أعلن ناجم الغرسلى وزير الداخلية التونسى أمس أن الوحدات الأمنية تمكنت من اعتقال أفراد خلية إرهابية «خطيرة جدا» وحجز كامل معداتها. وصرح الغرسلى للصحفيين عقب جلسة استماع سرية أمام لجنة التشريع العام فى البرلمان بأن الأمن أوقف جميع عناصر الخلية الإرهابية مساء أمس الأول والمعدات التى كانوا ينوون استخدامها فى هجمات إرهابية. وقال الوزير إن الخلية «وصلت إلى مرحلة لتنفيذ عمليات إرهابية». ويأتى ذلك بعد أيام من هجوم دام على منتجع بسوسة أوقع العشرات من القتلى السياح. وكشف الوزير عن أن الأمن تمكن أيضا قبل أحداث سوسة الإرهابية من اعتقال عدد من الخلايا النائمة التى كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية مع حجز معداتها. يأتى ذلك فى وقت، أكد فيه مجلس نواب الشعب التونسى أنه سيراقب فرض حالة الطوارئ التى أعلن عنها السبت الماضى، مشددا على أنها لن تؤثر على الأسس الديمقراطية التى تقوم عليها البلاد. وقال خالد شوكات، مساعد رئيس المجلس، إن البرلمان لديه ضمانات قانونية تجعله يرى أن حالة الطوارئ لن تؤثر على الأسس التى قام عليها النظام الديمقراطى، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بانتهاك فى حقوق المواطنين وحرياتهم. ومن جانبها، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن فرض حالة الطوارئ فى تونس «يجب ألا يقوض حقوق الانسان» و«ألا يعطى السلطات التونسية الحق فى هضم الحقوق والحريات الأساسية».