سؤال بالغ الأهمية وجهه الإعلامي عمرو الليثي مساء أمس الأول لرئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي. قال له في إطار سلسلة من الأسئلة المتعاقبة: مصر أم الجماعة؟ فوجئ مرسي بالسؤال لكنة رد فورا وقال: مصر طبعا. قال له: رئيس الجمهورية أم مرشد الإخوان: قال الرئيس. تلك كانت أسئلة جوهرية حول علاقة جماعة الإخوان المسلمين بمصر الأمة التي تضم الجميع مسلمين وأقباط.. بدو سيناء ونوبة الجنوب.. الصعيد ووجه بحري. الثابت أن المرشد يتمتع بوضع شبه مقدس يشبه وضع المرشد الأعلي خامئني في إيران.. مرشدنا يتمتع بالولاء.. الجميع يقبلون يده بمن فيهم محمد مرسي وكل قيادات الإخوان.. وفي الدولة الوطنية الدستورية القانونية ليس هناك تقبيل للأيدي لا للرئيس ولا للغفير.. الاحترام والقانون يحكم العلاقة بين الجميع.. أصغر فرد في الأمة يمكنة أن يحاسب الرئيس.. في التنظيم السري للإخوان الكل يقبل يد المرشد. مع الإخوان المندفعين للسيطرة علي كل شئ في مصر البرلمان واللجنة التأسيسية للدستور والحكومة والرئيس لمن سيكون الولاء: لمصر الوطن الذي يضمنا جميعا أم للتنظيم! نلاحظ عنف تعامل الإخوان مع خروج عبدالمنعم أبو الفتوح من التنظيم بل وجرأته علي الترشح في انتخابات الرئاسة لخروجة عن الولاء أيضا فعلوا ذلك مع الإخواني البارز كمال الهلباوي الذي يتمتع بعقلية منفتحة علي العالم. كيف ستكون علاقة مكتب ارشاد الجماعة مع الرئيس المقبل إذا كان إخوانيا ومع رئيس الحكومة هل يذهبان لتقبيل يد المرشد للحصول علي البركة؟! في الديمقراطيات لا خلط بين البيزنيس وما بين السياسة.. أي لايمكن أن يأتي الشاطر الذي لا نعلم شيئا عن امبراطوريته الاقتصادية في العالم لكي يرشح نفسة رئيسا. يقولون إن الشاطر شاطر في البيزنيس وأولي قواعد العمل في الاقتصاد الحر الشفافية والعلانية ولذا من الواجب أن يعلن أمام كل المصريين حجم أموال جماعة الإخوان التي يديرها وفي أي مجال وما هي أمواله وما هي أموال الجماعة؟.. هل هناك خلط مقصود بين الاثنين وذلك طالما قرر أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وما هي الضمانات ألا يتحول الشاطر الي أحمد عز آخر! وكيف نضمن عدم زواج المال بالسلطة! أسئلة مفعمة بالقلق علي مستقبل مصر. المزيد من أعمدة جمال زايدة