تجتاح موجة من الاستياء الشديد من التيار السلفي وكل ما ينتمي إليه المجتمع الألماني وتشعلها وسائل الإعلام المختلفة بسبب حملة لتوزيع52 مليون مصحف مترجم للألمانية أطلقها اتحاد للدعوة السلفية في كولونيا يحمل إسم الدين الحقيقي . وانتقد عشرات السياسيين والمثقفين الألمان قيام أعضاء هذه الحملة بتوزيع المصاحف المترجمة مجانا في المدن الألمانية وعبر شبكة الإنترنت في توقيت يحتفل فيه الألمان بعيد الفصح المسيحي معتبرين ذلك عملا عدائيا ينم عن عدم إحترام لمشاعر الألمان, خاصة بعد ظهور فيديو علي شبكة الإنترنت يظهر فيه شخص ينتمي لهذه الحملة يهدد الصحفيين الألمان الذين ينتقدون حملة إقرأ ويصفهم بالخنازير ويدور جدل واسع حاليا بين الأحزاب الألمانية حول كيفية التصدي لهذه الحملة بعد أن أكد الخبراء أن القانون الألماني لا يمنع توزيع الكتب السماوية مجانا في الشوارع والطرقات طالما أن ذلك لا ينتهك القوانين أو يضايق المارة أو يتعارض مع مبادئ الدستور, لذا طالبت الأحزاب الرئيسية الكبري في المانيا بفرض رقابة من قبل أجهزة المخابرات الداخلية علي الحملة وناشطيها دون منعها. وانتقد جهاز حماية الدستور الألماني حملة اقرأ وقال إنها تهدف لنشر الفكر السلفي.