اختتم مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال دورته ال..12 وقد جاء حفل الختام الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية ضعيفا.. افتقد الخبرة في التنظيم وغاب عنه النجوم الذين يضيفون مذاقا خاصا للمهرجانات.. ولم يحضر دكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة, حتي الأطفال ولم يكن لهم وجود, ففي السنوات الماضية كان تلامذة المدارس هم الأكثر عددا وليس الكبار حيث انه مهرجان للأطفال وقد أقيم خصيصا لهم.. حاولت دكتورة ليلي الخولي رئيس المهرجان أن تبذل ما في وسعها لاخراج المهرجان بصورة مقبولة مع فريقها المعاون لها.. جاء اختيار جاسمن زكي المذيعة اللامعة في تقديم الحفل موفقا, فدرايتها باللغة الانجليزية جعل الترجمة من وإلي العربية والانجليزية وجهة مشرفة أمام الأجانب, وان كان لابد أن تكون الترجمة فورية عبر السماعات لمختلف اللغات, فالمهرجانات العربية التي لم تحصل علي( الدولية) قد بدأتها منذ سنوات.. غاب عن تسليم الجوائز صناع الأفلام, فقد تسلمها بدلا منهم مستشارو السفارات المعتمدة في مصر, كذلك أغلب أعضاء لجان التحكيم سواء العرب أو الأجانب غادروا البلد قبل نهاية المهرجان.. والجدير بالذكر أن الكتب الثلاثة الموزعة علي الحاضرين قد بذل فيها مجهود يذكر وهم ذاكرة المهرجان خلال عشرين عاما كتالوج كامل عن فعاليات وأفلام هذا المهرجان وكتاب عن علي مهيب الأب الروحي للرسوم المتحركة. } حصلت مصر علي الجائزة الفضية للأفلام القصيرة عن فيلم لعبة البيت للمخرج محمد وصيفي وعن نفس الفيلم نال جائزة وزارة الثقافة المالية للأفلام العربية وقدرها21 ألف جنيه مصري, فاز الفيلم السويدي أقوي ألف مرة بالجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وبالفضية أقوي رجل في هولندا. أما الجائزة البرونزية فقد ذهبت للفيلم الهندي أنا كلام وهو نفس الفيلم الذي حصل علي جائزة منظمة سيناج.. في نفس المسابقة حصل الفيلم باكلار علي جائزة الأطفال, ونال فيلم الكوب محطة هافانا الجائزة الثانية.. وفي مسابقة الافلام الروائية القصيرة حصد الفيلم الكندي ال حادث قيادة الذهبية.. والبرونزية( مقدونيا) عن فيلم بائعة الكبريت الصغيرة. أما مسابقة أفلام التحريك فقد نال الفيلم لاتشيكي( كوكي) الجائزة الذهبية.. ولنفس الدولة حصلت علي القضية حمام السباحة, والبرونزية من هناك لسلوفاكيا وجاءت مسابقة الأفلام التسجيلية كالآتي: الذهبية لفيلم فورتكس( المجر) والفضية كيف حالك رودلف مينج( لاتفيا) والبرونزية اللعبة لابد أن تستمر اليونان وجائزة الأطفال في نفس المسابقة للفيلم الأمريكي كلاب الشوارع وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التونسي أمة الكتاب. حصلت مصر علي جائزتين للأفلام العربية في مسابقة أفلام التحريك المهداة من وزارة الثقافة وكانت الثانية عن فيلم مريونبت والثالثة عن فيلم حدث بالفعل, وحصد الذهبية الفيلم الأردني مفقود. ومسابقة افلام من الطفل الي الطفل حصلت مصر علي الجائزة البرونزية عن فيلم ايدي علي ايدك والفضية للفيلم الهندي أبي والذهبية للفرنسي بذور الأمل ومسابقة أفلام من الطفل الي الطفل فكانت تكريما لفيلمين الأول التونسي كوكبنا العزيز الأرض وشهادة تقدير للطفل المصري جون جورج عن فيلم ماتخافش. } وعن الجوائز قال الفائزون بها محمد الوصيفي المخرج الشاب عن لعبة البيت ان مشاركتي في المهرجان هذا العام تعد بالنسبة لي البداية الحقيقية والانطلاقة في طريق التقدم وإثبات الذات, وبرغم أنني خريج العام الماضي إلا أنني أحمل أفكارا أريد أن أحققها من خلال الأفلام خاصة بعد حصولي علي هذه الجائزة, قصة الفيلم مستوحاة من قصة للكاتب يوسف إدريس بنفس العنوان. } قالت المخرجة المصرية الشابة ندي حلمي عن فيلمها الفائز ماريونت: حاولت ان أجسد فكري من خلال هذا الفيلم لأنني أعتقد أن الانسان أشبه بعرائس الماريونت وتتحكم فيه قوة أعلي ولكنه يحاول دائما التخلص منها.. أمنيتي أن أقدم عملا مصريا يعتمد علي تقنية الجرافيك ويعتبر الانترنت مصدرا هاما بالنسبة لي لإمكانياته الواسعة في فن الجرافيك.. حصولي علي الجائزة وأنا خريجة جديدة من كلية الفنون الجميلة أسعدني كثيرا وأعطي لي دفعة للأمام. } المخرج الهولندي: مارك دي كلوي والفائز عن فيلمه أقوي رجل في هولندا يقول لقد قدمت العديد من الأفلام في مختلف بلاد العالم وحصلت علي جوائز كثيرة, كما قمت بسلسلة أفلام مكونة من43 فيلما قصيرا أو عدة حلقات لمسلسلات متعددة نلت عنها جوائز أيضا, ولكني سعيد هذه المرة وأن أعرض فيلما لي في بلد عربي مثل مصر, التي أتوقع لها مزيدا من التقدم والتغيير بعد ثورة52 يناير واعتبر مصر هي البداية لاقتحام العالم العربي, لقد حضرت الي القاهرة مع أسرتي المكونة من زوجتي وابنين يقومان بأدوار طفولية من خلال أفلام في هذا المهرجان.. أنا سعيد بأنني لم أتردد لحظة لقدومي مصر رغم أن كثيرا قد حذروني من المجيء لظروف أمنية ولكني وجدت غير ذلك, فالمرحلة التي تعيشها مصر طبيعية مثل أي ثورة في بلد ما.. سأجتهد لأعرض فيلمي في مهرجان العام القادم هذا في حالة إنتهائي منه. } منصور شريف: أحد مخرجي الشباب الحاصل علي جائزة عن فيلم حدث بالفعل قال أنني حققت مع زملائي المخرجين الشباب جزءا من طموحاتنا, فمجال الرسوم المتحركة هو هوايتي قبل أن يكون عملي كأستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة( قسم رسوم متحركة) بجامعة المنيا, لقد أخرجت من قبل عشرة أفلام وهذا الفيلم مشترك إخراجه مع حمدي عبد العال وعلي محسن زملائي, أعتقد ان الفيلم نال جائزة بالمهرجان لأنه يجسد الوضع الحالي في مصر, فهو يلخص رد فعل الشباب فيما يحيط بهم من سياسات خانقة ويخرجون أملا في التعبير ويصور مدي التضحيات من مصابي وشهداء إلي أن ينجحوا في النهاية.