استوقفنى ما قرأته في «بريد الأهرام» تحت عنوان» بسبب المياه الجوفية وتعديات بدو مريوط»، «ابو مينا» على باب الخروج من التراث العالمى فقد هددت هيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة برفع الحماية عن دير أبو مينا الموجود بمنطقة مريوط على بعد 56 كيلومترا من الإسكندرية غربا وتنتسب هذه المنطقة الأثرية إلى القديس المصرى مينا العجايبى الذى ولد ودفن فى المنطقة وكان والده واليا على شمال إفريقيا، وهذا الدير يعتبر من اقدم الأماكن قدسية فى العالم والمدرج على قائمة التراث العالمى لما يعكسه من اثر حضارى فى تاريخ كنيسة الإسكندرية وأصبح الدير مركزا للحجاج من انحاء العالم. الشيء العجيب أن تهديد هيئة اليونسكو ليس هو الأول بل سبقه تهديد فى سبتمبر عام 2001، عندما زار مدير مركز التراث العالمى بهيئة اليونسكو منطقة أبو مينا وشاهد ماشابه من إهمال حيث قال: إذا لم يتم انقاذه من الاخطار التى تهدده فإن الهيئة ستقوم بسحب رعايتها لدير أبو مينا، والآن ليس معقولا ولا اتصور أن يحدث ذلك بعد مرور أكثر من 13 عاما على التهديد الأول ومازالت وزارة الآثار غافلة عن القيام بواجبها نحو انقاذ سريع لآثار ابو مينا حتى لاتنهار مبانيها التاريخية الفريدة بفعل المياه الجوفية وتعديات البدو، والسؤال الآن.. هل يعقل ذلك؟ فوزى بغدادى سموحة الإسكندرية