افتتحت بريطانياوإيران أمس سفاراتيهما بشكل متزامن في طهرانولندن في علامة على تحسن العلاقات الإيرانية - الغربية منذ التوصل للاتفاق النووي الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية ضدها. وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند افتتاح السفارة ورفع علم بريطانيا في حديقة المقر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في طهران، والذي اقتحمه محتجون قبل نحو أربعة أعوام احتجاجا على تشديد العقوبات الدولية ضد طهران. وتم الافتتاح في حفل حضره مسئولون من وزارة الخارجية الإيرانية وممثلون عن البعثات الدبلوماسية الدولية في إيران. وقال هاموند لدى وصوله إلى طهران لافتتاح السفارة:»هذا أول وفد وزاري بريطاني يزور إيران منذ 2003 ، إنها لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية الإيرانية». وأوضح هاموند أن العلاقات بين طهرانولندن تحسنت بشكل لافت في الأعوام القليلة الماضية، وأن قائمين بالأعمال سيديران في البداية سفارتي طهرانولندن، إلى أن يتم الاتفاق على تسمية السفراء خلال أشهر. وقال الوزير البريطاني إن الإتفاق النووي وانتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي تعهد بتحسين علاقات طهران مع الغرب، شكلا «تطورين هامين» نحو تحسين العلاقات الإيرانية - البريطانية ، موضحا أن إعادة افتتاح السفارتين في لندنوطهران «خطوة أساسية نحو تحسين العلاقات الثنائية». وقال مسئول بريطاني مطلع ل»الأهرام» إن إعادة فتح السفارتين يمثل «الخطوة الأولى نحو تحسين مأمول في علاقات البلدين». وتابع :»التنفيذ الناجح للاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 هو الخطوة الأولى الأساسية التي ستشكل حجر الأساس لتحسين العلاقات مع إيران في كل المجالات سياسيا واقتصاديا وأمنيا واستراتيجيا». يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير البترول الإيراني بيجن زنجنه موافقة كوريا الجنوبية على زيادة حجم مشترياتها من البترول الإيراني بعد رفع العقوبات المفروضة عليها،قائلا إن إيران تصدر حاليا نحو 100 ألف برميل من البترول يوميا إلى كوريا الجنوبية. ونقلت وكالة «إيرنا» الإيرانية للأنباء عن زنجنه قوله في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير البنية التحتية والنقل الكوري الجنوبي إيل هو يو ، إن إيرانوكوريا الجنوبية قادرتان على التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأشارهو يو إلى أن كوريا الجنوبية كانت تستورد 180 ألف برميل من البترول يوميا من إيران قبل فرض العقوبات ، إلا أن حجم المشتريات انخفض إلى 100 ألف برميل يوميا ، وقال إن سول أعلنت موافقتها على زيادة حجم مشترياتها من البترول الإيراني. ومن جانبه ، أكد إيل هو يو أنه لن يتم إتخاذ القرارات الرئيسية في هذا المجال إلا بعد رفع العقوبات المفروضة على إيران. يذكر أن الوفد الكوري الجنوبي الذي وصل إلى طهران أمس برئاسة وزير البنية التحتية والنقل الكوري الجنوبي ، يضم 30 شخصية من ممثلي الشركات الناشطة في مجال الصناعة والبناء.