أكد أنيس أكليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة أن المباحثات التى قامت بها الغرفة خلال الأيام الماضية مع عدد من المستثمرين كشفت عن رغبة عدد كبير من الشركات الأمريكية للاستثمار لأول مرة بمصر.. وقال: إن استراتيجية مجلس إدارة الغرفة خلال دورته الجديدة تستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات الأمريكية بمصر خلال الأربع سنوات المقبلة، حيث تتصدر الاستثمارات الأمريكية المركز الأول فى قائمة الاستثمارات الأجنبية بمصر بقيمة 22 مليار دولار. وأشار أكليمندوس، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، إلى أن مضاعفة حجم الاستثمارات إلى 44 مليار دولار ليس صعبا فى ظل ارتفاع الطلب الحقيقى على الاستثمار بمصر، موضحا أن هناك ثلاثة شروط للوصول إلى هدفنا وهو الاستقرار وعدم تهديد المستثمرين بتطبيق القانون بأثر رجعى والبعد عن نظرية الجباية. وأوضح أن الشركات الأمريكية تراقب أوضاع الاقتصاد المصرى عن كثب وتترقب الفرص للدخول، خاصة أن كل مشكلة نواجهها تتحول إلى فرصة استثمارية، وقال: إننا لدينا مشكلات كبيرة فى المياه والإنتاج الزراعى، وغيرها وبالتالى ففى جميع هذه المجالات فرص استثمارية واعدة سواء للشركات الأمريكية أو غيرها من الشركات الاجنبية والمصرية. ودعا إلى ضرورة تفعيل اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الموحد والتى ترقبها المستثمرون، خاصة بعد طول انتظار لقانون جديد موحد للاستثمار بمصر، مؤكدا أن القانون من شأنه حل مشكلات استخراج التراخيص وتسريعها بشكل كبير. وأشار إلى أن دمج التكتلات الإفريقية ستعزز من قدراتنا التنافسية لدخول السوق الإفريقية، ومن الممكن أن نحق استفادة قصوى وزيادة حركة التجارة مع إفريقيا من خلال الطريق البرى الدولى "القاهرة-كيب تاون" والذى سيربط عدد كبير من الدول الإفريقية ويعزز من حجم التجارة البينية بينها. وقال: إن 70٪ من حجم التجارة بين مختلف الولايات بأمريكا تتم من خلال النقل البرى، كاشفا عن وضع إستراتيجية الغرفة لفتح أبواب الاستثمار أمام الشركات الأمريكية فى إفريقيا، وكذلك الشركات الأوروبية.. وأضاف انه لمس خلال مشاركته بمؤتمر التجارة الإفريقى بالولاياتالمتحدةالأمريكية مدى اهتمام الشركات الأمريكية بالسوق الأفريقية، مما يجعل من مصر مركزاً استراتيجياً لاستقبال الاستثمارات من مختلف دول العالم بهدف التصنيع من أجل التصدير.