يستعيد نيمار ذكرياته الاليمة عندما يقود بلاده البرازيل فى مباراتها مع كولومبيا اليوم فى سانتياجو فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كوباامريكا لمنتخبات اميركا الجنوبية المقامة فى تشيلي. ويسعى نجم برشلونة الاسبانى الى تحقيق ثأر شخصى من الجار الكولومبى الذى قضى على حلمه بقيادة بلاده الى لقبها العالمى السادس رغم فوز »سيليساو« فى تلك الامسية السوداء فى فورتاليزا (2-1) وتأهله الى الدور نصف النهائى لكأس العالم للمرة الاولى منذ 12 عاما، اذ اصيب نيمار بكسر فى الفقرة القطنية الثالثة فى ظهره اثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع الكولومبى خوان تسونيغا قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، ما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف.وزعزعت اصابة نيمار والاعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية فى احراز كأس عالمية سادسة ولعبت دورا فى الهزيمة التاريخية امام المانيا (1-7) فى دور الاربعة ثم امام هولندا (صفر-3) فى مباراة المركز الثالث، وذلك بسبب الاحباط المعنوى الذى شعر به اللاعبون والجمهور على حد سواء.صحيح ان نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة فى لقاء ودى اقيم فى سبتمبر الماضى وكان نجم برشلونة صاحب الهدف الوحيد فيه، الا ان لقاء اليوم فى سانتياجو سيكون اكثر اهمية لبلاده لان الفوز به سيمنحها بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائى بعد فوزها فى الجولة الاولى على البيرو 2-1 بفضل هدف وتمريرة حاسمة من نجم سانتوس السابق. وسيجدد نيمار الموعد مع تسونيجا الذى لعب اساسيا فى المباراة الاولى التى خسرتها كولومبيا امام فنزويلا صفر-1، علما بان الاخير شارك ايضا فى اللقاء الودى الذى اقيم فى سبتمبر الماضي. ومن المؤكد ان مهمة رجال المدرب كارلوس دونجا الذين يهدفون لقيادة بلادهم الى لقبها القارى التاسع وتناسى خيبة مونديال 2014، لن تكون سهلة فى مواجهة خاميس رودريجيز ورفاقه فى »لوس كافيتيروس« لان الكولومبيين يدركون بان الخسارة مجددا امام »سيليساو« قد تعقد مهمتهم فى مواصلة الحلم باحراز اللقب للمرة الثانية بعد عام 2001، خصوصا فى حال تمكنت فنزويلا من تأكيد الاداء الذى حققته فى الجولة الاولى والفوز على البيرو ما سيمنحها بطاقة ربع النهائى ايضا. وقد لا تكون الهزيمة امام البرازيل وفوز فنزويلا على بيرو نهاية المشوار بالنسبة لكولومبيا لان فوزها فى الجولة الثالثة الاخيرة على البيرو قد يؤهلها ايضا كاحد افضل منتخبين من اصل ثلاثة فى المركز الثالث. اما بالنسبة لمدرب كولومبيا الارجنتينى خوسيه بيكرمان، فكان واثقا من قدرة فريقه على التعويض امام البرازيل، مضيفا »لن نغير اى شيء فى اسلوب لعبنا (مقارنة مع المباراة الاولي) لان جميع المنافسين مهمون جدا بالنسبة لنا«. اما فى ما يخص معسكر فنزويلا الطامحة لبلوغ الدور ربع النهائى للمرة الثالثة على التوالى وفى تاريخها (حلت خامسة فى 1967 لكن البطولة كانت بنظام المجموعة وتوجت الاوروجواى بعد تصدرها اياها)، فحذر المدرب نويل سانفيسنتى لاعبيه من ضرورة البقاء على الارض وعدم الانجراف بعد فوزهم المهم جدا على كولومبيا، مضيفا: »حققنا فوزا مهما جدا بالنسبة لبلدنا ونريد ان نجلب المزيد من السعادة لشعبنا. جئنا الى هنا من اجل التأهل الى الدور التالي. كل مباراة مهمة وهذه مجموعة صعبة، وبالتالى يجب ان نقدم افضل ما لدينا من اجل التأهل«.