سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر المعارضة السورية يبحث بالقاهرة خريطة طريق لحل سياسى وفقا ل«جنيف 1» الجيش السورى يستعيد أجزاء من «الحسكة».. ويحكم سيطرته على محطة تحويل الكهرباء الرئيسية
تستضيف القاهرة -على مدار يومين - مؤتمر "المعارضة السورية من أجل الحل السياسى فى سوريا" وذلك بحضور مختلف أطياف وشخصيات المعارضة السورية،ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الأولى اليوم حيث يترأس وزير الخارجية سامح شكرى الجلسة الإفتتاحية صباحاً، لتبدأ مناقشات المعارضة لمدة يومين، ويعقبها جلسة ختامية ومؤتمر صحفى مساء غد للإعلان عما تم الاتفاق عليه.ويشارك فى المؤتمر نحو 230 من الشخصيات السورية المعارضة والثورية والجيش الحر، فى ظل غياب الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى أعلن مقاطعته للاجتماع وإن كان عدد من رموزه قررت المشاركة بصفة شخصية رغم مشاركة عدد من صفوفه ولكن بصفتهم الشخصية. و من جانبه ،كشف قيادى بالمعارضة السورية عن أن رحيل بشار الأسد عن السلطة وأركان نظامه، بند رئيسى على جدول أعمال المؤتمر الذى ستستضيفه مصر اليوم - لفصائل المعارضة السورى ، وقال فراس الخالدى عضواللجنة التحضيرية للمؤتمر فى تصريحات له أمس إنه لا تنازل عن ذلك وهو ضمن خريطة الطريق التى سيتم التباحث حولها وتتضمن أيضًا إلغاء القرارات التى أصدرها النظام فى دمشق بتجنيس الإيرانيين وإلغاء قوانين تملكهم للأراضى. وحول أهم ملامح خريطة الطريق التي سيتم طرحها فى مؤتمر القاهرة خلال المؤتمر، وأهم ملامحها، أوضح الخالدى : إن هدفنا من مؤتمر القاهرة هو البحث فى تشكيل نواة للبديل المناسب لنظام بشار الأسد، فى ضوء مقررات "جنيف 1 " الصادرة فى نهاية يونيو 2012 والتى تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي وتأسيس مجتمع ديمقراطى ، مشيرا الى أن المطروح من خارطة الطريق للمناقشة سيتضمن: رحيل بشار الأسد ونظامه، وتشكيل هيئة حكم انتقالى، وإعادة بناء الجيش الوطنى السورى بما يدعم فرض سلطة الدولة، إنشاء مجلس للعدالة الانتقالية، والإبقاء على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها، وإلغاء القرارات الصادرة بتجنيس الإيرانيين والذى يقدر عددهم بمليون ومائتى ألف تقريبًا وإلغاء قوانين تملكهم للأراضى السورية، ورحيل كافة القوات الأجنبية بعناصرها وعتادها. وأشار الخالدى الى أن حرص مصر على استضافة مؤتمر للمعارضة السورية ينبع من إدراكها لأبعاد القضية السورية حيث اكتشفت أن بشار يتذرع بأنه لا يوجد طرف مقابل يخاطبه، بل هناك أطراف ومعارضون كثر، فارتأت أن الحل الأول والأمثل هو إيجاد فريق واحد يفاوض بشار الأسد ليس على طريق الاعتراف به، ولكن على آلية الحل وأرضية الواقع لكلا الطرفين . واعرب عن قناعته بأن مصر وجدت أن الحل يكمن أولا في توحيد المعارضة، فكان أول لقاء في يناير الماضي، وتشكلت لجنة ال 11 التي طلب منها التواصل مع باقي أطراف المعارضة والثورة. وحول التفاوض مع النظام السورى حال الاتفاق على رؤية شاملة بين المعارضة السورية في القاهرة ، قال:"المؤتمر يشمل كل الأطراف السورية من معارضة وثوار، أما الحوار مع النظام فليس وقته الآن وسيكون إن تم على أساس جنيف واحد، موضحًا أن ما سيتم الاتفاق عليه في القاهرة سيمثل "مسوغات" في حال انعقاد جولة جديدة من جنيف 2 أو عقد جنيف 3. وميدانيا، أعلن الجيش السورى أمس إنه صد هجوما كبيرا شنه تنظيم داعش فى مدينة الحسكة بشمال شرقى البلاد مجبرا مقاتليه على الانسحاب بعد أن استولوا على منشآت رئيسية على المشارف الجنوبية للمدينة.ويحظى الجزء الشمالى الشرقى من سوريا بأهمية استراتيجية لأنه يربط بين المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق. كما يسعى أكراد سوريا إلى توسيع سيطرتهم الميدانية على منطقة تمتد من كوبانى إلى القامشلى والتي يعتبرونها جزءا من الدولة الكردية التاريخية التى يطمحون إلى تأسيسها مستقبلا.