الاختراع شيء جديد لم تتم معرفته من قبل، فهو حلول جديدة لمشكلات قائمة يكون بناء على فكر وفضول الانسان ، ونتيجة جهد عقلى من فرد او مجموعة أفراد.والاحتياج يولد الاختراعات، والابتكار والتطوير مهم جدا لاضافة ميزة تنافسية تساعد على غزو الاسواق الداخلية والخارجية . وفى معظم الأحيان يكون الابتكار نابعا من المبتكرين والمخترعين او من منظمات البحث والتنمية، اوا لشركات ، والاختراعات والابتكارات هما المحرك الرئيسى والتنمية فى المجتمع.وكل أمة لديها افراد ذات موهبة خلاقة هم فى الحقيقة مصدر الابتكار والتنمية فى الدولة. ومن أحسن الطرق لتشجيع الأفكار العظيمة منح المبتكرين والمخترعين فرصا حقيقية لتحقيق وتنمية أفكارهم.ومصر تملك أبحاثا علمية مرموقة ناتجة عن خبرات علماء مصريين نستطيع من خلالها حل الكثير من المشكلات الاقتصادية ، ومصر ولادة فمن وقت لآخر تظهر موهبة تستحق التوقف أمامها وتشجيعها . فقط يحتاج الموهوبون والمبتكرون والمبدعون الى فرصة وتشجيع وسوف نجد الآلاف منهم . ولقد رصدت على مدى ستة الأشهر الماضية نماذج من هؤلاء. الدكتورة نورتان عبدالتواب استاذ الميكروبيوالوجى والمناعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة حصلت على جائزة برنامج لوريال واليونسكو «من اجل المرأة فى العلم» عن بحثها حول اختلاف تأثير فاعلية عقار السوفالدى بين مرضى فيروس «سي» حسب اختلاف الجينات الوراثية. المهندسة هبة الرحمن احمد حافظ مصطفى الصباغ توصلت الى تصميم وتصنيع قالب من الحديد المعالج والمزلق لتصنيع المواد البلاستيكية المركبة ومساحيق المعادن وحصلت على براءة الاختراع من مكتب براءات الاختراع المصري. الدكتور محمد ابراهيم رشيد استاذ العمود الفقرى بكلية الطب جامعة عين شمس حصل على براءة الاختراع من النمسا عن تصنيع فقرة بالعمود الفقرى من مادة «التيتانيوم» وهو الاختراع الاول من نوعه فى العالم. الدكتورة ماجدة مصطفى الاستاذ المساعد بقسم العمارة وهندسة التشييد بالجامعة الامريكية توصلت الى انشاء مبان خاصة تتوافق مع ظروف واحتياجات اطفال التوحد لمساعدتهم على التكيف والتواصل مع البيئة المحيطة بهم ، وسعت كثير من الدول الى تطبيق معايير هذا البحث فى المنازل والمدارس والجامعات والنوادي، وسيتم تطبيقه بالفعل فى أحد مبانى الجامعة الامريكيةبالقاهرة العام المقبل! تمكن فريق بحثى فى المركز القومى للبحوث من استخلاص مركبات من الطحالب البنية الموجودة على شاطيء البحر الاحمر، ثبت تأثيرها البيولوجى كمضادات لسرطان الثدي، واشرف على الفريق الدكتور محمد عطية شعبان الاستاذ بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز بمشاركة فريق بحثى من كلية العلوم بجامعة المنصورة وجامعة جوتنجن الالمانية. الدكتور محمود هاشم عميد معهد الليزر السابق واستاذ الكيمياء الضوئبة ورئيس الجامعة الالمانية حاليا توصل الى ابتكار علمى جديد يبحث مجلس الوزراء تطبيقه فى المناطق الريفية والاقاليم للقضاء على الحشرات الناقلة للامراض الخطيرة على صحة الانسان والتى تدمر المحاصيل الحقلية . فريق مكون من اربع طالبات بقسم الكمبيوتر بكلية الهندسة جامعة القاهرة هن: أمنية حسين ، غادة عبدالرحمن، سارة طارق، سها عادل توصلن الى ابتكار الكترونى لزيادة تركيز مرضى التوحد تحت اشراف الدكتورة ماجدة فايق. الطفل البراء جمعة محمد موهوب خارق الذكاء ، درس رغم صغر سنه الكيمياء والفيزياء والأحياء، ودفعته موهبته الى تصنيع سيارة تسير بقوة الرياح، ورشح لخوض مسابقة بأمريكا لصناعة الانسان الآلى . الطفل فى الصف الاول الابتدائى ونسبة ذكائه 155%!والسؤال هو: ماذا فعلنا لهؤلاء؟ وكيف سنتعامل معهم؟ هل نكتفى بهز الرأس، واظهار علامات الاستحسان كما هى العادة؟ اما أن هناك من سيبحث عن هؤلاء ويسعى الى تطبيق اختراعاتهم واحتضانهم وتذليل العقبات امامهم؟ . لمزيد من مقالات عبد المعطى أحمد