شيخ الأزهر يستقبل سفير سلطنة عمان بالمشيخة    العروض الجوية تُزين سماء مصر من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية 2024    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد احتفال المستشفى الأمريكي بطنطا بمرور 125 عامًا على تأسيسها    وزراء "الصحة" و" العدل" و" التضامن" يشيدون بمركز استقبال الأطفال    مع قراء «الأخبار»    البنك المركزي يعلن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر إلى 46.7 مليار دولار    وزير النقل: نتفاوض مع «سكك حديد ألمانيا» لإدارة شبكة القطار الكهربائي السريع    ضابط لبناني واثنان آخران شهداء غارات إسرائيلية على لبنان    الأهلي في اجتماع فيفا وثلاثي القطبين خارج المغرب والأحمر يتوج ببرونزية مونديال اليد| نشرة الرياضة ½ اليوم 3-10-2024    في 6 أشهر فقط.. القيمة السوقية ل وسام أبو علي تتضاعف    إصابة 10 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    الخريف.. فصل الجمال والتغيير الطبيعي    الأوبرا تحتفل بانتصارات أكتوبر    حكم صلة الرحم إذا كانت أخلاقهم سيئة.. «الإفتاء» توضح    أضف إلى معلوماتك الدينية| فضل صلاة الضحى    فحص 520 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة المنيا في مركز العدوة    افتتاح المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية لمناقشة الجديد فى الأمراض الوعائية    مدرب منتخب فرنسا يكشف سبب استبعاد مبابي    لطفي لبيب عن نصر أكتوبر: بعد عودتي من الحرب والدتي صغرت 50 سنة    بشرى سارة للأهلي.. فيفا يصدر قرارات جديدة بشأن الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية    سفير السويد: نسعى لإقامة شراكات دائمة وموسعة مع مصر في مجال الرعاية الصحية    مصرف «أبو ظبي الإسلامي- مصر ADIB-Egypt» يفتتح الفرع ال71 بمدينتي    إصابة شاب بسبب خلافات الجيرة بسوهاج    «ينفذ يناير القادم».. «الرعاية الصحية» توقع برنامج توأمة مع مستشفيات فوش الفرنسية    وزارة الطوارئ الروسية تعيد من بيروت 60 مواطنا روسيا    تأهل علي فرج وهانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة قطر للإسكواش    رسميًا.. انتهاء أزمة ملعب قمة سيدات الزمالك والأهلي    العرض العالمي الأول لفيلم المخرجة أماني جعفر "تهليلة" بمهرجان أميتي الدولي للأفلام القصيرة    كيف تحجز تذاكر حفل ريهام عبدالحكيم بمهرجان الموسيقى العربية؟    باحث: الدولة تريد تحقيق التوزان الاجتماعي بتطبيق الدعم النقدي    الرئيس السيسي يستقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمطار القاهرة    «القاهرة الإخبارية»: بريطانيا تستعد لإجلاء رعاياها في لبنان برا وبحرا    تعديلات قطارات السكك الحديدية 2024.. على خطوط الوجه البحرى    الهيئة تلزم صناديق التأمين الحكومية بالحصول على موافقتها عند نشر أية بيانات إحصائية    تعرف على إيرادت فيلم "إكس مراتي" بعد 10 أسابيع من عرضه    منها «الصبر».. 3 صفات تكشف طبيعة شخصية برج الثور    وزيرا الرياضة والثقافة يشهدان انطلاق فعاليات مهرجان الفنون الشعبية بالإسماعيلية    وزارة التعليم: التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية للطلاب مستمرة    «أوقاف مطروح»: توزع 2 طن لحوم و900 شنطة مواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية    تعدد الزوجات حرام في هذه الحالة .. داعية يفجر مفاجأة    محافظ الغربية يبحث سبل التعاون للاستفادة من الأصول المملوكة للرى    أوكرانيا تهاجم قاعدة جوية روسية في فارونيش بالطائرات المسيرة    بيراميدز يخوض معسكر الإعداد فى تركيا    اتفاق بين منتخب فرنسا والريال يُبعد مبابي عن معسكر الديوك في أكتوبر    فروع "خريجي الأزهر" بالمحافظات تشارك بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    لطفي لبيب يكشف عن سبب رفضه إجراء جلسات علاج طبيعي    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الحرص والبخل    أحد أبطال حرب أكتوبر: خطة الخداع الاستراتيجي كانت قائمة على «الصبر»    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    بالفيديو.. استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل بلبنان    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقاضى ‬الإلكترونى ‬حلم ‬القضاء ‬الناجز
نشر في الأهرام اليومي يوم 22 - 07 - 2015

عقب ‬تشييع ‬شهيد ‬الوطن ‬النائب ‬العام ‬المستشار ‬هشام ‬بركات ‬،‬طالب ‬الرئيس ‬عبد ‬الفتاح ‬السيسي ‬في ‬لقائه ‬القضاة ‬بضرورة ‬تفعيل ‬دور ‬القضاء ‬الناجز ‬لصد ‬الهجمة ‬الشرسة ‬ضد ‬أمن ‬وسلامة ‬شعب ‬مصر ‬، ‬وجاء ‬ذلك ‬متواكبا ‬مع ‬خطة ‬للجهاز ‬القضائي ‬في ‬التطوير ‬وإدخال ‬فكرة ‬التقاضي ‬الالكتروني‮ ‬لمواكبة‮ ‬العصر ‬، ‬
وتحقيق ‬العدالة ‬الناجزة ‬علي ‬كل ‬المستويات ،‬ويتطلب ‬ذلك ‬مواجهة ‬مشكلات ‬قانونية ‬فيما ‬يتعلق ‬بالحجية ‬القانونية ‬للوسائل ‬الإلكترونية ‬ومدي ‬صعوبة ‬التطبيق ‬لنظام ‬قضائي ‬إلكتروني ‬بالنسبة ‬لرجال ‬القانون ‬والقضاة ‬الذين ‬أمضوا ‬سنوات ‬طويلة ‬في ‬ظل ‬النظام‮ ‬التقليدي.‬
وأصبح ‬من ‬الضرورة ‬مواكبة ‬العالمية ‬بوجود ‬تقاضٍ ‬إلكتروني ‬ناجز ‬شامل ‬ومتكامل، ‬ومنذ ‬لحظة ‬التسجيل ‬الأولي ‬للدعوي ‬وحتي ‬صدور ‬الحكم، ‬مما ‬يتطلب ‬استيعاب ‬فكرة ‬إنجاز ‬المتقاضين ‬ومحاميهم ‬وإجراءات ‬التقاضي ‬إلكترونيا ‬،‬دون ‬الحضور ‬الشخصي ‬للمحاكم ‬من ‬قبل ‬الأطراف ‬،‬وتقديم ‬المرافعات ‬والمستندات ‬والأدلة ‬، واحضار ‬الشهود ‬ودعوة ‬الخبراء ‬ومناقشتهم ‬وما ‬يرافق ‬العملية ‬القضائية ‬من ‬تبليغات ‬وتوثيقات ‬بطرق ‬إلكترونية.‬‮ ‬
المستشار ‬أحمد ‬عبد ‬العاطي ‬الشافعي ‬رئيس ‬الجمعية ‬المصرية ‬لدعم ‬التقاضي ‬الالكتروني ‬أكد ‬أن ‬هذا ‬التقاضي ‬آصبح ‬ضرورة ‬في ‬مصر ‬بعد ‬ارتفاع‮ ‬عدد ‬القضايا ‬إلي ‬أكثر ‬من ‬أربعة ‬ملايين ‬قضية ‬،حتي ‬يمكن ‬تحقيق ‬العدالة ‬الناجزة ‬للطرفين ‬،وهو ‬مطبق ‬في ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬ودول ‬أوروبية‮ ‬،ويكون ‬برفع ‬الدعوي ‬إلكترونيا ‬عبر ‬موقع ‬إلكتروني ‬خاص ‬ففي ‬أمريكا ‬تملكه ‬شركة ‬خاصة ‬مركزها ‬الرئيسي ‬في ‬مدينة ‬سانتا ‬بربرا ‬بولاية ‬كاليفورنيا ‬، ‬وبدأت ‬في ‬تشغيل ‬هذا ‬الموقع ‬في ‬سبتمبر1999 ‬،.‬مضيفا ‬أن ‬نظام ‬رفع ‬الدعوي ‬إلكترونيا ‬له ‬العديد ‬من ‬المميزات ‬، ‬ويقدم ‬نوعا ‬من ‬التكنولوجيا ‬يسمح ‬للمحامين ‬والمتقاضين ‬بتقديم ‬المستندات ‬القانونية ‬بطريقة ‬إلكترونية ‬وفق ‬منظومة ‬متكاملة ‬، ‬ويخفض ‬تكلفة ‬رسوم ‬التقاضي ‬المبالغ ‬فيها،والتخلص ‬من ‬الكميات ‬الهائلة ‬من ‬الأوراق ‬والمستندات ‬المرتبطة ‬بالقضية ‬والتي ‬تمتلئ ‬بها ‬قاعات ‬وغرف ‬المحكمة ‬، ‬ويسمح ‬للمحاكم ‬بأداء ‬وظيفتها ‬بطريقة ‬أكثر ‬فاعلية ‬، ‬كما ‬يوفر ‬هذا ‬النظام ‬إمكان ‬تسلم ‬المستندات ‬في ‬أي ‬وقت ‬يوميا ‬حتي ‬في ‬أيام ‬الأجازات ‬والعطلات ‬الرسمية ‬طوال ‬24 ‬ساعة ‬ومن ‬أي ‬مكان ‬عبر ‬شبكة ‬الإنترنت ‬،ولكن ‬نظام ‬رفع ‬الدعوي ‬بطريقة ‬إلكترونية ‬يثير ‬التساؤلات ‬حول ‬صحة ‬قبول ‬المستندات ‬والمحررات ‬الإلكترونية ‬في ‬التقاضي ‬الإلكترونية .‬وهو ‬مادفع ‬الجمعية ‬لتقديم ‬مشروع ‬قومي ‬بهذه ‬المحكمة ‬لرئاسة ‬الجمهورية .‬
وقال: ‬إن ‬الفقه ‬حاول ‬جاهدا ‬تطبيق ‬المفاهيم ‬الجديدة ‬في ‬الإثبات ‬الإلكتروني ‬علي ‬قواعد ‬الإثبات ‬القائمة ‬بالفعل، ‬ولم ‬يدخر ‬القضاء ‬جهدا ‬في ‬سبيل ‬إيجاد ‬الحلول ‬للاعتراف ‬بالتوقيع ‬الإلكتروني ‬وللإقرار ‬بحجيته ‬، ‬عن ‬طريق ‬تطويع ‬قواعد ‬الإثبات ‬التقليدية ‬لتلائم ‬وسائل ‬الإثبات ‬الإلكتروني .‬
وبدأ ‬الفقه ‬يتساءل ‬عن ‬مدي ‬الحجية ‬القانونية ‬التي ‬يمكن ‬لقانون ‬الإثبات ‬أن ‬يمنحها ‬للتوقيع ‬الإلكتروني ‬،‮ ‬ومن ‬مزايا ‬المحاكمة ‬بوسائل ‬إلكترونية ‬تلتزم ‬باستخدام ‬تقنيات ‬المعلومات ‬والاتصال ‬في ‬إنجاز ‬إجراءات ‬التقاضي ‬أمام ‬المحاكم، ‬بتحويل ‬الإجراءات ‬الاعتيادية (‬الورقية) ‬إلي ‬إجراءات ‬إلكترونية، ‬وذلك ‬عن ‬طريق ‬الإنترنت. ‬وملفات ‬الدعاوي ‬الإلكترونية ‬تختلف ‬بالضرورة ‬عما ‬هو ‬موجود ‬حاليا، ‬فتزول ‬الآلية ‬التقليدية ‬في ‬التدوين ‬لإجراءات ‬التقاضي ‬وتحل ‬محلها ‬آليات ‬برمجية ‬متطورة ‬تختلف ‬من ‬حيث ‬الشكل ‬والمضمون، ‬كما ‬تختلف ‬آلية ‬تقديم ‬البيانات، ‬وهذا ‬النوع ‬يؤمن ‬وجود ‬المحكمة ‬في ‬كل ‬مكان ‬وفي ‬كل ‬وقت (‬عبر ‬شبكة ‬الإنترنت)‬، ‬الأمر ‬الذي ‬يؤدي ‬إلي ‬سرعة ‬البت ‬في ‬الدعاوي ‬من ‬جهة، ‬وتوفير ‬الجهد ‬والمال ‬علي ‬المتقاضين ‬ومحاميهم ‬من ‬جهة ‬أخري .‬
‮«‬الوثائق ‬والمستندات‮»‬ ‬
ويضيف‮ ‬المستشار ‬أحمد ‬نادر ‬أمين ‬عام ‬مجلس ‬رؤساء ‬محاكم ‬الاستئناف ‬أن ‬للجهة ‬القائمة ‬علي ‬الدائرة ‬القضائية ‬إلكترونيا ‬دورا ‬مهما ‬يتعلق ‬بتحديد ‬أنواع ‬الدعاوي ‬التي ‬يمكن ‬تسجيلها ‬إلكترونيا، ‬وبيان ‬الوثائق ‬والمستندات ‬التي ‬يمكن ‬قبولها ‬إلكترونياً . ‬وتبدأ ‬الخصومة ‬القضائية ‬أمام ‬المحكمة ‬الإلكترونية ‬، ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬الوضع ‬التقليدي ‬بموجب ‬صحيفة ‬الدعوي، ‬والتي ‬تحتوي ‬علي ‬البيانات ‬ذاتها ‬الموجودة ‬علي ‬الصحيفة ‬الورقية ‬لاستدعاء ‬الدعوي، ‬إلا ‬أنه ‬في ‬الخصومة ‬الإلكترونية ‬تكون ‬صحيفة ‬الدعوي ‬محررة ‬علي ‬تطبيق ‬إلكتروني ‬، ‬وتُرسلُ ‬إلي ‬قسم ‬الإحالات ‬في ‬المحكمة ‬المختصة ‬من ‬خلال ‬شبكة ‬الإنترنت ‬عبر ‬الموقع ‬الإلكتروني ‬للمحكمة ‬حيث ‬يتم ‬قيدها. ‬ويتلقي ‬المدعي ‬رقم ‬دعواه ‬الإلكترونية ‬في ‬الحال، ‬ثم ‬تقوم ‬المحكمة ‬بمراسلة ‬المدعي ‬عليه، ‬وتبلغه ‬استدعاء ‬الدعوي ‬المقامة ‬ضده ‬خلال ‬مدة ‬محددة ‬من ‬تسجيلها، ‬ويتميزهذا ‬الإجراء ‬بتقصير ‬أمد ‬التقاضي، ‬لما ‬يخففه ‬من ‬تعقيد ‬إجراءات ‬التبليغ، . ‬‮ ‬ويقوم ‬النظام ‬بالبحث ‬عن ‬عناوين ‬أطراف ‬الدعوي ‬والخصوم ‬إلكترونيا - ‬مشفوعة ‬بالتوقيع ‬الإلكتروني ‬للمدعي ‬والمدعي ‬عليه . ‬مما ‬يقلل ‬إجراءات ‬التبادل ‬المادي ‬للمعلومات ‬عبر ‬الأوراق ‬التي ‬تتطلب ‬التصوير، ‬وتبادل ‬الاطلاع ‬عليها ‬من ‬قبل ‬أطراف ‬الدعوي ‬،وهنا ‬يتلقي ‬المحامي ‬طلبات ‬المحكمة ‬علي ‬بريده ‬الإلكتروني ‬المعتمد. ‬ليحضور ‬الجلسة ‬العلنية ‬لإبراز ‬ما ‬لديه ‬من ‬دفوع ‬أو ‬وثائق، ‬أما ‬ماعدا ‬ذلك ‬فيستطيع ‬الحصول ‬عليه ‬وهو ‬في ‬مكتبه ‬، ‬وذلك ‬من ‬خلال ‬الدخول ‬إلي ‬موقع ‬المحكمة ‬، ‬ومتابعة ‬أدق ‬تفاصيل ‬ومراحل ‬القضية ‬، ‬لذلك ‬فإن ‬هذا ‬النوع ‬من ‬المحاكم ‬الإلكترونية ‬قابل ‬للتطبيق ‬بشكل ‬أوسع ‬في ‬معظم ‬المحاكم، ‬وفي ‬معظم ‬أنواع ‬الدعاوي، ‬ذلك ‬لأن ‬التحديث ‬هنا ‬ينصب ‬علي ‬العمليات ‬الإجرائية ‬التي ‬تتعلق ‬بالإعداد ‬للمحاكمة ‬النهائية، ‬دون ‬المساس ‬بالمبادئ ‬التي ‬يقوم ‬عليها ‬نظام ‬الإجراءات ‬القضائية.‬
‮«‬السرعة ‬والدقة‮»‬
ويشير ‬المستشار ‬طارق ‬كامل ‬الرئيس‮ ‬بمحكمة ‬استئناف ‬القاهرة ‬إلي ‬أن ‬هناك‮ ‬مميزات ‬كثيرة ‬للمحكمة ‬الألكترونية‮ ‬فهي ‬السرعة ‬والدقة ‬في ‬الانجاز‮ ‬للمتقاضين ‬ومحاميهم‬، حيث ‬يري ‬المؤيدون ‬أن ‬التعامل ‬مع ‬الآلة ‬أفضل ‬من ‬التعامل ‬مع ‬الإنسان، ‬فهي ‬لا ‬تفرق ‬بين ‬متقاضٍ ‬وآخر، ‬من ‬حيث ‬المظهر ‬أوالمركز ‬الاجتماعي ‬، ‬كما ‬أنه ‬لا ‬يمكنها ‬تلقي ‬الرشوة ‬لتغليب ‬طرف ‬علي ‬آخر، وتختصر ‬علي ‬المحامي ‬كثيراً ‬من ‬المراجعات ‬الإدارية ‬غير ‬الضرورية ‬للمحاكم ‬ودواوينها، ‬فيستطيع ‬وهو ‬في ‬مكتبه ‬الدخول ‬إلي ‬موقع ‬المحكمة، ‬والاطلاع ‬علي ‬ملف ‬الدعوي ‬ودراسته ‬ومتابعته، ‬مما ‬يؤدي ‬إلي ‬نجاحه ‬في ‬أداء ‬عمله ‬بصورة ‬أفضل، ‬والارتقاء ‬بأدائه ‬المهني ‬، ‬كما ‬أن ‬المحكمة ‬الإلكترونية ‬تغلق ‬أبواب ‬التخلف ‬عن ‬حضور ‬الجلسات ‬لإطالة ‬أمد ‬التقاضي، ‬وتقطع ‬الطريق ‬علي ‬افتعال ‬الأعذار ‬لكسب ‬الوقت ‬من ‬الخصم ‬المماطل. ‬كما ‬تترفق ‬بالخصوم ‬بعدم ‬طلبهم ‬في ‬جلسات ‬الدعوي ‬جميعها؛ ‬إذ ‬يتعرض ‬كثير ‬منهم ‬للتعطيل ‬بسبب ‬تأخير ‬الجلسات ‬المحددة ‬أو ‬تأجيلها، ‬وتقلل ‬النفقات ‬والتكاليف ‬بعيدة ‬المدي، ‬وتسهل ‬الاستعلام ‬عن ‬المعاملات ‬القضائية ‬والصكوك ‬العقارية ‬والوكالات ‬وغيرها . ‬وهي ‬كذلك ‬تخفف ‬الازدحام ‬في ‬المحاكم، ‬كما ‬تقلل ‬الاحتقانات ‬والتوتر ‬والمشاحنات ‬بين ‬الخصوم؛ ‬خصوصا ‬في ‬الدعاوي ‬التجارية ‬والمالية، ‬والدعاوي ‬الأسرية ‬الخاصة.‬،كما ‬تسمح ‬آلية ‬عمل ‬المحكمة ‬الإلكترونية ‬في ‬التدوين ‬الإلكتروني ‬بتوثيق ‬الدعاوي، ‬والأجوبة، ‬والدفوع، ‬والردود ‬جميعها ‬بعبارات ‬الخصوم ‬أنفسهم، ‬دون ‬أدني ‬تدخل ‬من ‬القاضي ‬أو ‬كاتبه ‬في ‬صياغة ‬تلك ‬المذكرات ‬بالاختزال ‬أو ‬الحذف ‬أو ‬التعديل؛ ‬مما ‬يكون ‬له ‬الأثر ‬الفاعل ‬في ‬صحة ‬تصور ‬الدعوي، ‬والوصول ‬إلي ‬حكم ‬سريع ‬فيها، ‬كما ‬يقضي ‬استخدام ‬التقنية ‬الحديثة ‬علي ‬إدعاء ‬الخصوم ‬بتحريف ‬كلامهم، ‬أو ‬الزيادة ‬فيه، ‬أو ‬النقص ‬منه، ‬فيما ‬لو ‬ظهر ‬لهم ‬أن ‬الحكم ‬في ‬غير ‬صالحهم .‬
توفير ‬وقت ‬وجهد ‬القاضي
وقال ‬إن ‬المحكمة ‬الإلكترونية ‬توفر ‬جهد ‬ونشاط ‬القاضي ‬الذي ‬يهدر ‬كثير ‬منه ‬في ‬تهدئة ‬الخصوم، ‬وإفهامهم ‬طلبات ‬المحكمة. ‬كما ‬أن ‬في ‬تلقي ‬لوائح ‬الدعوي ‬عبر ‬البريد ‬الإلكتروني، ‬وتبادلها ‬بين ‬الخصوم ‬بإشرافٍ ‬قضائيٍ ‬، ‬تسهيل ‬علي ‬المحكمة ‬في ‬جمع ‬خيوط ‬الدعوي ‬ودراستها.‬كذلك ‬في ‬زيادة ‬عدد ‬الدعاوي ‬التي ‬ينظرها ‬القاضي ‬في ‬اليوم ‬الواحد ‬،‮ ‬لأن ‬تعامله ‬سيكون ‬مع ‬المستندات ‬الإلكترونية ‬في ‬المراحل ‬الأولي ‬للدعوي، ‬والارتقاء ‬بأداء ‬القضاة، ‬فعندما ‬يستخدم ‬القاضي ‬برامج ‬إلكترونية ‬قانونية، ‬تحتوي ‬علي ‬النصوص ‬القانونية، ‬والاجتهادات ‬القضائية ‬لإصدار ‬حكمه، ‬فإن ‬ذلك ‬سيساعده ‬في ‬التغلب ‬علي ‬ضيق ‬الوقت، ‬وضخامة ‬الأعمال ‬المسندة ‬إليه ‬باستخدامه ‬للتقنيات ‬الحديثة ‬، ‬وتسهل ‬أيضا ‬عملية ‬تدقيق ‬الدعاوي ‬عبر ‬الاتصال ‬بملف ‬الدعوي ‬عن ‬بعد، ‬وتمكن ‬إدارات ‬التفتيش، ‬ومحاكم ‬الاستئناف ‬والنقض ‬من ‬الدخول ‬إلي ‬ملف ‬الدعوي ‬الأصل ‬عند ‬اللزوم؛ ‬دون ‬أعباء ‬مالية، ‬ولا ‬مراسلات ‬بريدية، ‬ولا ‬تأخير ‬في ‬الرد ‬المطلوب.‬
تحسين ‬شروط ‬الأداء
ويقول ‬السيد ‬عبدالعزيز ‬عامر ‬المحامي ‬بالاستئناف ‬وعضو ‬الجمعية :‬إن ‬التقاضي ‬الإلكتروني ‬يتميز ‬أيضا ‬بارتفاع ‬مستوي ‬أمان ‬سجلات ‬المحكمة، ‬لأن ‬الوثائق ‬والمستندات ‬الإلكترونية ‬أكثر ‬صدقية؛ ‬فمن ‬السهل ‬اكتشاف ‬أي ‬تغيير ‬أو ‬تحوير ‬فيها، ‬بجانب ‬سهولة ‬الاطلاع ‬عليها ‬والوصول ‬إليها‮ ‬إضافة ‬لتعجيل ‬إصدار ‬الصكوك ‬القضائية ‬حاسوبياً، ‬وكذا ‬الإسراع ‬في ‬تنفيذ ‬الأحكام ‬،‬وفي ‬الوقت ‬ذاته ‬يقلل ‬هذا ‬الاستخدام ‬من ‬فقد ‬ملفات ‬الدعاوي ‬أوسرقتها ‬،‬أو ‬إتلافها ‬أو ‬حفظها ‬في ‬مكان ‬بالخطأ‮ ‬مما ‬يتطلب ‬تكييف ‬تكنولوجيا ‬المعلومات ‬لتتأقلم ‬مع ‬العمل ‬القضائي،لرفع ‬جودة ‬الأداء ‬في ‬مرفق ‬العدالة.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.