"النسوية الاسلامية " مصطلح اثار الفضول والقلق والخلاف بين المهتمين بقضايا النساء فى مصر والعالم العربى – خاصة بعد حكم الأخوان-فمنهن من قالت " هل تنتمون للإخوان؟ " ولاحقتها الاخرى " هذا خلط بين العلمانية والإسلامية" وتساءلت الاخيرة " ماذا تعنى كلمة نسوية إسلامية ؟" تساؤلات جعلت الحاضرين ينشغلون بالمصطلح وتركوا جوهر القضايا النسائية .. حدث ذلك خلال إطلاق شبكة شقائق لمركز "نُون "لقضايا المرأة والأسرة بالتعاون مع كل من مكتبة الاسكندرية والمعهد السويدى تلبية للحاجة الماسة لكيان يضم المهتمين "بالنسوية الاسلامية". وجاء رد كوثر الخولى مدير "مركز نُون" فى غيرة شديدة على إيضاح مفهوم المصطلح وقالت: إن ظهور هذا المصطلح جاء منذ مايقرب من ثلاثة عقود تعبيرا عن تطلع النساء المسلمات الى المواءمة بين قيم وتعاليم الاسلام كدين سماوى وعلى رأسها العدل والانصاف والمساواة، وبين النساء كحركة نضالية وتيار حقوقى يسعى لاستعادة حقوق النساء المهدرة التى غيبتها عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية عديدة.
وجاءت شقائق «وهو تجمع إقليمي ليفتح باب النقاش الجاد بين النساء المتشددات والنساء المتجددات» ، ليؤكد أن لا تعارض بين آراء النساء فى الاسلام الذى يسمح بنقاش مصطلح النسوية الإسلامية، وتم عقد المؤتمر بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية كنتاج لنقاشات استمرت لعامين بالأزهر الشريف"، وقد تم رصد العديد من التجارب على مستوى الوطن العربي من عشر دول عربية واجنبية ،بالإضافة إلى علماء وأساتذة من الأزهر الشريف، من اجل سد الفجوة بين الخطاب الدينى المعاصر والخطاب النسوى وإيجاد ارضية مشتركة تجمع بين الفكر النسوى والنشاط الخدمى المتعلق بتمكين النساء وجاءت الاجابات على كل التساؤلات من السيدات الحضور بالمؤتمر من الأزهر الشريف المعتدلة وليست المتطرفة البعيدة عن جوهر الاسلام. ولابد من منع الأشخاص الذين يحملون أفكارا هدامة والتى تبث عبر منابر المساجد المفاهيم المغلوطة والتى لاتمت للاسلام بصلة، والتى تقول: أن المرأة لا تخرج من بيتها إلا مرتين مرة لبيت زوجها وأخرى لقبرها"، مضيفا: "هذه الأقوال –وغيرها- التى تحد من حرية ابداع المرأة وقدرتها على العمل لا تمت للإسلام بصلة.. هذا ماقاله د.محمد سالم أبوعاصى عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر الشريف خلال افتتاح المؤتمر، وطالب د. صلاح الجوهرى مستشار مكتبة الاسكندرية بأننا يجب ألا ننظر الى التراث نظرة المعصوم من الخطأ، بل "علينا أن نقوم بمراجعة موروثاتنا الفكرية وأن نتعامل بمنهج ناقد إيجابي كالذي تعامل به أسلافنا العرب مع التراث، فنقوم بالفحص الدقيق والتمييز بين القيم الإيجابية وبين أنماط الحياة التي تختلف باختلاف الشعوب". "التونسية".. تتعرض للعنف وبما أن قضية العنف لم يخل منها أى مجتمع قالت د. منجية السوايحى أستاذ التعليم العالى فى الدراسات الاسلامية جامعة الزيتونة بتونس ..أن هناك أنواعا كثيرة من العنف الذى يمارس على المرأة منه العنف الأسرى، فزواج القاصرات يمثل احد تجليات هذا العنف ، والعنف المجتمعى ومن أبرز اشكاله التحرش بالانثى فى المجال العام وتقديم صورة نمطية لها فى وسائل الاعلام، واخيرا العنف الثقافى وهو الناتج عن الثقافة السائدة سواء كانت دينية او اجتماعية ، وأضافت السوايحى انه تم تعطيل مناقشة الأطروحات العلمية وعدم إسناد الإشراف للأساتذة من النساء على رسائل الطلاب مما يعطل الترقية العلمية وعدم التوزيع المتكافئ. موقع الكترونى "نسوى عربى" ولتبادل الخبرات بين الناشطات فى المجال النسوى وعلماء الشريعة أعلن المشاركون: إطلاقهم مبادرة لتحفيز الإنتاج المعرفي في الكليات المختلفة التابعة للأزهر الشريف لدراسة قضايا المرأة من منظور إسلامي، بحيث يمكن لطلبة الدراسات العليا نيل درجتي الماجستير والدكتوراه في هذا المجال، وأوصوا بضرورة إصدار موقع إلكتروني لملتقى “شقائق” يتم من خلاله توفير الأبحاث المنشورة في مجال النسوية الإسلامية داخل وخارج الوطن العربي، لكى يتيح للطلبة والباحثين المراجع الأكاديمية في هذا المجال الجديد، كما طالبوا بأن يتبنى الملتقى توفير مصادر بحثية للباحثين والباحثات وكمصادر صحفية للإعلاميين تساعدهم في الكتابة في موضوعات حقوق المرأة من منظور إسلامي.