طالب عبد الحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر بفرض رسوم جمركية على واردات السكر الخام مع تقديم دعم لمزارعى البنجر اسوة بمزارعى القصب، محذرا من تفاقم اوضاع الصناعة المحلية للسكر بصورة تهدد بتوقفها فى ضوء ارتفاع حجم المخزون الذى وصل الى 900 الف طن. وقال إن الشركة اضطرت للسحب على المكشوف من البنوك بقيمة مليار و50 مليون جنيه فوائدها 12 مليون جنيه شهرياً ، بسبب تكدس إنتاج السكر على مدى العامين الماضى والحالي، حيث يصل حجم المخزون لنحو 260 الف طن. وأضاف، أن البنوك ترفض اقراض الشركة اية مبالغ مالية جديدة لسداد أجور العاملين بالمصانع بسبب تفاقم اوضاع الشركة التى تتجه لتحقيق خسائر هذا العام بنحو 100 مليون جنيه، وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الشركة بمدينة الحامول بكفر الشيخ، أمس، ان هذه الخسائر ترجع لسياسات لوزارتى التموين والصناعة والتجارة الى جانب ممارسات مستوردى السكر، الذين أغرقوا السوق المحلية بمليون و600الف طن سكر خام وأبيض، فى حين أن السوق لا تحتاج سوى 500 الف طن فقط. وأضاف بأن قرار فرض رسم حماية على السكر الأبيض المستورد بقيمة 700 جنيه على الطن لاينفذ، مشيرا الى ان الاستهلاك المحلى من السكر يبلغ 3 ملايين طن سنويا ، الانتاج المحلى يبلغ 2.5 مليون طن اى ان الفجوة لا تتجاوز مستوى 500 الف طن فقط الا انه يتم استيراد 1.5 مليون طن سنويا. وكان المحاسب محمد عبد الرحيم رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، وهى إحدى الشركات التابعة للقابضة الغذائية التابعة لوزارة التموين ، قد اكد ان قطاع السكر به 3 شركات استثمارية كبرى إلى جانب إنتاج الشركة تقوم هذه الشركات الاستثمارية باستيراد السكر الخام من الخارج وتكرره وتوزعه داخل السوق المصرية بحجم استثمارات تقدر بما يقرب من 3 مليارات جنيه وقال إنه يتم استيراد كميات من السكر فى حالة وجود فجوة فى الاستهلاك والإنتاج. واوضح أن الشركات الخاصة لا تلتزم بالاتفاق الذى تم مع الشركة بألا يزيد حجم استيراد السكر الخام عن 300 ألف طن لكل طرف وقال إن أسعار السكر عالميا تنخفض وأن سعر طن الخام من السكر يبلغ 272 دولارا للطن وتبلغ تكلفة الطن بعد التكرير 3200 جنيه يباع الطن الواحد فى السوق بمبلغ 4200 جنيه بواقع 1000 جنيه ربح عن كل طن مما يؤثر فى السوق وإنتاج الشركة الأمر الذى يحتاج إلى تدخل الجهات المسئولة فى الدولة عن تحديد الحصة المستوردة من خام السكر بهدف حماية الشركات الوطنية والمستثمرين داخل مصر.