شنت أحزاب المعارضة التركية أمس هجوما عنيفا على الرئيس رجب طيب إردوغان رافضة ما اعتبرته تجاوزا لصلاحياته، حيث أكد كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض، أن مهمة تشكيل الحكومة يجب أن تتولاها أحزاب المعارضة التى حصلت مجتمعة على الأغلبية فى الانتخابات التشريعية ، مؤكدا رفضه أى مشاركة للرئيس إردوغان فى تشكيل الحكومة. وقال أوغلو إنه من غير المقبول أن يكون إردوغان طرفا سياسيا رئيسيا وإنه يجب أن يلتزم بالحدود التى رسمها له الدستور. ومن جانبه، رفض دولت بهتشلى زعيم الحركة القومية اليمينى المعارض بشدة تصريحات رئيس الجمهورية التى أعلن فيها أنه سيلتقى برؤساء الأحزاب السياسية للتشاور حول تشكيل الحكومة الجديدة.وقال بهتشلى إنه لن يلتقى بالرئيس لأنه ليس من مهامه تشكيل الحكومة وإنما مهمته التصديق عليها فقط ، مشددا على أنه لن يخطو خطوة واحدة نحو القصر الأبيض فى أنقرة للقاء إردوغان. وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أمس أن أحزاب المعارضة اتفقت على تقديم الوزراء الأربعة السابقين المتورطين فى قضايا فساد إلى محكمة الديوان العليا وذلك خلال مشاورات حول تشكيل حكومة ائتلافية. وقالت صحيفة "سوزجي" إن قيادات من حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية اجتمعوا بصورة سرية نهاية الاسبوع الماضى واتفقوا على إقالة رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان من منصبه، كأحد الشروط لقبولهم الائتلاف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.