فى أحدث حلقة من حلقات مسلسل «إهانة الرئيس»، حكمت محكمة تركية على طالبين يبلغان من العمر 17 عاما بغرامة مالية قدرها 4 آلاف و700 ليرة لكل منهما بتهمة «إهانة الرئيس» رجب طيب أردوغان. وأوضح قاضى محكمة الجنايات الذى يتولى التحقيق فى القضية التى يحاكم فيها الطالبان دون احتجازهما، أنهما تجاوزا حدود النقد المسموح بها. ومن جانبه، ندد سونار سارين رئيس شعبة اتحاد الشباب التركى فى تصريحات صحفية أمام دار القضاء بالحكم الذى يؤكد خوف السلطة من الشباب والأجيال الجديدة، وأضاف أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدي، وسيلجأون إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية إذا لزم الأمر. يذكر أن مدينة بيلاجيك شمال غرب تركيا شهدت فى 11مارس العام الماضى خروج مسيرات للتنديد بحادثة مقتل الطالب بركان علوان أثناء أحداث متنزه جيزى بارك الشهيرة فى مدينة اسطنبول أواخر مايو 2013. وفى غضون ذلك، كشف حزب الشعب الجمهورى عن إعداده مشروع قانون لإغلاق دوائر الصلح والجزاء المعروفة إعلاميا باسم «محاكم أردوغان». وقال باريش ياركاداش نائب الحزب عن مدينة اسطنبول إن الهدف من مشروع القانون هو إغلاق هذه الدوائر التى استخدمها أردوغان كعصا تخويف وترهيب لمعارضيه. يشار إلى أن تلك الدوائر أثارت موجات واسعة من الجدل داخليا وخارجيا بسبب الأحكام التى أصدرتها فى عدد من القضايا التى طرحت على الساحة التركية فى الفترة الأخيرة. وفى السياق نفسه، أعد الحزب مشروعا آخر لتخفيض الحد الأدنى للتمثيل البرلمانى إلى 5٪ بدلا من الحد الحالى 10٪ من أجل تمهيد الطريق أمام الأحزاب الصغيرة لدخول البرلمان. على جانب آخر، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن الرئيس التركى الذى هيمن على الساحة السياسية فى تركيا لأكثر من عشر سنوات ليس مستعدا بعد لتقاسم السلطة.