ساهمت زيادة الطلب على الدولار ونقص المعروض منه بالسوق، فى ارتفاع أسعاره فى السوق الموازية لمستوى قياسى جديد، مسجلا 8 جنيهات، ليختبر من جديد مستوى الثمانية جنيهات، التى لم يستطع كسرها من قبل، وذلك وسط ترقب شديد من حائزيه من ناحية ومن يرغبون فى شرائه من ناحية أخري. وقال مسئول باحدى شركات الصرافة أن الدولار بدأ الصعود قبل نحو أسبوعين وظل يتحرك تدريجيا إلى أن وصل لمستوى الثمانية جنيهات أمس، موضحا ان هذا الارتفاع أصاب السوق بالارتباك، وفور وصوله لهذا المستوي، هدأت التعاملات عليه بشكل لافت، لأن هناك الكثيرين لا يقبلون بهذه الأسعار المرتفعة، وينتظرون عودته لمستوياته السابقة، أو تدخل البنك المركزى ليعيد الاستقرار للأسعار مرة أخري، خاصة فى ظل المخاوف من مواصلة الدولار للارتفاع فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتردية. وأوضح أن ما أسهم فى زيادة الطلب على الدولار خلال الأيام الماضية، هو انخفاض اليوان الصيني، مما دفع الكثيرين من المستوردين للتهافت على الدولار لاستيراد السلع والبضائع الصينية والاستفادة من انخفاض العملة الصينية، كما ساهم ذلك أيضا فى نشاط التحويلات غير الرسمية، والتى كان لها دور فى زيادة الطلب على الدولار. وكشف أن بعض شركات الصرافة رفعت السعر الرسمى لشراء الدولار بمقدار قرشين إلى 7.80 جنيه ، وسجل سعر البيع 7.88 جنيه، موضحا أن الصرافة لديها هامش 5 قروش تتحرك فيه لتحديد أسعار الدولار، وذلك فى محاولة لجذب العملاء للبيع فى السوق الرسمية بديلا عن السوق الموازية، ولكن رغم ذلك يظل الفارق كبيرا حيث يصل سعر الشراء فى السوق إلى الموازية 7.96 جنيه والبيع 8 جنيهات. وأوضح أن اليورو يشهد زيادة هائلة فى حجم المعروض منه بالسوق، وذلك نتيجة لصعود اسعاره بشكل كبير خلال هذا الأسبوع، ليسجل سعره فى السوق الرسمى 8.92 جنيه للشراء و9.10 جنيه للبيع، موضحا أن عدم تقبل العملاء لشراء اليورو بهذه الأسعار المرتفعة دفع الشركات لخفض سعر بيعه إلى 9.08 جنيه، بفارق قرشين عن السعر المسموح به. وبالنسبة لأسعار باقى العملات فقد سجل الاسترلينى 12.19 جنيه للشراء و12.41 جنيه للبيع، والريال السعودى 2.07 جنيه للشراء و2.0925 جنيه للبيع، والدينار الكويتى 25.60 جنيه للشراء و26.25 جنيه للبيع.