هل من المتصور أن تكون الحكومة الأمريكية قصدت منع الشيخ حازم أبواسماعيل من الترشح لرئاسة الجمهورية في مصر؟ وهل من المتصور أن تكون هذه الحكومة الأمريكية قد تطوعت بمنح السيدة نور والدة الشيخ حازم رحمها الله الجنسية الأمريكية دون أن تطلبها وتسعي إليها, خصوصا أن هذه الجنسية التي منحت إليها عام6002 جرت في الظروف الصعبة التي أعقبت واقعة تفجير مركز التجارة العالمي؟ وهل الحصول علي الجنسية الأمريكية من السهولة, بحيث لاتكون أسرة من يطلبها متابعة لتطورات الحصول عليها؟ سمعت الشيخ حازم يتحدث في مسجد أسد بن الفرات وينفي بشدة حصول والدته علي الجنسية الأمريكية, مؤكدا ما معناه أن بيان الخارجية الأمريكية بيان محرر من ناحية الوزارة الأمريكية, وبالتالي يمكنها أن تكتب فيه ما تريد, ولذلك فإنه يطلب دليلا مكتوبا من والدته يثبت إرادتها في الحصول علي هذه الجنسية!. ومع انه مطلب غريب فلا أستبعد أن ترد عليه الخارجية الأمريكية, وتنشر صورة الطلب الذي تقدمت به السيدة نور وتوقيعها عليه والأوراق المختلفة التي قدمتها. غير ذلك فهناك جواز السفر الأمريكي الصادر للسيدة نور, ولابد أن نسخا منه موجودة في أرشيف السلطات الأمريكية ويمكن نشر صورة له. والمعروف أن جواز السفر أساسا وثيقة سفر تسمح لصاحبها بدخول الدول التي يحمل تأشيرة دخولها, لكنه أيضا كاشف لجنسية صاحب الجواز إلي حد الدليل عليها. ففي بياناته توجد خانة تحمل كلمة الجنسية وهذه البيانات لا يملؤها صاحب الجواز وإنما الجهة الرسمية التي أصدرته, وبالتالي فإن الجنسية التي تكتبها تكون وثيقة لإثبات جنسية صاحب الجواز. وفي الجوازات الأمريكية فأمام كلمة الجنسية عبارة: الولاياتالمتحدةالأمريكية. لاخطأ علي السيدة والدة الشيخ حازم أن تكون حملت جواز سفر أمريكيا يتعين للحصول عليه أن تكون تقدمت بطلب واستوفت الأوراق التي أهلتها لتحمل جوازا مسجلا فيه أمام خانة الجنسية الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن الخطأ أن يحاول الابن التنكر لحقائق واضحة ومعروفة! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر