« يا إسكندرية بحرك عجايب ... ياريت ينوبنى من الحب نايب تحدفنى موجة على صدر موجة .. والبحر هوجة والصيف مطايب وأغسل هدومى وأنشر همومى .... على شمس طالعة وأنا فيها دايب » أبيات شعرية شقية كتبها أحمد فؤاد نجم ولحنها الشيخ إمام وتغنى بها الكثيرون ولكنها تبعث فى النفس السعادة وتحرك الشقاوات الصبيانية ، وهذا بالضبط ما فعله بحر إسكندرية فى هذا الشاب الصغير0 كان يسير على الكورنيش ، وما أن لمح شجرة خشبية عجوزا مزروعة بإباء وشمم على البحر وكأنها ترفض أن تغادر مكانها على الرمال وإن هجرتها أوراقها الخضراء حتى قفز سور الكورنيش وتعلق بالشجرة وأخذ يقفز ويتشعلق ويتشقلب ويتعلق بالأغصان الجافة ويقوم بحركات أكروباتية شقية وجميلة ومتناسقة غير عابئ بمن يراه مادام يشعر بالسعادة والحرية ... فكانت هذه اللقطات التى تبعث فى النفس البهجة والسرور ، وتؤكد أن الشقاوة الإسكندرانى لا حدود لها وأن البحر بزرقته وجماله هو مصدر الإبداع والفرح والخيال .