سيطرت المقاومة الشعبية اليمنية وقوات الجيش الموالى للشرعية فى محافظة أبين جنوبى البلاد على مدينة شقرة الساحلية بعد حرب شوارع مع ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح، والتى فرت باتجاه مدينة لودر المجاورة لمحافظة البيضاء والتى تعد معقل الميليشيات فى المحافظة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن المقاومة والجيش الوطنى كانوا قد سيطروا أمس الأول على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة (55 كيلومترا شرق عدن)، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى فى صفوف الإنقلابيين وهروب العشرات منهم، وتقدمت القوات إلى شقرة استكمالا لعملية تحرير المحافظة. وأوضحت مصادر المقاومة أنه يتم تعقب عناصر الميليشيات الهاربة إلى لودر، آخر منفذ لهم فى المحافظة، والتى تقع على حدود محافظة البيضاء التى لا تزال تحت سيطرتهم. وأصيب محمد على الشدادى نائب رئيس البرلمان اليمنى وقتل 4من مرافقيه فى كمين نصبته عناصر من ميليشيات الحوثيين فى منطقة نقيل العرقوب بعد تجاوز المقاومة مدينة شقرة فى طريقها إلى لودر. ويذكر أن نائب رئيس البرلمان من جنوب اليمن كان قد وصل إلى عدن ضمن الوزراء الذين وصلوا لتمهيد الأوضاع قبيل عودة الحكومة كاملة وقد تقدم صفوف المقاومة فى أبين. وأوضحت مصادر المقاومة أن المستشفيات فى محافظة البيضاء استقبلت مئات الجرحى من عناصر الميليشيات طوال الأيام القليلة الماضية وتم تحويل العديد إلى مستشفيات صنعاء لخطورة حالاتهم ومنهم قيادات ميدانية بارزة. وأشارت إلى أن الإحصائيات تفيد بمقتل أكثر من 278 وإصابة 356 من الميليشيات فى اليومين الماضيين بمحافظة أبين بعد المعارك التى دارت فى مديريات مختلفة وتكثيف الطيران والبحرية التابعة لقوات التحالف فى المدينة وقصفها لمواقعهم. ومن ناحية أخرى، قالت مصادر محلية يمنية، إن المقاومة الشعبية بمحافظة إب وسط اليمن سيطرت على مديرية الرضمة التى كانت فى قبضة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بعد مواجهات دارت بين الطرفين. وأكدت المصادر أن المقاومة استولت على أسلحة ثقيلة ومتوسطة خلال تلك المواجهات بينها دبابة ومصفحة. وأضافت إن المقاومة تستعد لتحرير بقية المناطق، ومشيرة إلى فرار عشرات المسلحين الحوثيين قبل بدء المواجهات. يأتى ذلك فى وقت، توجه فيه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أمس إلى عدن فى طائرة تقل سبعة ناشطين جنوبيين كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين، على أن يتم تبادلهم بعدد من المقاتلين الحوثيين. ومن جانبه، طالب يوهانس فان دير كلاو منسق الشئون الإنسانية فى اليمن من المجتمع الإنسانى بزيادة حجم الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة فى جميع أنحاء اليمن.