بنك أوف نيويورك يشيد بالتنسيق الإيجابي واللغة المشتركة للمجموعة الاقتصادية الجديدة في مصر    الإسعاف الإسرائيلى يرفع حالة الاستنفار والتأهب لأعلى مستوى فى جميع الأنحاء    مدحت شلبي معلقا على مباراة الأهلي وجور ماهيا الكيني    مصر للطيران تصدر بياناً توضيحياً حول رحلة رقم MS 987 المتجهة إلى نيو جيرسى    دراسة: الشاي والقهوة يقيان من مرض خطير مسبب للسكري والقلب    انهيار مبنيين سكنيين بالمنطقة التي استهدفت بالغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت    "اعتذار عن اجتماع وغضب هؤلاء".. القصة الكاملة لانقسام مجلس الإسماعيلي بسبب طولان    غدًا.. انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس| حضور الطلاب تباعا لعدم التكدس.. و25 مليون طالب ينتظمون الأسبوعين المقبلين.. وزير التعليم يستعد لجولات ميدانية تبدأ من سوهاج وقنا    واقف قلقان.. نجل الشيخ التيجاني يساند والده أمام النيابة خلال التحقيق معه (صور)    صدور العدد الجديد من جريدة مسرحنا الإلكترونية وملف خاص عن الفنانة عايدة علام    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة وسكرتير عام محافظة البحيرة يشهدان احتفال المحافظة بالعيد القومي    تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية    الكشف على 794 مريضا فى قافلة وتدريب 44 طبيبا بشمال سيناء ضمن مبادرة بداية    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    نجم ليفربول يرغب في شراء نادي نانت الفرنسي    خلال ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالجيزة    وزير الأوقاف يشهد احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي.. والشريف يهديه درع النقابة    بعد الموجة الحارة.. موعد انخفاض الحرارة وتحسن الأحوال الجوية    وزير العمل: حريصون على سرعة إصدار الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    «المتحدة» تستجيب للفنان أحمد عزمي وتتعاقد معه على مسلسل في رمضان 2025    إطلاق الإعلان التشويقي الرسمي لفيلم بنسيون دلال    القومي للمرأة بدمياط ينفذ دورات تدريبية للسيدات بمجالات ريادة الأعمال    روسيا: تفجير أجهزة ال"بيجر" في لبنان نوع جديد من الهجمات الإرهابية    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    مصدر لبناني: البطاريات التي يستخدمها حزب الله مزجت بمادة شديدة الانفجار    كوجك: حققنا 6.1% فائضا أوليا متضمنًا عوائد "رأس الحكمة"    جامعة عين شمس تعلن إنشاء وحدة لحقوق الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة    طريقة عمل بيتزا صحية بمكونات بسيطة واقتصادية    سهر الصايغ تشارك في مهرجان الإسكندرية بدورته ال 40 بفيلم "لعل الله يراني"    نشوب حريق هائل في مخزن للبلاستيك بالمنوفية    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد سير أعمال تعديل الحركة المرورية بميدان الزراعيين    الأزهر للفتوى الإلكترونية: القدوة أهم شيء لغرس الأخلاق والتربية الصالحة بالأولاد    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    إعلام إسرائيلي: تضرر 50 منزلا فى مستوطنة المطلة إثر قصف صاروخي من لبنان    معرض «الناس ومكتبة الإسكندرية».. احتفاء بالتأثير الثقافي والاجتماعي لمكتبة الإسكندرية في أوسلو عاصمة النرويج    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    غرق موظف بترعة الإبراهيمية بالمنيا في ظروف غامضة    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    سوء معاملة والدته السبب.. طالب ينهي حياته شنقًا في بولاق الدكرور    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    نجم الزمالك السابق يتعجب من عدم وجود بديل ل أحمد فتوح في المنتخب    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيادة أسعار الكهرباء تراعي البعد الاجتماعي للمواطنين
نشر في الأهرام اليومي يوم 03 - 04 - 2010

أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة انه لا زيادة في اسعار الكهرباء منذ عام‏2008,‏ وأن أي زيادة‏,‏ تتم بموافقة مجلس الوزراء الذي يضع البعد الاجتماعي للمواطن في أولوياته. وقال أنه مستهدف توصيل الكهرباء لنحو‏1,2‏ مليون مشترك جديد سنويا ولا توجد قوائم انتظار حاليا‏.‏ وأشار الي أن القطاع لم يترك أي اجراء لاجتهادات العاملين حيث تم إصدار دليلينن لتوصيل الكهرباء للمشروعات وآخر للمنازل يمكن المواطن من خلاله حساب قيمة مقايسته بنفسه‏.‏ واعترف الوزير بوجود أعطال قد تحدث فجأة غير مأخوذة في الاعتبار‏,‏ وهذا وارد جدا في كل شبكات العالم فيتم فصل التيار عن بعض المناطق لإصلاحها حتي لا تؤثر علي الشبكة بالكامل‏.‏ وقال الوزير إن قطاع الكهرباء يرحب بتوصيل الكهرباء للمناطق العشوائية والمباني المخالفة فهي تصب في صالحه حتي يتم القضاء علي التوصيلات العشوائية والسرقات وهو ما يطلق عليه الفقد التجاري الذي يؤرق شركات الكهرباء‏.‏ وقال يونس إن مشروع الربط الكهربائي سيكون مشروعا عبقريا‏,‏ ويعد مشروع القرن بعد اكتمال جميع عناصره لكونه يؤدي الي خفض الاستثمارات اللازمة لانتاج الكهرباء‏.‏
‏{‏ يتردد من الحين والآخر بين المشتركين زيادة أسعار الكهرباء ما حقيقة ذلك ومتي تمت آخر زيادة؟ وهل هناك زيادات أخري‏,‏ وهل هناك نية لإلغاء دعم الكهرباء؟
‏*‏ لا زيادة في أسعار الكهرباء منذ عام‏2008‏ فيجب أن نعلم أن أسعار الكهرباء يتم تحديدها من خلال مجلس الوزراء الذي يضع البعد الاجتماعي للمواطن كأولوية أولي وإذا تحدثنا عن موضوع الدعم فنجد أن الدعم يتم لكافة مشتركي المنازل‏,‏ حيث وصل الدعم إلي حوالي‏4.3‏ مليار جنيه تتحملها شركات الكهرباء خلال العام المالي‏2009/12008‏ وهذا الدعم موجه لأغراض الكهرباء المستهلكة في المنازل حيث أن جميع الأسر التي تستهلك حتي‏730‏ كيلووات ساعة في الشهر تستفيد من ذلك الدعم فإذا نظرنا إلي نظام الشرائح وهو النظام الذي تطبقه شركات الكهرباء لتسعير الطاقة الكهربائية نجد أن هذا النظام يتيح حساب قيمة الفاتورة عن طريق تقسيم إجمالي كميات الاستهلاك الشهري علي شرائح‏,‏ ومن خلال هذا النظام يزيد السعر مع زيادة الاستهلاك وهذا معناه أن يتم بيع الكهرباء لصغار المستهلكين بأسعار منخفضة ويتحمل المواطنون اللذين يزيد استهلاكهم أعباء تدريجية كلما زاد الاستهلاك‏,‏ وأصبح هذا النظام نموذجا يحتذي به لوصول الدعم لمستحقيه‏.‏
‏{‏ هل يضع قطاع الكهرباء زيادة الطلب علي الكهرباء في حساباته وكم عدد المشتركين الجدد المستهدف توصيل التيار لهم خلال العام الجديد؟
‏*‏ وصل عدد المشتركين حتي الآن أكثر من‏25‏ مشتركا‏,‏ وإذا أردت أن تعرف الزيادة السنوية فيمكن أن تتخيل أن عدد المشتركين خلال العام الماضي كان قد وصل‏23.8‏ مليون مشترك أي أنه قد حدثت زيادة بلغت حوالي أكثر من‏1.2‏ مليون مشترك جديد‏,‏ وهذا العدد يمثل بالإضافة إلي المنازل كلا من المصانع والمستشفيات والمدارس والمتاجر وغيرها من مختلف الانواع‏,‏ هذا بالاضافة إلي التزايد في الطلب علي الطاقة من الموجود أصلا سواء بسبب التطوير أو بسبب زيادة عدد الاجهزة الكهربائية لدي المشتركين‏,‏ وهذا يلزم القطاع بتدبير قدرات كهربائية جديدة وربطها بالشبكة القومية لمجابة الطلب المتزايد سنويا علي الطاقة‏,‏ وهذه الزيادة في كمية الطاقة المستهلكة تصل إلي أكثر من‏7%‏ سنويا وهو ما يحمل القطاع المسئولية لمواجهتها‏.‏ وعلي سبيل المثال فقد زادت الاحمال الكهربائية خلال شهر مارس هذا العام‏2010‏ مقارنة بشهر مارس‏2009‏ بمقدار‏10%‏ أي بزيادة تصل الي نحو‏2000‏ ميجاوات‏.‏
‏{‏ هل هناك قائمة انتظار لتوصيل التيار الكهربائي للمشتركين الجدد أو لأي مشروعات تنمية تطلب الكهرباء؟
‏*‏ لا يوجد قائمة انتظار بل هي قائمة محدودة طبقا للإجراءات المتبعة لتوصيل التيار الكهربائي سواء الحصول علي الموافقات من الجهات المعنية‏.‏ ولكن عندما تصل إلي شركات الكهرباء فلا يوجد موانع من تلبية الطلب‏.‏
‏{‏ هل أنت راض عن أداء الخدمة الكهربائية للمشتركين وإلي أي مدي؟ وهل يمكن الحد من شكوي المواطنين من انقطاع الكهرباء بسبب التوصيلات الداخلية للمشترك؟
‏*‏ من وجهة نظري أري أن جميع العاملين بقطاع الكهرباء يبذلون قصاري جهدهم للوصول بالخدمة إلي أعلي المستويات ولكن نحتاج مزيدا من التطوير لتقديم خدمة أكثر تميزا للمواطنين للوصول إلي ما يعرف برضي العميل‏,‏ وهناك خطط تطوير مستمرة نعمل علي تحقيقها‏,‏ كما أن هناك متابعة لكل ما يتم تنفيذه حتي نتمكن من تصحيح أي أخطاء أو قصور فلا يوجد منظومة كبيرة تخدم أكثرمن‏25‏ مليون مشترك لا يوجد فيها نسبة من الأخطاء‏.‏ ويمكن الرجوع للمواطنين فهم المعيار الذي أثق في رأيه هل شهد قطاع الكهرباء تحسنا خلال الخمس سنوات الماضية أم لا‏.‏
وقد قامت شركات الكهرباء خلال الفترة الأخيرة بالعمل علي تطوير الخدمة الفنية والتجارية المقدمة‏,‏ فقد تم حتي الآن تطوير أكثر من‏370‏ مركزا رئيسيا‏,‏ بالإضافة إلي تطوير أكثر من‏880‏ مركز خدمة فرعي‏,‏ وبالإضافة إلي إعداد العديد من النماذج لتسهيل تقديم الخدمة وتبسيط إجراءات التوصيل وإجراءات الحصول علي الخدمة‏,‏ وكذلك تم إصدار دليل توصيل التغذية الكهربائية للمنشآت السكنية والنماذج المطلوبة والبرامج الزمنية المقررة للتنفيذ‏.‏ وكل هذا حتي لا يكون هناك إجتهادات في حساب المقايسات ولتسهيل عمليات المتابعة والمراجعة‏.‏
أما إذا تكلمنا علي موضوع انقطاع التيار الكهربائي بسبب التوصيلات الداخلية للمشترك فهذه أصبحت ظاهرة وقد كثرت في الآونة الأخيرة ما يطلق عليه الماس الكهربائي كل هذا بسبب أننا كمستهلكين للكهرباء نشتري الأجهزة الكهربائية المختلفة دون النظر إلي التوصيلات الداخلية‏,‏ وأحيانا كثيرة هذه التوصيلات تكون قديمة‏,‏ أو قدرات الأجهزة أكبر من قدرات تلك التوصيلات‏.‏ وكل ما أطلبه أن يتم مراجعة التوصيلات الداخلية مع شراء أجهزة جديدة حتي تتفادي هذا‏.‏
‏{‏ متي تنتهي سياسة تخفيف الأحمال علي بعض المناطق؟ ولماذا نلجأ إليها؟
‏*‏ لا توجد سياسة لتخفيف الأحمال في قطاع الكهرباء ولكن أحيانا تحدث أعطال مفاجئة غير مأخوذه في الاعتبار فنعمل علي تفادي آثارها السلبية وهي محدودة ويتم فصل التيار الكهربائي عن منطقة العطل حتي لايؤثر علي الشبكة بالكامل‏.‏
‏{‏ هل هناك بعض الأمل لتوصيل التيار الكهربائي لسكان المناطق العشوائية والمباني المخالفة؟ وهل القطاع علي استعداد لذلك؟
‏*‏ القطاع أول من يرحب بتوصيل التيار الكهربائي للمناطق العشوائية والمباني المخالفة فهي تصب في مصلحة القطاع حتي نقضي علي التوصيلات العشوائية والسرقات وما نطلق عليه في شركات الكهرباء الفقد التجاري‏,‏ ولكن هناك قوانين يحب أن نتبعها ونلتزم بها‏,‏ وهل تعلم أننا استطعنا أن نوصل التيار الكهربائي لأكثر من‏800‏ ألف مشترك خلال العامين الماضيين من سكان العشوائيات والمباني المخالفة‏.‏ وان التوصيل يتم وفقا للطرق القانونية المتعارف عليها في ذلك بعد موافقة الادارة المحلية وقرار من رئيس مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية‏.‏
‏{‏ لماذا يلجأ القطاع لسياسة تعدد مصادر إنتاج الكهرباء‏,‏ ولم يكتف بأحدها؟ وما هي المصادر التي تم انتاج الكهرباء منها حتي الآن؟
‏*‏ أشكرك علي هذا السؤال‏,‏ فالطاقة هي قاطرة التنمية ولايمكن أن تحدث في مصر أو في أي مكان بالعالم تنمية بدون كهرباء لأنها هي عصب الحياة‏,‏ وأصبح تأمين إمدادات الطاقة من القضايا التي تشغل دول العالم لحماية أمنها القومي وتأمين احتياجات الأجيال القادمة من الطاقة بشكل يضمن توفير خدمات الطاقة بما يتناسب مع متطلبات التنمية‏.‏
‏-‏ فسياسة قطاع الكهرباء تقوم علي عدد من المحاور‏:‏ المحور الأول‏:‏ هو تنويع مصادر الطاقة الكهربائية‏,‏ والمحور الثاني‏:‏ هو الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة‏,‏ والمحور الثالث‏:‏ تحسين الكفاءة والحفاظ علي البيئة‏,‏ فإذا تكلمنا علي موضوع تنويع مصادر الطاقة فنجد أننا نتبع سياسة تقوم علي إستخدام مختلف التكنولوجيا المتاحة بالنسبة للطاقة التقليدية فهناك المحطات البخارية ومحطات الدورة المركبة بالإضافة إلي المحطات الغازية‏.‏
وإذا تكلمنا عن المياه فنجد أن مصر نجحت في الاستفادة من كل المصادر المائية المتاحة لديها في إنتاج الكهرباء‏,‏ حيث توجد الآن لدينا قدرات تبلغ نحو‏2840‏ ميجاوات علي نهر النيل تنتج نحو‏5,7%‏ من مساحة مصر‏,‏ ولكون هذه الأراضي مؤهلة وتتميز بامتداد الشبكة الكهربائية القومية خلالها فهناك مجالا للعديد من المشروعات والتطبيقات في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ولهذا وضع قطاع الكهرباء خطة تهدف إلي مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة‏20%‏ منها‏12%‏ طاقة الرياح من إجمالي إنتاج الطاقة لعام‏2020.‏
أما إذا تكلمنا عن الطاقة الشمسية فهي مازالت غير إقتصادية بالمقارنة بالبدائل الأخري ورغم هذا نجح القطاع في الحصول علي حزمة تمويلية لإنشاء واحدة من أربع محطات شمسية حرارية علي مستوي العالم ويتم حاليا إنشاؤها بقدرة إجمالية تصل إلي‏140‏ ميجاوات منها‏20‏ ميجاوات مكون شمسي ليبدأ عملها هذا العام‏,‏ وهكذا تري أن البدائل متاحة‏,‏ وقد بدأنا في اللجوء إلي المحطات النووية لأسباب عديدة منها ما لدينا من وقود أحفوري الذي بطبيعته ناضب بالإضافة إلي استنفادنا المصادر المائية المتاحة‏.‏
‏{‏ ماهي استعدادات الوزارة للصيف المقبل والتي تبشر بداياته بارتفاع في درجات الحرارة؟
‏*‏ يضع القطاع دائما خططه آخذا في الاعتبار زيادة الأحمال في أشهر الصيف‏,‏ حيث ترتفع الأحمال بصورة كبيرة‏,‏ فقد وصل الحمل الأقصي إلي أكثر من‏21‏ ألف ميجاوات خلال العام الماضي ويعمل القطاع علي الوفاء بتلك الأحمال من خلال تطوير القدرات المركبة إليه وما يتبعها من تطوير شبكات النقل أو التوزيع‏,‏ فقد أضاف القطاع العام الماضي فقط نحو‏2250‏ ميجاوات قدرات توليد جديدة‏,‏ بالإضافة إلي‏85‏ ميجاوات من مزرعة الرياح‏.‏
وهذا العام بإذن الله سنعمل علي إضافة قدرات توليد جديدة تصل إلي نحو‏2500‏ ميجاوات‏,‏ هذا بالإضافة إلي أنه سوف يتم استكمال تشغيل‏120‏ ميجاوات من محطات توليد طاقة الرياح‏,‏ وكما ذكرت من قبل سيتم إضافة‏140‏ ميجاوات من المحطة الشمسية ليبلغ إجمالي القدرات في نهاية هذا العام إن شاء الله نحو‏26750‏ ميجاوات‏,‏ وهذه القدرات للوفاء بمتطلباتنا‏.‏
‏{‏ مبروك‏..‏ لصدور القانون النووي ولكن الشارع المصري يتساءل ماذا بعد ذلك‏,‏ وما آخر تطورات البرنامج النووي المصري؟
‏*‏ لاشك أن صدور القانون النووي يعد إنجازا كبيرا وخطوة هائلة في تنفيذ البرنامج النووية فهو يعتبر البنية التشريعية اللازمة للبرنامج‏,‏ فمصر حتي صدور هذا القانون لم يكن لديها قانون نووي رغم أن الأنشطة المصرية موجودة في مصر منذ الستينيات‏.‏ والفضل يرجع إلي الرئيس حسني مبارك الذي أمر بإحياء البرنامج‏.‏
وقد أعد هذا القانون ليكون مواكبا لأحدث التطورات العالمية في هذا المجال‏,‏ وقد شارك في إعداده‏12‏ جهة مصرية مع وزارة الكهرباء‏,‏ وقد تمت مراجعته من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏.‏ هذا بالإضافة إلي المراجعة القانونية سواء من مجلس الدولة أو من اللجنة الوزارية للتشريع في مجلس الوزراء‏,‏ بالإضافة إلي ما تم من تعديلات بناءة أثناء مناقشته في مجلسي الشعب والشوري‏.‏
وحول الخطوة المقبلة بعد هذا صدور القانون المطلوب هو إعداد اللائحة التنفيذية للقانون‏,‏ وهناك مجموعة عمل تم تشكيلها في جهاز الأمان النووي يقوم بإعداد اللائحة التنفيذية‏,‏ وبناء علي نص القانون يجب أن تصدر تلك اللائحة خلال ستة أشهر‏,‏ ومن المنتظر أن أعقد اجتماعا مع تلك اللجنة هذا الاسبوع للإطلاع علي ما قامت به حتي الآن‏.‏
أما حول تطورات البرنامج النووي المصري‏,‏ فيقوم الاستشاري بالاشتراك مع خبراء هيئة المحطات النووية بالإعداد لعدد من الدراسات حول عدد من الموضوعات المختلفة منها التكنولوجيا النووية ا لمتاحة والتمويلات المالية وكيفية الحصول عليها‏,‏ وأيضا هناك دراسة حول تعظيم المكون المحلي وغيرها من الدراسات العديدة‏,‏ ومن المنتظر خلال الأسابيع القادمة دعوة الشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا النووية للحضور إلي القاهرة لتقديم خبراتها للخبراء المصريين‏,‏ وهذه خطوة مهمة للمساعدة في اعداد المواصفات التي من المنتظر أن يتم طرحها كمناقصة عالمية قبل نهاية هذا العام‏.‏ وهناك محور آخر نعمل فيه وهو البحث عن خامات اليورانيوم‏,‏ حيث يجري الآن تقييم المتاح لدينا من ثروات طبيعية واعداد دراسات جدوي لها تمهيدا لطرحها في مناقصة عالمية للشركات المتخصصة لبدء الاستغلال التجاري‏,‏ والمرحلة المقبلة يجب ان تكون مرحلة انتاج ودراسات بغرض الانتاج وليست دراسات فقط‏.‏
‏{‏ ماذا عن تطور مشروعات الربط الكهربائي خاصة مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية؟
‏*‏ في البداية‏..‏ أود أن أوضح أهمية الربط الكهربائي الذي يعد أهم العوامل التي تعمل علي إحداث التكامل في الأنظمة الكهربائية المرتبطة‏,‏ والاستفادة من اختلاف تكاليف الانتاج للشبكات المرتبطة وأيضا الاستفادة من اختلاف نمط الأحمال للشبكات المرتبطة وأوقات الذروة بها بما يحقق تأمين الشبكات التي قد تتعرض لحالات طارئة‏,‏ وبالتالي زيادة كفاءة النظام الكهربائي واعتماديته‏.‏
فيما يتعلق بالربط مع السعودية فقد اجتمعت اللجنة المصرية السعودية الأسبوع الماضي بمدينة الرياض بالسعودية لمتابعة سير العمل بالمشروع‏,‏ حيث تمت مناقشة التقارير الفنية لمشروع الربط التي قام الاستشاري بإعدادها لتصميم معدات المشروع‏,‏ ومناقشة التقرير المبدئي لدراسة بدائل التمويل اللازمة للمشروع‏,‏ فضلا عن مناقشة الاتفاقيات التي سيتم عقدها عند تشغيل المشروع‏,‏ وقد تم إجراء الدراسات الفنية المتخصصة المطلوبة لشبكتي البلدين‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.