د.ياسر البغدادي أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة إن هذه الحقنة عبارة عن مادة كأنها مضاد حيوي ضد خلايا إنشاء الكوليسترول الضار تؤدى إلى انخفاض نسبة الكوليسترول بنسبة غير مسبوقة عن أي عقار استاتين، ومن مميزاته إمكانية تناوله في الحالات التي لايعمل فيها عقار استاتين أو المرضى الذين يحدث لهم أعراض جانبية من تناوله، وحتى هذه اللحظة ليس للعقار الجديد أية آثار جانبية إلا في حالات نادرة، مشيرا إلى أنه يزيد من قدرة طبيب القلب في زيادة أدواته لعلاج الحالات المستعصية لخفض الكوليسترول الضار، ويجب علينا الانتظار لمدة عامين حتى تخرج أهم أبحاث هذا العقار لبيان قدرته على تقليل نسبة الوفيات في مرضى القلب. كما أعلن مؤتمر الجمعية الأوروبية عن الإرشادات الحديثة لعلاج القصور الحاد للشرايين التاجية حيث تؤكد هذه الإرشادات على أهمية التشخيص المبكر واستخدام المؤشرات الحديثة للتشخيص كارتفاع نسبة التربونين عالى الحساسية والموجات الصوتية فى أول ساعة من حضور المريض للمستشفى، حتى يمكن تحديد العلاج المناسب، سواء العلاج الدوائي أو بطريق القسطرة مع استخدام أدوية حديثة مثبطة للصفائح الدموية لسرعة العلاج والإقلال من مضاعفات المثبطات الأخرى، كما نصحت هذه الإرشادات بضرورة عمل القسطرة التداخلية خلال ساعتين من حدوث الأزمة فى حالات القصور الحاد مرتفع الخطورة، حيث ثبت أن التدخل السريع يقلل بنسبة إحصائية عالية من حدوث الوفيات لهذا المرض الخطير. وحذرت الإرشادات الجديدة كما يقول د.عادل الأتربي عدم تجاهل علاج التهابات الصمامات وهى مشكلة تواجه حوالي 2% من المصابين بأمراض روماتيزم القلب ومرضى الصمامات الصناعية، حيث نبهت الإرشادات على طرق الوقاية من حدوث التهابات وكذلك سرعة العلاج الحاسم سواء بالمضادات الحيوية الحديثة أو بجراحات القلب العاجلة، حيث تؤدى هذه الالتهابات، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها سريعا إلى حدوث جلطات بالمخ وهبوط مفاجئ بعضلة القلب. ومن المشكلات الطبية المهمة التي ناقشها المؤتمر السمنة التي تعتبر مشكلة خطيرة في العالم خصوصا إذا كانت في سن صغيرة وكان يصاحبها قلة النشاط الرياضي، حيث أكدت الدراسات على مدى السنوات الماضية أن زيادة الوزن تكون مصحوبة بارتفاع ضغط الدم واختلال التمثيل الغذائي وانقطاع التنفس خلال النوم واضطرابات الكفاءة الجنسية للرجال. ويوضح د.حسام قنديل رئيس قسم القلب بطب القاهرة والرئيس المفوض لجمعية القلب المصرية أنه قد تكون زيادة الوزن بمعدل متوسط مفيدة لبعض الحالات المرضية حيث لوحظ أن نقصان الوزن المفاجئ غير المقصود يكون مصحوبا بأمراض خطيرة، وترتبط البدانة ليس فقط بالوزن ولكن بتوزيع الدهون داخل الجسم وخطورتها، فتكون أخطر ما يمكن في حالة انتشار الدهون بمنطقة البطن بعكس الأحوال التي تنتشر فيها الدهون في منطقة الأرداف، وأظهرت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين كثافة الدهون الموجودة حول القلب بالأشعة المقطعية وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين. وأعلن د.فوستو بنتو رئيس مؤتمر الجمعية الأوروبية عن علاجات جديدة لمرض السكر تتميز بفاعليتها العالية وقلة آثارها الجانبية مقارنة بالأدوية التقليدية، وقد تم ابتكار نوعية جديدة من هذه الأدوية يمكن إعطاؤها مرة واحدة أسبوعيا تنشط إفراز الإنسولين من البنكرياس.