الثانوية العامة بعبع كل بيت هذا الاسم بحد ذاته تحول إلى باعث للقلق والخوف وأحيانا للهيستيريا والكوابيس للأسرالمصرية ناهيك عن حالة الاستنزاف المادى الرهيبة التى تتعرض لها اسرة الطالب او الطالبة فى هذا العام ، لم يعد أحد يعلم علي وجه اليقين متي انفتح القمقم وخرج منه عفريت الثانوية العامة التى صارت فعلاً عنق الزجاجة الذى منه يريد الطالب أن يواصل تعليمه الجامعى.. ويجد نفسه مضطراً لاجتياز هذا العنق.. وأيضاً لأن الثانوية العامة تعد نهاية مرحلة تعليمية والدخول إلي مرحلة تعليمية جديدة.. ما يحدث هو المبالغة فى الخوف الذى يصل إلي درجة الرعب من امتحاناتها النهائية التى باتت تشكل أياماً رهيبة وعصيبة لكن ما السببب لكل هذا الرعب المفزع من امتحانات الثانوية العامة والذى يشكل مصدر قلق للطلاب والأهالى والقائمين علي العملية التعليمية. لقد اصبحنا مثل فئران التجارب كل يوم يتم عمل تعديلات على هذه السنة , فتارة تقسم الثانوية على عامين ويصبح القلق والتوتر والاستنزاف المادى الضعف وتارة اخرى يرجع النظام القديم لعاما واحد, اما الجديد الذى طرا هذا العام هو ان الوزارة تحاول عمل تغييرات تساعد على تخفيف الضغوط التى تقع على كاهل الاسرة المصرية فخصصت الوزارة 10 درجات للطلاب على الحضور والسلوك و اكد الوزير ان التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون على عودة الانضباط إلى المدرسة والقضاء على الدروس الخصوصية وتوفير مدرسين على درجة عالية من الكفاءة والمهنية , وسيتم تطبيق نظام المحاضرات فى المدارس بالنسبة لطلاب الثانوية العامة وللطالب أن يختار أى المحاضرات للمعلم الذى يرغب فى الاستماع لشرحه، والطالب هو الذى يختار، وستستمر مدة المحاضرات يوميا 5 ساعات................. لكن عذرا فلى بعض الملاحظات على تلك التعديلات , ان ال 10 درجات ممكن ان يستخدموا ضد الطلاب ولا يكون فى مصلحتهم فمثلما يوجد الخير , يوجد ايضا الشر وربما يساء استخدام هذه الدرجات والضغط على الطلاب من اجل الدروس وربما الاضطهاد ولايمكننا ان نغفل ان نصف الدرجة , يمكن ان تنقل طالب من مدينة الى مدينة اخرى . اما بالنسبة للدروس الخصوصية فهناك مراكز بدات بالفعل الدروس وانتظم الطلاب فيها . نحن كاولياء امور لطلاب فى هذه المرحلة , نتمنى دراسة القرارات الجديدة بدقة وعناية . ففى كل عام تتكرر المشاهد لطلاب يعلقون كل آمالهم فى الحياة على هذه الامتحانات، وهوسيناريو تعيشه الكثير من الأسر ربما أكثر من مرة وذلك مع كل ابن أو ابنة يمر بهذه المرحلة، فهل من سبيل للتخلص من هذا الرعب؟ وهل العيب في نظام التعليم أم فى فكرة الامتحان فى حد ذاتها؟ وهل يمكن إيجاد وسيلة يتم من خلالها فرز الطلاب وتوجيههم إلى ما يناسب قدراتهم بقدر أقل من التوتر والقلق؟ [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة