نفت جماعة «أنصار الشريعة» فى بيان أمس مقتل القيادى مختار بلمختار المرتبط بتنظيم القاعدة فى غارة أمريكية فى ليبيا، كما أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مساء الأحد الماضي. أما واشنطن فاكتفت بتأكيد وقوع الغارة وهدفها، دون أن تؤكد مقتل بلمختار، مشيرة إلى أنها تواصل تقييم نتائج العملية. وقال مسئول فى وزارة الدفاع الامريكية «لا نزال بحاجة للتأكد من أن بلمختار كان بالفعل فى المبني» الذى تم استهدافه بالقصف. وقد نعت جماعة «أنصار الشريعة» فى بيان أمس مقتل سبعة من مقاتليها فى غارة شنتها طائرات أمريكية فى مدينة أجدابيا الليبية، من غير أن تذكر بينهم بلمختار ، وجاء فى البيان «ننفى مقتل أى من الشخصيات غير التى ذكرناها». ولم يوضح بيان «أنصار الشريعة»، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الأممالمتحدة، ما إذا كان بلمختار موجودا مع الآخرين فى المكان الذى استهدفته الغارة فى أجدابيا، 160 كلم غرب بنغازي. وبلمختار، هو القائد السابق ل»تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي» قبل أن يغادره ويؤسس فى نهاية 2012 تنظيم «الموقعون بالدم». وفى يناير أعلن تبنيه عملية احتجاز الرهائن فى منشأة اميناس فى الجزائر والتى قتل خلالها 37 أجنبيا وجزائرى و29من المعتدين. وهى ليست المرة الأولى التى يعلن فيها عن مقتل الجزائري. وكانت تشاد أعلنت فى أبريل عام 2013مقتله أى بعد ثلاثة أشهر على العملية . وفى مايو من العام نفسه أعلن عن تبنيه اعتداء فى النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلا، ثم اندمج تنظيمه مع حركة التوحيد والجهاد فى غرب افريقيا، احدى المجموعات التى سيطرت على شمال مالى بين خريف 2012ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة «المرابطون» التى تزعمها بلمختار. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس أن عملية عسكرية ضد موقع فى ليبيا حيث كان يوجد بلمختار قد تمت ، مضيفا أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون هذا الإرهابى قد قتل خلال هذه العملية. وأوضح أولاند فى مؤتمر صحفى عقده فى ختام زيارة استغرقت عدة ساعات إلى الجزائر أمس الأول أن هناك احتمالات كبيرة بتواجد بلمختار فى الموقع الذى تم استهدافه فى ليبيا ،مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المعلومات تبعث على الاعتقاد بأن يكون قد قتل فى هذه العملية. ومن جانبه، توعد «مجلس شورى إجدابيا» فى ليبيا كلاً من مجلس النواب والحكومة المؤقتة والمنتسبين إليهما «بالرد القاسي» على مقتل سبعة من عناصرهم جراء غارة أمريكية أمس الأول ، معتبرًا إياهم أهدافًا مشروعة. وحمّل المجلس فى بيان له أمس، قبائل المنطقة الشرقية مسئولية مقتل عناصره، بسبب إيوائها عملية «الكرامة»، والحكومة » حسب البيان. وأضاف البيان « إن سبعة أشخاص من عناصره قد قتلوا جراء الغارة الأمريكية «. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت فى بيان لها ، أن الغارة الأمريكية جاءت «بالتشاور معها للقضاء على الإرهاب فى ليبيا».