انضمت مصر رسميا للاتحاد التجارى للحزام الاقتصادى لطريق الحرير الصينى والذى يضم نحو 92 منظمة أعمال صينية وأجنبية. وتم الاتفاق على إختيار جمعية رجال الأعمال المصريين ممثلا لمصر فى اتحاد طريق الحرير من خلال التعاون بين غرفة تجارة شنغهاى والجمعية. وقال محمد يوسف المدير التنفيذى للجمعية إن غرفة تجارة شنغهاى أرسلت خطابا للجمعية بالموافقة على إنضمام مصر للإتحاد التجارى لطريق الحرير وكذلك تمثيل الجمعية لمصر فى مفاوضات هذه الطريق. وأضاف إن الرئيس الصيني أكد أن الصين تستهدف تجاوز حجم التجارة لطريق الحرير بنحو 2.5 تريليون دولار خلال عشر سنوات. وأكد ان الحكومة تولى اهتماما بتلك المبادرة والتى يمكن من خلالها توفير مزيدً من الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين, لافتا إلى أن الحكومة الصينية أبدت رغبتها فى ربط المبادرة بمشروع تنمية محور قناة السويس. أضاف أن الاتفاق حول انضمام مصر إلى طريق الحرير يشمل تكثيف التعاون فى عدد من الأنشطة والتى تتضمن الترويج للأنشطة التجارية وتنظيم الفعاليات التجارية فى البلدين التى من شأنها تعزيز حركة التجارة بين القاهرة وبكين. وأوضح إن هذه المبادرة دعا إليها الرئيس الصيني عام 2013 تحت شعار"حزام واحد طريق واحد" والتي تشير إلى بناء شبكة طريق وسكك حديدية ومشروعات بنية تحتية تبدأ من وسط الصين وتمتد لتشمل وسط آسيا وتصل إلى روسيا وأوروبا مروراً بشرق أفريقيا.. وأشار إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر تصل إلى نحو 1220 شركة تعمل في مجالات الصناعة والبناء والتشييد والخدمات وغيرها من المجالات الهامة، بإجمالي استثمارات تصل إلى نحو 500 مليون دولار. وأضاف إن الصين تحتل المرتبة الرابعة والعشرون على قائمة الدول المستثمرة في مصر، فيما تسعى مصر إلى أن تصبح الصين ضمن أكبر عشر دول مستثمرة فيها خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف إن المبادرة تشمل اندماجا ثقافيا ونشر اللغة الصينية من خلال تعزيز التعاون الثقافي وكذا في مجالا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. وأكد أن الصين تستهدف ضخ استثمارات بنحو 60 مليار دولار فى منطة الشرق الأوسط وفق استراتيجيتها المقبلة، مما يحتم علينا تهيئة مناخ الاستثمار للفوز بنصيب الأسد من هذه الاستثمارات. وأشار إلى أن منطقة محور قناة السويس من أهم المناطق التى تستهدفها الاستثمارات الصينية بهدف التصنيع من أجل التصدير، فضلا عن كون هذه المنطقة الباب الرئيسى لتصدير المنتجات لمختلف دول أفريقيا. وأكد أن مصر أصبحت على الطريق البحرى ضمن حزام خطر الحرير الصينى وبالتالى فالفرصة متاحة لجذب مزيد من الاستثمارات الصينية والاستفادة من المنطقة الصينية بالعين السخنة والتى تقع ضمن نطاق محور إقليم قناة السويس.
