كشف ديمقراطيون أمريكيون أمس أنهم سيحصدون ما يكفى من الأصوات لضمان نجاة الاتفاق النووى مع إيران من مراجعة الكونجرس ، رغم إعلان السناتور الديمقراطى البارز تشاك شومر أنه سيصوت برفض الاتفاق. وقال متحدث باسم السيناتور ديك ديربن المؤيد للاتفاق إن الديمقراطيين ما زالوا واثقين فى قدرتهم على صد محاولات الجمهوريين إحباط الاتفاق الشهر المقبل. وأضاف أن «هناك قوة دافعة وراء هذا الاتفاق كما رأيتم من ديمقراطيين خلال الأسبوع الماضي». وبدأت الخلافات تهز معسكر الديمقراطيين مع ظهور تشاك شومر السيناتور الديموقراطى البارز والحليف فى مجلس الشيوخ الذى أكد معارضته للاتفاق، مبررا موقفه بأن عمليات التفتيش المقررة للمواقع النووية الإيرانية لاتسمح بالتدخل بدرجة كافية وستضع إيران على أعتاب أن تصبح دولة نووية. ويعد موقف شومر ضربة لجهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى يسعى لحشد الأصوات اللازمة فى مجلس الشيوخ لمنع الإطاحة بالاتفاق. ولا يزال أمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر المقبل للتصويت على مثل هذا الإجراء، وإذا اتخذ قرار بالرفض كما يتوقع الكثيرون فى إدارة أوباما فسيكون أمام الرئيس 22يوما لاتخاذ قرار باستخدام حق النقض (الفيتو). وجاء ذلك فى الوقت الذى شكك معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره الولاياتالمتحدة، فى تفسير إيران للنشاط فى موقع بارشين العسكرى ، والذى ظهر فى صور التقطتها الأقمار الصناعية، مؤكدا أن حركة المركبات ليس لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق. وكان المعهد ذكر الأسبوع الماضى أن إيران ربما كانت تطهر بارشين الذى تشك بعض الدول فى أن تجارب ربما أجريت فيه فى إطار برنامج محتمل للأسلحة النووية، إلا أن طهران نفت الأمر ، وقالت إن ذلك جزء من أعمال طرق بالقرب من سد ماملو. وفى المقابل، اتهم مسئولان إيرانيان الغرب بإثارة مزاعم كاذبة وضجة مفتعلة حول موقع بارشين . وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى بإن كل المزاعم المطروحة حول «بارشين»كاذبة وسينكشف زيفها للعالم قريبا. وأضاف ظريف : «لقد أعلنا بان النشاط كان متعلقا بتعبيد طريق، وسينكشف كذبهم مستقبلا».ومن جانبه، أكد على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى أن الغرب أثار ضجة مفتعلة للتاثير على الساحة الدولية. وفى غضون ذلك، حذر علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانىأمريكا وحلفاءها من تغيير قواعد اللعبة فى الاتفاق النووي، مشددا على أن طهران ستغير هذه القواعد إذا بادروا بذلك. وأشار بروجردى إلى امتلاك إيران 19 ألف جهاز طرد مركزى لتخصيب اليورانيوم، وقال :»حققنا موقفا قويا بعد أن كنا فى الجانب الضعيف، أى أننا انتصرنا فى منافسة سياسية ودولية نووية غير عادلة». وأضاف أن «أمريكا قررت ألا يكون لنا قدرات لتخصيب اليورانيوم، إلا أن النظام الإيرانى قرر امتلاك هذه القدرات»، مشيرا إلى إخفاق قرارات الحظر الاقتصادى والسياسى والدولى ضد بلاده.من جهة أخري، يمثل جيسون رضايان مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية غدا الاثنين مجددا أمام محكمة فى إيران فى جلسة قد تكون الأخيرة فى محاكمته بتهمة التجسس، بحسب محاميته.