حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء لقائه معه في كوريا الجنوبية في25 مارس الماضي ست رسائل إلي علي خامنئي المرشد الأعلي للجمهورية الإيرانية. فقد نقلت صحيفة حرييت التركية الصادرة أمس عن موقع دبكا المقرب من المخابرات الإسرائيلية الموساد أن الرسائل تضمنت طلبات هي أولا: تقديم إيران تنازلات للتوصل لاتفاق وإبداء استعدادها الجدي لأن تكون مدينة اسطنبول مكانا لاجتماع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, وتمثلت الرسالة الثانية في أن أي موقف سلبي من جانب إيران قد يؤدي إلي إنهاء المفاوضات السرية للرئيس أوباما والتي تهدف الي تأمين تقليل العقوبات علي إيران, أما الرسالة الثالثة, حسب الموقع الإسرائيلي, فتقول إنه إذا تم التوصل لاتفاق, فعلي إيران تجميد البرنامج النووي بدلا من إلغائه, ولا يمكن لها بدء مشروع نووي جديد. أما الرسالة الرابعة فتتمثل في أن يعرب أوباما عن رضائه وارتياحه لتصريحات خامنئي المتعلقة بأن طهران لا ترغب في إنتاج الأسلحة النووية, ولا توجد نية لدي واشنطن أو أوباما لتدمير إيران, وحسب موقع دبكا, فإن الرسالة الخامسة تؤكد أنه يجب علي إيران أن تغير خطابها المعادي للولايات المتحدة من خلال وصفها لها بكلمات مثل الشيطان الأكبر والعدو, وبدلا من ذلك توجيه رسائل يتم التركيز من خلالها علي تحسين العلاقات مع واشنطن لتكون موضع تقدير. وأخيرا تتمثل الرسالة السادسة في أن تستخدم واشنطن سياسة متوازية فيما يتعلق بالشأن السوري والإيراني, ومنع أوباما من التدخل العسكري العربي أو الغربي في سوريا, لذا فمن الممكن أن تنجح المفاوضات النووية أيضا من خلال التعامل مع نفس الأطراف بالشأن السوري وروسيا والصين وإيران. وفي الوقت نفسه, كشف علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن الولاياتالمتحدة ستوافق علي امتلاك طهران برنامجا نوويا سلميا إذا تعهدت طهران بعدم السعي للحصول علي سلاح نووي. ومن جانب آخر, كشفت قناة فرانس24 الفرنسية عن أن إيران أبلغت رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما بأنها ستواصل برنامجها النووي المثير للجدل, وذلك علي الرغم من القيود المفروضة عليها فيما يتعلق بهذا الشأن. ونقلت القناة نفسها عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن إيران ستواصل حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية, ولن تتجاهل هذا الحق. وفي غضون ذلك, أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أيضا عن اعتقاده بأن العقوبات المفروضة علي إيران والضغوط الممارسة عليها لن تثني القيادة في طهران عن مواصلة تطوير البرنامج النووي.