أدانت منظمة التعاون الإسلامى التفجير الإرهابى الذى وقع أمس الأول مستهدفا المصلين الآمنين فى مسجد قوات الطوارئ فى أبها بالسعودية وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء. وأشار الأمين العام إياد مدنى إلى أن هذه الجريمة النكراء تستهدف زعزعة أمن المملكة واستقرارها وترويع الآمنين، مؤكدا أن استباحة حرمة الدماء واستهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامى لا يرتكبه إلا من تجرد من كل قيم دينية وأخلاقية وإنسانية. وعبر مدنى عن ثقته فى وحدة صف الشعب السعودى والتفافه حول قيادته لمواجهة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله، وأن السلطات السعودية ستتمكن من الوصول سريعا إلى كشف من خطط ووقف وراء هذه الجريمة، مؤكدا دعم منظمة التعاون الإسلامى ومساندتها للسعودية فى كل ما تقوم به للحفاظ على الأمن والاستقرار فى كافة ارجاء البلاد. ومن جهتها، أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة الحادث، ووصفته بأنه جريمة بشعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزيانى عن وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها، ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية التى تخلت عن كل القيم والمبادئ الإنسانية، معربا عن ثقته فى كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة فى السعودية على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة. وفى القاهرة، أعرب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن إدانته الشديدة للتفجير الإرهابى الدنىء الذى استهدف مسجد قوات الطوارئ فى مدينة عسير, وتوجه العربى إلى أسر الضحايا والجرحى وإلى الشعب السعودى وقيادته بخالص التعازى والمواساه، مؤكدا تضامن الجامعة مع المملكة فى جهودها المتواصلة لدحر الإرهاب واجتثاث جذوره والتخلص من شروره. كما أدان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية العملية الإرهابية الغاشمة، مؤكدا أن الإرهابيين لا يراعون حرمة بيوت الله ولا الدماء التى حرمها الله ، ويسعون فى الأرض فسادًا فيدمرون المساجد، ويسفكون دماء المصلين الذين جاءوا ساجدين لله رب العالمين. وشدد مفتى الجمهورية على ولاة أمور المسلمين، ضرورة التصدى لهؤلاء البغاة المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم ، والتعاون فيما بينهم من أجل ذلك. كما أدانت كل من الإمارات والكويت والجزائر واليمن والبرلمان العربى ورابطة العالم الإسلامى وهيئة كبار العلماء بالسعودية ومفتى السعودية وسعد الحريرى رئيس تيار المستقبل اللبنانى الهجوم الإرهابى فى السعودية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المملكة فى حربها ضد الإرهاب. وعلى الصعيد الدولي، أكدت روسيا دعمها للسعودية فى جهود مكافحة الإرهاب، معربة عن تعازيها لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابى. وجاء فى تعليق للمكتب الإعلامى لوزارة الخارجية الروسية: "نعرب عن تعازينا لعائلات وأقرباء القتلى، ونتمنى شفاء عاجلا للمصابين. وأضاف أن ما حدث فى أبها يدل على أن موجة الإرهاب التى تشنها المنظمات المتطرفة، تجتاح الشرق الأوسط أكثر فأكثر. وفى سياق متصل، أعلن مصدر فى وزارة الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير سيزور موسكو يوم الثلاثاء المقبل، مضيفا أنه من المقرر أن يجرى الجبير خلال زيارته تبادلا للآراء مع كبار المسئولين الروس حول دائرة واسعة من مسائل الأجندة الدولية والثنائية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وتأتى زيارة الجبير إلى موسكو فى إطار التحضيرات لزيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الخريف المقبل. وبدورها، أدانت الحكومة البريطانية الهجوم الذى وقع على مسجد بمنطقة عسير بالسعودية، وقال وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توباياس إلوود، فى بيان للخارجية، "أدين أشد إدانة الاعتداء اليوم على مسجد بمقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير فى المملكة العربية السعودية". وأضاف "أتوجه بأصدق التعازى لأهالى وأحباء كافة الضحايا.. إن اعتداءات كهذه تؤكد ضرورة مواصلتنا العمل مع شركائنا المقربين مثل السعودية للقضاء على أعمال العنف البربرية التى ترتكب فى مجتمعاتنا".