سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الأمريكى حول الإرهاب لعام 2014 : 81٪ زيادة فى عدد ضحايا الاعتداءات الإرهابية..وإيران مصدر قلق دولى الجماعات المتطرفة استخدمت أساليب أكثر وحشية بعد ظهور داعش
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية فى تقريرها السنوى حول معدلات الإرهاب لعام 2014 أمس عن أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تسببت فى حدوث طفرة ضخمة فى الهجمات الإرهابية الدموية العام الماضى ، إذ ارتفع عدد القتلى فى أنحاء العالم بنسبة 81 ٪ ، وهو العام الذى شهد أيضا بروز تنظيم «داعش» وتراجع تنظيم القاعدة كأكبر جماعة إرهابية متطرفة. وأوضح التقرير أنه وفقا لإحصائيات أعدها الكونسورتيوم الوطنى للإرهاب ، فقد بلغ إجمالى عدد الهجمات الإرهابية العام الماضى أكثر من 13 ألف هجوم، لقى فيه نحو 33 ألف شخص مصرعهم فى نحو 95 دولة أى بزيادة أكثر من الثلث ، مقارنة مع عام 2013 الذى شهد نحو 9700 هجوم أسفر عن مقتل نحو 18 ألف شخص. وأشار التقرير إلى أن معدل الهجمات الإرهابية بلغ حوالى 1122 هجوما شهريا، بينما كانت أكثر الأشهر دموية هى مايو ويونيو ويوليو. وأفاد بأن عمليات الخطف زادت بمعدل ثلاثة أضعاف فى أنحاء العالم العام الماضى مقارنة مع عام 2013 حيث تم احتجاز أكثر من 9400 شخص كرهائن. وأكد تقرير الخارجية الأمريكى أن سبب ارتفاع معدل الهجمات الإرهابية عام 2014 هو تصاعد معظم الهجمات الدموية فى العراق وباكستان وأفغانستان، بالإضافة إلى أن الحرب فى سوريا كان لها أيضا دور كبير فى زعزعة الاستقرار، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة استخدمت أساليب أكثر وحشية فى هجماتها. وقال التقرير : إنه رغم تراجع تنظيم القاعدة وفروعه العام الماضي، فإن الحكم الضعيف والفاشل استمر فى توفير بيئة أدت إلى ظهور التطرف المتشدد والعنف خاصة فى اليمن وسوريا وليبيا ونيجيرياوالعراق. ورصد التقرير الأحداث التى تزامنت مع الهجوم الكاسح الذى شنه تنظيم داعش الإرهابى وسيطرته غير المسبوقة على مناطق شاسعة من العراقوسوريا العام الماضي. وأوضح أن داعش كانت مسئولة عن تنفيذ أكبر عدد من الهجمات حيث بلغت 1083 فى سورياوالعراق ، فى حين جاءت حركة طالبان فى المرتبة الثانية من حيث الجماعات الإرهابية الأكثر فتكا إذ شنت 894 هجوما. وأكد التقرير أن الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا شكلت عاملا كبيرا فى زيادة الأعمال الإرهابية فى أنحاء العالم العام الماضي. كما شهد العراق 3360 هجوما، قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص اى نحو ثلث من قتلوا فى العالم. وشهدت نيجيريا ارتفاعا ملحوظا بسبب هجمات حركة بوكو حرام الإرهابية والتى أسفرت عن مقتل نحو 7512 شخصا فى 662 هجوما. من جانبها، طالبت تينا كيدانو مبعوثة الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب أثناء كشفها عن تقرير الخارجية الأمريكية دول العالم بضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة حلقة التطرف العنيف وتغيير البيئة التى تخرج منها هذه الحركات الإرهابية، منددة بالوحشية التى اتسم بها عدد من الهجمات العام الماضى مما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلي. وأضافت أنه رغم المحادثات مع إيران بسبب أزمتها النووية، إلا أن طهران لم تتوقف عن دعم الجماعات المسلحة ومن بينها حزب الله اللبنانى وحركة حماس فى قطاع غزة، كما أنها لازالت تمثل قلقا دوليا. واختتمت الخارجية الإمريكية تقريرها بخبر يبعث على التفاؤل والأمل وهو تواصل دول شرق آسيا والمحيط الهادئ فى جهودهم الرامية إلى إضعاف قدرة الجماعات الإرهابية على العمل فى المنطقة إذ تراجعت الهجمات الإرهابية فى الفلبين بنسبة 24 ٪ .