هبت عاصفة من الانتقادات ضد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي, بسبب اتهامه للغرب بالوقوف وراء عمليات تزوير الانتخابات الرئاسية واشعة النطاق التي جرت العام الماضي. حيث دعت وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الأفغاني إلي اقناع المجتمع الدولي بأنه يعمل علي مكافحة الفساد. بينما وصف مسئول سابق بالأممالمتحدة اتهامات الرئيس الأفغاني بأنها كذبة أبريل. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه يتعين علي كرزاي أن يكون في الطليعة, وعلي رأس حكومته في إقناع المجتمع الدولي والأفغان بأنه يتخذ إجراءات فعلية لمكافحة الفساد. وأشار كراولي إلي توافر أدلة قوية علي وجود مخالفات في عملية الاقتراع. وأضاف أن ما يقلق الولاياتالمتحدة هو مصداقية الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بأفغانستان في الخريف المقبل. ومن جانبه, رفض بيتر جالبريث مبعوث الأممالمتحدة السابق في كابول اتهامات الرئيس الأفغاني للمراقبين الأجانب بالتزوير خلال الانتخابات, واعتبرها كذبة أبريل, لكنه اعترف بأن الأممالمتحدة لم تقم بما يكفي لضمان نزاهة وحرية الانتخابات الأفغانية. وأضاف جالبريث أن كرزاي وبعض مفوضي الانتخابات الأفغان هم الذين قاموا بعمليات التزوير. وعلي صعيد آخر, أعلنت المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحريات المدنية أن عائلات مدنيين قتلوا خلال الحرب التي يخوضها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان, رفعت أكثر من800 شكوي. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن العائلات تطالب الإدارة الأمريكية بتقديم تعويضات. وأعلنت المنظمة أن معظم الشكاوي تم رفضها تحت بند يطلق عليه اسم حصانة المعركة في القانون المطبق علي الشكاوي المرفوعة في الخارج. وعلي صعيد الوضع الأمني, أعلن حلف شمال الأطلنطي الناتو مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية العام الحالي إلي140 جنديا.