أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب الأساسية، وأن مصر ستواصل دعمها التاريخى للقضية الفلسطينية وجهودها الدءوبة لمساندة أشقائنا الفلسطينيين، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال استقباله أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس ( أبو مازن ) والوفد المرافق له. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بالرئيس الفلسطينى وأشاد بالجهود التى يبذلها فى هذه المرحلة الحساسة من عُمر القضية الفلسطينية. كما أكد وقوف مصر بكل طاقاتها إلى جانب الشعب الفلسطينى بما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية. وأضاف المتحدث أن الرئيس محمود عباس وجه الشكر للرئيس السيسى لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وحرصه الدائم على دفع الجهود العربية والدولية من أجل التوصل إلى تسوية دائمة وعادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن اهتمام الرئيس بمتابعة جهود إعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والأحوال المعيشية للأشقاء فى القطاع. وأشار إلى أن الرئيس السيسى أكد ضرورة استعادة القضية الفلسطينية لوضعيتها على سلم أولويات المجتمع الدولى، منوهاً إلى أهمية مواصلة الجهود الدولية من أجل إحياء عملية السلام وتذليل جميع المصاعب التى تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجدداً استناداً إلى حل الدولتين. وأكد الرئيس أهمية تقديم الضمانات الدولية التى تعالج شواغل الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي، فى إطار رؤية شاملة ومتوازنة وجادة يمكن البناء عليها للتوصل لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقرارا لدول المنطقة بل وللعالم أجمع. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسى رحب بالدعوة التى وجهتها اللجنة الرباعية الدولية لمصر ودول أخرى من أجل التباحث حول سبل إحياء عملية السلام، كما أكد استعداد مصر للتفاعل إيجابياً مع أية مبادرات من شأنها دفع الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة. كما أكد الرئيس أنه سيحرص على متابعة هذا الموضوع خلال لقاءاته مع رؤساء الدول والحكومات فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، المزمع انعقادها قبل نهاية الشهر الحالى.