تنطلق غدا فى أوفا عاصمة جمهورية بشكيريا ذات الحكم الذاتى فى روسيا قمة رؤساء دول مجموعة "بريكس" والتى سوف تستمر لمدة يومين، وتعقبها قمة رؤساء دول مجموعة "شنجهاي". وستتناول قمة "بريكس" - التى تضم كلا من روسياوالصينوالهند والبرازيل وجنوب أفريقيا - عدة قضايا أهمها الأوضاع الدولية الراهنة والعلاقات المشتركة، وأبرزها انطلاق بنك التنمية لدول المجموعة، بهدف التغلب على نقص السيولة على المدى القصير، وتعويض العجز فى ميزانية الدول الأعضاء إن لزم الأمر بصندوق احتياطيات بقيمة مائة مليار دولار. وكانت سوجاتا ميهتا نائب وزير الخارجية الهندى للشئون الاقتصادية، قد كشفت فى وقت سابق عن أن دول البريكس تعمل على الانتقال إلى العملات الوطنية فى التبادل التجارى مع بعضها البعض. وفى سياق متصل، صرح نائب وزير الخارجية الصينى تشينج جوبينج بأن قادة منظمة شنجهاى للتعاون، وعلى رأسهم الرئيس الصينى شى جين بينج ونظيره الروسى فلاديمير بوتين وغيرهم من قادة دول المجموعة سيبحثون خلال قمة المنظمة المقررة فى مدينة أوفا يومى الخميس والجمعة المقبلين، التهديدات التى يشكلها تنظيم داعش الإرهابى فى أفغانستان وسبل مواجهتها. وتضم منظمة شنجهاى كلا من الصينوروسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق، طاجيكستان وأزبكستان وقرغيزستان، بينما تتمتع كل من الهندوباكستان وإيران وأفغانستان ومنغوليا بصفة مراقب. وأضاف تشينج أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية فى منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين ، لها علاقات مع تنظيم داعش وشاركت فى أنظمة إرهابية ذات صلة، مشيرا إلى أن الصين تولى اهتماما خاصا لهذا الأمر، وسيكون لها تعاون أمنى مع الدول المعنية". وفى غضون ذلك، كشف دبلوماسى صينى بارز أمس عن أن باكستانوالهند ستبدآن عملية الانضمام إلى منظمة شنجهاى كعضو كامل خلال انعقاد القمة، فى أول توسيع للمنظمة منذ تأسيسها عام 2001. وقال المسئول إن انضمام الهندوباكستان للمنظمة سيكون من شأنه لعب دور مهم فى تطويرها، كما سيكون له دور بناء فى تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين المتناحرين والمتنافسين فى المجال النووي.