هل تصدق أن متحفا يفتح أبوابه للزائرين يوميا, مصريين وأجانب, ولا يتعدي ايراده في الشهر الجنيهات الثلاثة, حيث تبلغ قيمة التذكرة عشرة قروش( عملة لم يعد لها وجود), وللسائح جنيهان, ولكن لأن المتحف الزراعي الذي يضم تماثيل شمع لبعض عاداتنا الاجتماعية والزراعية ليس له وجود علي الخريطة السياحية, فتناساه الناس, مصريون وأجانب, رغم أنه كان من أشهر المتاحف التي نرتادها في طفولتنا. يشير المهندس محمد الحسيني العقاد المشرف العام علي المتاحف والمعارض إلي أن قيمة كبيرة بحجم المتحف الزراعي لا يعاني سوي عدم الوعي المتحفي فالكثيرمنا يفتقد للثقافة المتحفية لذلك كان العائد الشهري ذلك المبلغ الضئيل بكل أسف, لذا أدعو المصريين إلي التعرف علي الحضارة المصرية القديمة التي قامت وازدهرت اساسا علي الزراعة, فالمتحف الزراعي, هو الأول من نوعه في العالم ويعد قائدا للمتاحف الزراعية الأخري, بودابست وكوبنهاجن وانجلترا, حيث ينفرد بتمثيل الزراعة في العصور القديمة وتجسيد حياة الفلاح في عصر الفراعنة, عاداته وتقاليده وأفراحه وفنونه البدوية والشعبية وداخل المتحف, متحف آخر للقطن المصري منذ عصر محمد علي, ومتحف ثالث للمقتنيات التراثية, يضم لوحات للأسرة المالكة والأميرة فاطمة إسماعيل ولوحات لكبار الرسامين منهم, محمود سعيد وحسني البناني وهاديت وعلي الاهواني وعلي الديب, أما الساحة الخارجية للمتحف فهي عبارة عن حديقتين علي الطراز الفرعوني واليوناني والروماني وتحتوي أنواعا نادرة من النباتات والأشجار.