ارتفعت أمس حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا أمس الأول فى منطقة مصانع ومستودعات لمواد كيماوية خطرة بمدينة تيانجين شمال الصين، إلى 50 قتيلا، بينهم 12رجل إطفاء، و700 مصاب. وشارك أكثر من ألف رجل إطفاء فى محاولة إخماد الحرائق التى نتجت عن الانفجارين، فيما دعا الرئيس الصينى شى جين بينج إلى التحقيق فى أسباب الحادث ومعاقبة المسئولين عنه. وقال الخبراء إن قوة الانفجارين تعادل 24 طنا من مادة "تى إن تى" شديدة الانفجار. وكان الحادث قد بدأ باندلاع حريق كبير فى المنطقة مساء أمس الأول، وطال الحريق مخزنا لإحدى شركات الخدمات اللوجستية فى منطقة تيانجين دونججيانج للمخازن الجمركية، وهى مركز لتخزين وتوزيع حاويات البضائع الخطرة فى ميناء تيانيجن.وأدى الحريق إلى حدوث انفجار هائل تبعه انفجار ثان بعد نصف ساعة تقريبا، مما أسفر عن تصاعد ألسنة اللهب لعشرات الأمتار، وغطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، فيما هرع السكان المجاورون إلى الشوارع، وتهشمت واجهات المبانى السكنية والسيارات لمسافة 10 كيلو مترات من محيط الانفجار.وكان الانفجاران كبيرين لدرجة أن الأقمار الصناعية رصدتهما. وأظهرت لقطات فيديو على الإنترنت، كرات من نار تنطلق فى السماء وسجلت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية الانفجارين على أنهما هزات أرضية.