بيع الهواء في أزايز ربما يكون الأنتاج القادم لشركات الأدوية خصوصا بعد أن أقدمت أحدي الشركات علي تقديم دواء أو بالأحري أنتاج أقراص تلعب في دماغ الستات وأطلقوا عليها فياجرا النساء أسوة بفياجرا الرجال وصدقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" مؤخراً على تداولها رغم مشاكلها وآثارها الجانبية المميتة ولا أدري كيف لمنظمة كبيرة مثل الغذاء والدواء توافق علي دواء يبيع الوهم للنساء مثلما تبيعه دكاكين العطارة وحلاقين الأرياف ومصانع بير السلم فهم يبيعون السم بشياكة للنساء وغير مستبعد تهريبها من قبل تجار الشنطة لنجدها قريبا بالصيدليات كما كان يحدث مع فياجرا الرجال وتساهم هذه الأقراص كما جاء في موقع منظمة الغذاء والدواء في علاج البرود الجنسى وتعزيز الشهوة والرغبة الجنسية لدى النساء فى المرحلة العمرية قبل انقطاع الطمث، وذلك عن طريق التأثير على المخ وليس الأعضاء التناسلية كما هو الحال مع فياجرا الرجال. ويعرف هذا الدواء الجديد باسم أديى "Addyi" وتبلغ تكلفة العلاج به 400 دولارا أمريكيا فى الشهر. وأما عن الآثار الجانبية التى يسببها "فياجرا النساء" فحدث ولا حرج فهي بالجملة، ومن أبرزها: الشعور بالدوار والميل للقىء والنعاس والشعور بالإعياء واضطرابات النوم وجفاف الفم، و الإصابة بانخفاض ضغط الدم الشديد وفقدان الوعى، وتزداد المخاطر التى قد يسببها بشكل ملحوظ حال تناوله مع الخمور والكحوليات والمخدرات وأيضًا للأشخاص المصابين بمشاكل الكبد. هذا غير تعارض هذه الأقراص مع مجموعة كبيرة من الأدوية وهى الأدوية المثبطة لأنزيم " CYP3A4" وهى أكثر من 50 دواء مثل المضاد الحيوى الشهير "Azithromzcin" والدواء المضاد للحموضة "رانيتيدين" وعقار "مترونيدازول" والكثير من أدوية الاكتئاب ومضادات الفطريات وبعض أدوية القلب، ولذا يجب أن يتم صرفه بروشتة طبية وبعد موافقة الطبيب، والغريب أن الهيئة الأمريكية سبق ورفضت العقار مرتين بسبب عدم فعاليته بالإضافة إلى آثاره الجانبية . والمدهش ان هناك جمعيات حقوقية للنساء رحبت بإنتاج العقار الجديد. وكانت تلك الجمعيات قد اتهمت هيئة الدواء الأمريكية بالتحيز لصالح الرجال بعد الموافقة على بيع أنواع مختلفة من الأدوية لتحفيز الرغبة الجنسية لديهم وتظن الشركة المنتجة لفياجرا الموت البطيء أن بعض مشكلات النساء والاضطرابات التي يشعرن بها تعد عجزا جنسيا عند النساء مع أن هذه عوارض ومشكلات عادية ومتكررة صغيرة موجودة في عيادات النساء غالبا وتحل بأدوية بسيطة وآمنة جدا كما أن معظم النساء لا يعانين من المشاكل الجنسية الا القليل منهن المصابات بأمراض عضوية ومناعية مثل السرطان فيكون لديهم عدم القدرة الصحية والمزاجية . ومن الآخر العلاقات الحميمية أساسها ومنبعها الأصلي الدماغ أو العقل الذي يوجه كل نقطة بأشارات الي أجهزة جسمنا توجيها دقيقا بالأيجاب أو الرفض وحسب الحالة النفسية والعصبية والعاطفية فلا تصدقوا بياعوا الوهم فالرغبة الجنسية لايمكن أن تشحنها حبة فياجرا . دمتم بكل الخير لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد