الاتحاد العام للمصريين في الخارج يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    اليوم.. مجلس الشيوخ يعلن قوائم تشكيل اللجان النوعية    كلية العلوم تعقد اليوم التعريفي لبرنامج الوراثة والمناعة التطبيقية    شركة أكتا للنقل الجماعى تحقق 78.5 مليون جنيه صافي ربح خلال 2023    وزير الإسكان يُصدر حركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    وزير العدل يشهد مراسم توقيع اتفاقية تسوية منازعة استثمار بين الري والزراعة    نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة دمياط..والمشروعات الجارية    13 ألف طن بضائع و 1520 راكب بموانئ البحر الأحمر    بحث سبل التعاون بين وزارتي الصحة والإسكان في المشاريع القومية    أمير قطر : ما يجري في غزة إبادة جماعية    قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات في منطقة صور جنوبي لبنان    باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة.. فيديو    تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية لإجلاء البريطانيين من لبنان    السعودية تدعو لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني    «اتكلم عن فرقتك وبس».. شوبير يوجه رسالة نارية لمسؤول الزمالك    نائب رئيس الزمالك: زيزو طلب أكثر من 60 مليون للتجديد.. وهذا عيب النجم الأوحد    "من أجل البرونز".. موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي وبرشلونة في كأس العالم لليد    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    مفاجآت اللحظات الأخيرة في صفقات الزمالك قبل نهاية الميركاتو الصيفي.. 4 قيادات تحسم ملف التدعيمات    التابعي: الزمالك سيهزم بيراميدز.. ومهمة الأهلي صعبة ضد سيراميكا    تشكيل فرانكفورت المتوقع لمواجهة بشكتاش.. عمر مرموش يقود الهجوم    مصرع عامل وإصابة 3 أشخاص في حوادث سير بالمنيا    ضبط سائقين وعامل لقيامهم بسرقة أموال ونحاس من داخل شركة وورشة بالمعادي والجمالية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 17 مليون جنيه خلال 24 ساعة    في 24 ساعة.. رفع 54 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الميادين    الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة ربع مليار جنيه    المتهم الخامس بواقعة سحر مؤمن زكريا يفجر مفاجأة فى التحقيقات    17 مليون جنيه إيرادات فيلم عاشق في دور العرض خلال 3 أسابيع    «وسائل إعلام إسرائيلية»: إطلاق 10 صواريخ على الأقل من جنوبي لبنان    هل رفضت منة شلبي حضور مهرجان الإسكندرية؟.. رئيس الدورة ال40 يحسم الجدل    «قنديل»: ورشة عمل لتحسين الأداء وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    الصحة: تشغيل جراحات القلب في الزقازيق وتفعيل أقسام القسطرة ب3 محافظات    نقيب الأطباء: ملتزمون بتوفير فرص التعليم والتدريب لجميع الأطباء في مصر إلى جانب خلق بيئة عمل مناسبة    أول امتحانات العام الدراسي الجديد 2025.. التعليم تكشف الموعد    طب بيطرى كفر الشيخ: حملة تضبط 415 كيلو أسماك ولحوم دون بيانات    قفزة جديدة.. أسعار الكتاكيت والبيض في الشرقية اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    ألفاظ خارجة.. أستاذ جامعي يخرج عن النص ويسب طلابه في «حقوق المنوفية» (القصة كاملة - فيديو)    وزير الثقافة يفتتح الدورة 24 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    زوج إيمان العاصي يمنعها من رؤية أولادها..أحداث الحلقة 15 من «برغم القانون»    ليل ضد ريال مدريد.. سقوط مفاجئ للملكى فى دوري أبطال أوروبا (فيديو)    الدفاع الروسية: إسقاط 113 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية    إعلان النتيجة النهائية لانتخابات مركز شباب برج البرلس في كفر الشيخ    نجاح عملية استئصال لوزتين لطفلة تعانى من حالة "قلب مفتوح" وضمور بالمخ بسوهاج    ‫ تعرف على جهود معهد وقاية النباتات لحماية المحاصيل الزراعية    «يا ليالي الطرب الجميل هللي علينا».. قناة الحياة تنقل فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال 32 من دار الأوبرا    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية    الفنانة منى جبر تعلن اعتزالها التمثيل نهائياً    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    ما هي الصدقة الجارية والغير جارية.. مركز الأزهر يوضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    حظك اليوم| برج العقرب الخميس 3 أكتوبر.. «يومًا مليئا بالتغييرات المهمة»    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاة مواطنين فى مصاعد مستشفيات الدقهلية.. والأقصر ليست منطقه نائية!
50 % عجزا فى أطباء جنوب سيناء .. وجامعة أسوان استولت على المستشفى التعليمى

الفوضى والإهمال وصل فى احدى مستشفيات الشرقية إلى قيام المدير بالاتصال بالشرطة لإحضار 3 أطباء بعد أن تغيبوا عن النوبتجية الخاصة بهم لانشغالهم بعيادتهم الخاصة حيث قامت شرطة النجدة باستدعائهم " وديا " من مقار عياداتهم للقيام بعملهم والكشف على المرضى فى مشهد يعكس أعتياد الأطباء للغياب وفشل كل محاولات معاقبتهم .
وبصفه عامة ورغم وجود العديد من المسئولين والاطباء الذين يقدرون قدسية المهنه وجلالها تعاني المنظومة الصحية بالشرقية حالة من التردى وخاصة الوحدات الصحية فى القرى النائية ورغم أنها منشآت حديثة ومجهزة على مستوى إلا أنها خاوية على عروشها أو خارج نطاق الخدمه بلا أطباء أو تمريض معظم الوقت ويكون العمل وفقا لأهواء الاطباء وظروفهم بغض النظر عن احتياجات المرضى وآلامهم يحدث هذا فى قرى أولاد صقر وفى فاقوس حيث النقص فى اعداد الاطباء وخاصة الطوارئ فضلا عن تردى حالة النظافة وارتفاع نسب التلوث لدرجة تسرب مياه الصرف الى الغرف وعدم وجود حضانات لاستقبال الاطفال المبتسرين .
أما قرية بحر البقر 2 بمركز الحسينية فيوجد صرح طبى ضخم على مساحة 12قيراط منذ أكثر من 9سنوات وبدلا من تحقيق الحلم الذى طال انتظاره وافتتاحه كما كان مقررا كمستشفى عام يخدم القرية وعشرات القرى والتوابع المجاورة فوجئ الاهالي بافتتاحه كوحدة طب أسرة لا تعمل سوى ساعات معدودة يوميا يضطر معها الاهالى لقطع عشرات الكيلو مترات لأقرب مستشفى للعلاج وتلقى الخدمة الطبية ويطالب الاهالى بسرعة تحويله لمستشفى عام لانقاذ الاهالى من معاناه الانتقال بحثا عن خدمة طبية والاستفادة من المبانى والمنشآت الضخمة وعدم اهدار المال العام .
وفى العاشر من رمضان تحول مستشفى التامين الصحى القديم إلى اطلال مهجورة ينعق فيها البوم منذ 15عام وأصبح مرتعا للكلاب الضالة والقوارض واحيانا مأوى للخارجين عن القانوين والبلطجية تكاد تطويه ذاكرة النسيان بدلا من تطويره.
وفى ديرب نجم تشهد المستشفى العام نقص فى اعداد الاطباء والتمريض مما يضطر اهالى واسر النزلاء للقيام بانفسهم بخدمة ذويهم ورعايتهم.
وفى بلبيس حيث يقع المستشفى العام على 7طرق سريعة ورئيسية ويستقبل اعداد كبيرة من المرضى خاصة فى حالات الطوارئ ووقوع الحوادث تعانى المستشفى من نقص الأطباء وكذلك نقص فى المعدات والاجهزة الطبية فضلا عن الغياب الامنى والفوضى التى تعج به المستشفى ما أدى فى حالات كثيرة الى الاشتباك بين الاهالى والعاملين والتعدى على الاطباء وصلت لحد تحرير محاضر بالشرطة.
وفى كفر صقريشكو الاهالى من غياب الاستشاريين فى جميع التخصصات بالمستشفى العام للتعامل مع الحالات المرضية ونقص الاجهزة كالأشعه كما تعد مشكلة نقص التمريض وقلة اعداد العاملين به من اهم العقبات التى تعترض نجاح المنظومه الصحية بالمحافظة كذلك تراجع الدور الرقابى .
الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة يقول ان نقص الاعتمادات والتجهيزات الطبية فى عدد من المستشفيات العامة تعد عقبة, لافتا الى أن المديرية انتهت من اعداد دراسة شاملة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والطبية سعيا لتقديم افضل خدمة طبية مع تكثيف الرقابة على المستشفيات والمنشآت الطبية للوقوف على السلبيات وعلاج أى أوجه للقصور, واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية ضد أى طبيب أو فنى او اداري يتغيب أو يقصر فى عمله .

الأقصر رانيا عبدالعاطى :
رغم أنها تعد واحدة من أكثر المحافظات حظا فى عدد الوحدات الصحية التى شملها أعمال التطوير والبناء الحديث ضمن مشروع التكامل الذى تم تنفيذه فى عامى 2009 و2010 بالتعاون بين وزارة الصحة مع احدى الجهات الدولية المانحة إلا أنها الاتعس حظا فى توافر الخدمة الصحية التى يتم تقديمها فى تلك الوحدات التى يقترب عددها من ال 100 وحدة.
يقول مصطفى عبدالحميد أحد أبناء قرية الحليلة إحدى قرى مراكز إسنا اننا نعانى من عدم وجود طبيب فى الوحدة الصحية فكلما ذهبنا الى الوحدة لا نجد الطبيب واقرب وحدة صحية لنا بقرية الحلة وهى لا تعمل بعد الساعة الثانية ظهرا.
أما سالم عبدالحميد من قرية الرياينة بمركز ارمنت فيقول أنه فى حالة اصابة اى مواطن من ابناء القرية وخاصة فى الفترة المسائية فاننا لا نجد طبيبا واحدا ونضطر للذهاب الى مستشفى أرمنت الأمر الذى يستغرق الكثير من الوقت .
من جانبها اعترفت الدكتورة ناهد محمد وكيل وزارة الصحة بالأقصر بأن هناك عجزا كبيرا فى عدد الأطباء فى الأقصر يصل إلى 270 طبيب منهم 170 طبيب فى الرعاية الأساسية و 100 طبيب فى اقسام الأطفال المبتسرين والنساء والتوليد والباطنة (الكلى – التخدير – القلب – صحية ونفسية )و الجراحة العامة والعظام
واضافت ان هذا النقص ينعكس بشكل واضح على العمل فى كافة القطاعات الصحية وخاصة فى القرى مشيرة إلى أن عدم اعتبار الأقصر محافظة من المناطق النائية أدى إلى ضعف اقبال الأطباء على العمل بمحافظة الأقصر وان هناك مطالب متعددة بأن يتم إعتبار الأقصر كواحدة من المناطق النائية مرة أخرى
وعن توقيع العقوبات عن الأطباء لتغيبهم عن العمل أكدت الدكتورة ناهد أنه فى عام واحد تم توقيع 1400 قرار جزاء وترك عمل للفريق الطبى بمستشفى القرنة ولم تسفر اى منها عن اى تغيير فى الأداء مشيرة إلى اعتماد الأطباء على عياداتهم الخاصة الأمر الذى أفقد تلك الجزاءات أى أهمية بالنسبة لهم .

المنصورة إبراهيم العشماوى :
بسبب الضغوط الشديدة على مستشفياتها وترامى مساحتها الجغرافية وكثافة السكان التى تتجاوز 6 ملايين نسمة ، عانت محافظة الدقهلية كثيرا من مشكلات الإهمال الطبى فى المستشفيات العامة حتى أن بعضها أحيل إلى النيابة .
شكاوى المواطنين والمرضى تكاد تكون يومية سواء من غياب الأطباء وعدم النظافة وضعف الإمكانيات وسوء الإدارة ، وتحفل سجلات مستشفيات الدقهلية بحوادث غريبة منها مصرع اثنين فى حادثتين منفصلتين لسقوط مصعد ، الأول لرجل فى مستشفى الطلبة بجامعة المنصورة والثانى لسيدة فى مستشفى المنزلة .
ويعترف الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية بوجود تراكمات وتحديات فى تطوير الخدمات الصحية ، لكنه نفى أن يكون الإهمال الصحى ظاهرة وعملية مقصودة وانه يتم التحقيق فورا فى أى مخالفات . ويضيف مكى : فى إطار معالجة الإهمال وسوء الإدارة تم إقالة مديرى الصحة فى منية النصر والمطرية وجمصة وجارى التحقيق مع مدراء آخرين بتهم التقصير وسوء الإدارة وقريبا سيتم إقالتهم من عملهم ، مشيرا إلى تغيير بعض المسئولين فى مديرية الصحة نفسها للتقاعس فى أداء العمل ، مرحبا بأى شكوى تصل من الجهات الرقابة أو المواطنين تجاه أى إهمال مؤكدا أنه سيتم إحالة المسئول فورا إلى التحقيق .
وقال وكيل صحة الدقهلية ان ملف النظافة فى مستشفيات الدقهلية سيعالج نهائيا من خلال التعاقد مع شركات نظافة وأمن خلال شهر بعد إستكمال المناقصات حيث تم إعتماد 30 مليون جنيه إضافية لبند النظافة وتشغيل عمالة مؤقتة .
وأوضح مكى أنه يسعى لتوقيع بروتوكول بين مستشفيات الصحة وجامعة المنصورة للاستفادة المتبادلة بينهما لصالح المريض .
وتؤكد مصادر قضائية أن النيابة العامة تنظر حاليا فى عدد من البلاغات المتعلقة بالإهمال الصحى فى بعض مستشفيات الدقهلية والتى نجم عنها وفيات أشخاص أو أضرار صحية تمهيدا لإحالة المتسببين إلى المحاكمة العادلة .
وقد كشفت زيارات محافظ الدقهلية حسام الدين إمام اهتماما كبيرا بملف الصحة والارتقاء بمنظومة الخدمات وتطوير المنشآت الصحية على مستوى المحافظة لتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة . وسبق للمحافظ أن أوقف مدراء وأطباء عن العمل وأنذر بعضهم أثناء زيارات مفاجئة كان آخرها مستشفى الحميات بالمنصورة حيث أمهل مدير المستشفى 48 ساعة لحل مشكلة النظافة والصرف الصحى الذى يغطى أرض المستشفى ، كما منح المحافظ، إدارة المستشفى الدولى فرصة لرفع كفاءة قسم الاستقبال، وأن يكون فى جاهزية كاملة لاستقبال أى حالات طوارئ.

جنوب سيناء هانى الأسمر :
تواجه مستشفيات جنوب سيناء عجزاً فى بعض التخصصات والجراحات الطبية النادرة بالاضافة الى حالة فقدان الثقة بين المواطن والطبيب نتيجة لبعض الممارسات الخاطئة فى التشخيص الطبى والسمعة السيئة التى اكتسبها قطاع الصحة بالمحافظة على مدار السنوات الماضية الامر الذى يدفع مرضى جنوب سيناء من القادرين دائماً الى قطع مئات الكيلومترات لاجراء الجراحات النادرة او توقيع الكشف الطبى خارج حدود المحافظة .
الدكتور محمد فتح الله وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ان قطاع الصحة يواجه عجزاً كبيراً فى تخصصات الأطباء النادرة بلغ اكثر من 50 % وهو الرعاية المركزة والعظام والتخدير والقلب وجراحات التجميل وفى بعض المستشفيات وصل العجز الى حد تخصص النساء والتوليد .
وأشار وكيل وزارة الصحة بالمحافظة الى أن المديرية تقوم بسد العجز فى هذه التخصصات النادرة من خلال القوافل العلاجية الى الوديان والتجمعات البدوية والمناطق المحرومة بصفه دورية واستقدام الاطباء فى التخصصات التى يوجد بها عجز، موضحا أنه تم زيادة عدد الاطباء الراغبين فى قضاء تكليفهم بمستشفيات المحافظة لترقيتهم الى درجة مساعد اخصائى حيث اشترط قانون وزارة الصحة على الاطباء قضاء فترة 6 اشهر بمستشفيات المناطق النائية .
ولفت الدكتور فتح الله الى ان مستشفيات جنوب سيناء تضم 9 مستشفيات بمدن رأس سدر وأبورديس وطور سيناء ودهب ونويبع وطابا وسانت كاترين وشرم الشيخ الدولى وتقوم هذه المستشفيات بخدمة 166 الف نسمة هم تعداد سكان المحافظة هذا بالاضافة الى 23 وحدة صحية ورعاية اساسية ومركز طبى حضرى فضلا عن وجود 28 نقطة اسعاف منتشرين على الطريق الدولى و94 سيارة اسعاف جاهزة للتحرك فى غضون لحظات وقت استدعائها .
وأكد ان البنية الاساسية الطبية من منشآت وتجهيزات تعتبر جيدة لكن ينقصها القوى البشرية المتخصصة ومن جانبه يبذل اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء عدة محاولات لسد العجز فى التخصصات الطبية وأسفرت الجهود عن قيام وزارة الصحة بتخصيص حافز تتراوح نسبته من 450 ٪ الى 550٪ من المرتب الأساسى لجذب الأطباء فضلا عن زيادة حافز لكافة العاملين بالمحافظه لجذب العمالة بنسبه 300 % .
الوادى الجديد خالد قريش :
يعانى مرضى الوادى الجديد من قصور الخدمة الطبية ، حيث بلغ عجز الأطباء فى بعض التخصصات إلى 100 % ، ورغم شكاوى المواطنين التى لم تنقطع سواء للمحافظ محمود عشماوى أو المسئولين فى وزارة الصحة الا انها لم تسفر عن اى حلول للمشكلة .
الدكتورة السيدة مشرف وكيل وزارة الصحة بالوادى الجديد تقول أن نقص الأطباء بالوحدات الصحية الموزعة بين القرى يصل الى 106 أطباء، لأن العدد الموجود حاليا لا يتعدى 36 طبيبا موزعين على 60 وحدة صحية والمفترض أن يكون لكل وحدة صحية 3 أطباء ، وأنه من المفترض أن تحصل المحافظة على عدد كبير من الأطباء الجدد الا انه للاسف لم يتم توزيع سوى 3 أطباء فقط لمستشفيات المحافظة
وأضافت وكيل وزارة الصحة ان المعاناة كبيرة فى نقص اطباء الكلى فى الخارجة وباريس والفرافرة وفى اطباء التخدير تصل الى 65 % والعجز شديد جدا فى الباطنة ولا يوجد سوى طبيبين فقط للمسالك بجميع مستشفيات المحافظة والجراحة, العدد لايكفى بالمرة أما تخصص المخ والأعصاب فلا يوجد اى طبيب ونسبه العجز 100 %
وأضافت أن الوضع حاليا يتم من خلال قوافل طبية سواء من المستشفيات الكبرى بالمحافظة أو من مختلف الجامعات المصرية .

الغربية أحمد أبو شنب :
فى قرى الغربية أو فى المدن .. فى وحدة صحية ريفية أو مستشفى مركزيّ أو عام، أو حتى "جامعيّ"، حال الصحة "لا يسر عدوًّا ولا حبيبًا"؛ فقد تحوّلت المستشفيات إلى "مأوى للمرضى دون رعاية"، وانتشرت مراكز الأشعة ومعامل التحاليل الخاصة بالأطباء وأعضاء هيئة التدريس ، كما غابت عنها الرقابة الجادة، وتكررت الأخطاء الفادحة، ولا يزال المرضى على سرير الإهمال، انتظارًا لصحوة ضمير أو قرار حكيم.
ففى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، حيث تشهد المستشفيات المركزية والعامة، وكذلك الوحدات الصحية الريفية، غيابًا جماعيًّا للأطباء، وحضورًا كثيفًا للمرضى، خاصة الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج فى المستشفيات الخاصة، ولكنهم يتحملون جمع نفقات العلاج ابتداءً من "السرنجة"، وحتى "الشاش" والقطن .
وقد سجَّلتْ زيارات سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، وعدد من رؤساء المراكز والمدن، لمستشفيات وزارة الصحة بنطاق المحافظة، العديد من أوجه القصور والإهمال، وفى مقدمتها عدم انتظام الأطباء فى عملهم وانصرافهم للعمل فى المستشفيات الخاصة أو العيادات فى أوقات العمل الرسمي، بالإضافة إلى افتقاد هذه المستشفيات إلى أعداد كافية من أجهزة الغسيل الكلوي، وحضَّانات الأطفال، كما يحدث فى مستشفى قطور المركزي، مما يضاعف من معاناة مرضى الفشل الكلوي، ويرهق ماديًّا أهالى الأطفال حديثى الولادة، خاصة المبتسرين؛ لعدم توافر الحضَّانات اللازمة لإنقاذهم من الموت.
الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية يقول أن لجنة المتابعة بالمديرية تقوم بالمرور المفاجئ على المستشفيات، ويتم اتخاذ الإجراء القانونى مع أى مخالفات، مشيرًا إلى أنه تم بدء العمل فى مستشفى زفتى العام، بعد تطويرها وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية، بعد توقف دام نحو 15 عامًا، بتكلفة تبلغ أكثر من 100 مليون جنيه، كما سيتم تزويد عدد من المستشفيات العامة والمركزية بماكينات غسيل كلوي، وحضّانات أطفال خلال الأشهر القليلة الماضية.
وعلى مستوى مستشفيات جامعة طنطا، سواء "القديمة" أو "العالمى التعليمي" الجديد، فالمرضى هناك لم يقعوا فريسة لأمراضهم المختلفة فحسب، وإنما وقعوا ضحايا ل"مافيا" مراكز الأشعة ومعامل التحاليل الخاصة رغم توافر أحدث الأجهزة والمعامل بالمستشفى الجديد، والذى تكلف إنشاؤه نحو 2,5 مليار جنيه، وافتتحه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء فى 19 مايو الماضي.. بل إن بعض الأطباء يستغل إمكانات وتجهيزات المستشفى الجديد فى إجراء عمليات جراحية للمرضى، خاصة مرضى السمنة المفرطة، بمقابل مادى يتراوح بين 10 آلاف و14 ألف جنيه، دون أن يدخل "جنيه" واحد من هذه الآلاف خزينة المستشفى
ووصل الاهمال بالمستشفى العالمى إلى تعطل جهاز الأشعة (‪DR‬) لمدة تزيد على الشهر ، كما لم يتم توصيل هذا الجهاز بالتيار الكهربائى البديل (الديزل) منذ بدء تشغيل المستشفى، مثل غيره من الأجهزة .
وفى المستشفى الجامعى القديم،اصبح مشهد الاسرة المتهالكة والترويسكل الذى ينقل المرضى لاجراء الاشعة وأقارب المرضى الذين يفترشون الارض أمام الأقسام والعنابر مشهدا مألوفا ولايحرك ساكنا للمسئولين بل وصل الامر الى تجاهل المسئولين لأقارب المرضى الذين يستخدمون مواقد البوتاجاز والأوانى فى طهى الطعام بطرقات المستشفى ، كذلك لم يعبأ المسئولين بتعطل بعض أجهزة المنظار منذ شهور بقسم الباطنة، وأجهزة أشعة، وجهاز فصل مشتقات الدم ببنك الدم الرئيسى بالمستشفى القديم، وكذلك ثلاجات المشرحة المتعطلة، وجثث الموتى التى تغطيها ألواح الثلج .

كفرالشيخ علاء عبدالله :
تعد محافظة كفر الشيخ أكثر المحافظات من حيث انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة على مستوى الجمهورية بسبب وقوعها فى نهايات الترع والمصارف ، بالإضافة إلى تدنى الخدمات الصحية بها وسوء حالة المستشفيات العامة والمركزية والمراكز الطبية، مما أدى الى معاناة شديدة للمرضى من أبناء المحافظة فى السفر الى المحافظات المجاورة للحصول على العلاج اللازم، حيث يسافر المرضى من أبناء مراكز البرلس والحامول وبيلا الى المحلة الكبرى والمنصورة للحصول على العلاج اللازم، كما يسافر أبناء الرياض وكفرالشيخ وقلين الى طنطا والقاهرة وشبين الكوم للعلاج، فى حين يسافر أبناء مراكز سيدى سالم ودسوق وفوة ومطوبس الى الأسكندرية ودمنهور للعلاج بالمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة.
والمؤسف أن المحافظة بها أعلى نسبة إصابة بأمراض الكبد الوبائى وأمراض الكلى وكذلك الأورام السرطانية المختلفة على مستوى الجمهورية حيث يبلغ العدد أكثر من 900 ألف مريض من إجمالى عدد السكان بالمحافظة البالغ عددهم 3 ملايين مواطن أى بنسبة مريض من بين 3 مواطنين وهى أعلى نسبة اصابة بالأمراض الوبائية على مستوى العالم
كما تشير الاحصائيات إلى وجود أكثر من 450 ألف إصابة بالكبد الوبائى داخل المحافظة وأكثر من 250 ألف حالة مصابة بالأمراض السرطانية المختلفة وأكثر من 250 ألف حالة إصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوى
يأتى كل ذلك فى ظل عدم وجود مركز لعلاج الأورام السرطانية بالمحافظة حتى الأن وعدم وجود مركز متخصص لعلاج أمراض الكلى بالمحافظة بالإضافة الى أن مركز أبحاث وعلاج أمراض الكبد بكفرالشيخ ليس به أى غرف عمليات لإنقاذ الحالات الخطيرة.
وقد ناشد المرضى المحافظ الدكتور أسامة حمدى عبد الواحد، سرعة العمل والانتهاء من الإنشاءات الخاصة بمركز الأورام بكفر الشيخ، الذى يسير العمل به بسرعة السلحفاة، بسبب ضعف التبرعات المالية للمعهد وتقاعس وزارة الصحة عن المساهمة فى استكماله والذى بدأ العمل فى إنشائه بالجهود الذاتية لأبناء المحافظة منذ أكثر من 5 سنوات، ويطالب المرضى بسرعة تدخل المحافظ لدى رئيس الوزراء لإستكمال عمليات بناء معهد الأورام. وكذلك سرعة تجهيزه بالمعدات والأجهزة اللازمة وتشغيله لإنقاذ الآلاف من أبناء المحافظة المصابين بهذا المرض اللعين، والذين يضطرون للذهاب لمراكز أورام المحافظات المجاورة للحصول على العلاج اللازم ويعانون الأمرين فى الذهاب والعودة.
والجدير بالذكر أن مركز الأورام تم تنفيذه بالجهود الذاتية بتكلفه بلغت 60 مليون جنيه، وهو فى حاجة إلى 70 مليون جنيه حتى يتم تشغيله.
أما مركز أمراض الكلى الذى تم تخصيص قطعة ارض له منذ اكثر من 14 عاما فلم يتم البدء فيه حتى الآن بعد أن تقاعست وزارة الصحة عن تمويل هذا المركز الحيوى والمهم لأبناء المحافظة على مدار هذه السنوات الطويلة وقد تحولت أرض مركز الكلى بوسط مدينة كفر الشيخ الى “ مقلب “ للقمامة والمتسولين وأطفال الشوارع
وكما يقول الدكتور أسامة حمدى عبد الواحد محافظ كفر الشيخ، فقد بدأت حملة التبرعات لتطوير المنظومة الصحية داخل المحافظة، واستطعنا فى اليوم الأول جمع مليون جنيه من رجال الأعمال، وسنبدأ بتطوير مستشفى كفر الشيخ العام وباقى مستشفيات المحافظة الأخري، كما تمتد حملة التبرعات بعد ذلك إلى مركزى الأورام والكلى ومستشفى الجامعة من أجل النهوض بالخدمة الصحية داخل المحافظة، ولن تتوقف الحملة إلا بعد الانتهاء من هذه الأعمال والمشروعات الطبية الكبرى داخل المحافظة خلال الفترة القادمة لصالح المرضى من أبناء المحافظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.