فى خطوة جديدة للتحكم بنسب السكر بالدم، نجح فريق بحثى بجامعة شمال كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية فى ابتكار شريحة لاصقة ذكية فى حجم العملة المعدنية مزودة بمئات الحقن الصغيرة بالغة الدقة لقياس وضخ الإنسولين بالنسب المحسوبة والمناسبة على مدار اليوم دون أن يشعر بها المريض، وبالفعل نجحت التجارب الأولية على فئران التجارب. واللاصقة الجديدة تستطيع قياس زيادة السكر بالدم ولها المقدرة علي ضخ جرعات الإنسولين المناسبة عند الحاجة لذلك. هذه اللاصقة الجديدة أثبتت الأبحاث الأولية التى أجريت على الفئران أن جرعة الإنسولين التي تخرج من اللاصقة تستمر 9 ساعات كاملة حسب ما صرح د. زان جو رئيس الفريق البحثى والذى أكد أن اللاصقة الذكية تعمل بسرعة وبسهولة وصنعت من مواد غير سامة. وطريقة عمل اللاصقة يعتمد على وجود مخزون من الإنسولين داخل فراغات دقيقة جدا بداخل اللاصقة، تقوم بضخ الإنسولين فى حالة ارتفاع السكر بالدم بالنسب المناسبة والمحسوبة بدقة عالية جدا، وذلك من خلال شعيرات إبرية دقيقة لا يشعر بها المريض ولا تؤثر على الجلد. هذا النظام الجديد يمكن ضبطه حسب وزن المريض ومن حيث استجابة المريض للإنسولين ويمكن تطوير اللاصقة لتصبح أكثر ذكاء لتناسب جميع مرضى السكر. ويقول د. محمد خطاب أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر إن الابتكار الجديد مازال فى مرحلة ما قبل التطبيق على البشر، فإذا ما نجح تطبيقه سيكون بمثابة ثورة جديدة فى علاج مرضى السكر إلكترونيا وتفادى آلام الحقن بإبر الإنسولين والمضخات خاصة لدى الأطفال وكبار السن من مرضى السكر ، والابتكار يقوم على فكرة الإنسولين الذكى الذى يتابع أتوماتيكيا نسبة السكر فى الدم ويقوم الكترونيا بضخ الإنسولين فى حالة ارتفاع نسبة السكر عن المعدل الطبيعى فقط ولكن ما يؤخذ عليه بأنه لا يمكنه ضبط السكر المنخفض. ويضيف أن المراكز البحثية تتسابق من أجل التخلص من الحقن التقليدية، فبعض الشركات المنتجة للإنسولين البشرى تقدمت خطوات هائلة لإعطائه بالفم ولكن لم يتم إجازته حتى الآن. أما د. إسماعيل الدفراوى إستشارى السكر بالتأمين الصحى وعضو الجمعية الأمريكية للسكر فيقول إن هذا الابتكار سينهى حقبة من معاناة مرضى السكر من ألم الحقن بالإنسولين وأقلام الإنسولين و حتي مضخات الإنسولين إلى جانب تفادى الأخطاء فى قياس السكر وجرعات الإنسولين المناسبة خاصة لدى كبار السن والأطفال. ومعروف أن مرضى السكر من النوع الأول والنوع الثانى المتقدم يعانون كثيرا من التحاليل اليومية للسكر بالدم ثم أخذ عدة حقن إنسولين يوميا للسيطرة على المرض إلى جانب مضاعفات نقص أو زيادة السكر الخطرة. وهذا ما يمكن أن نتجنبه من خلال الابتكارات البديلة للعلاج بالحقن وأقلام و مضخات الإنسولين.