أكد المشير حسين طنطاوي, القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, أنه يجب علي الأحزاب أن تعمل بكل الصدق والإخلاص وتتجرد عن أي انتماءات حزبية, أو سياسية, أو عقائدية من أجل المشاركة في صياغة دستور يكون معبرا عن إرادة الشعب. بكل طوائفه وفئاته المتنوعة المنصهرة في بوتقة الشعب المصري. وعبر المشير خلال اجتماعه أمس مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية الممثلة في مجلس الشعب في حضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة, نائب رئيس المجلس العسكري, عن أمله في الوصول إلي نتائج إيجابية, والحلول المرضية, والمنطقية لجميع طوائف الشعب. وأشار خلال الاجتماع الذي عقد أمس لمناقشة الرؤي والأفكار والمقترحات بشأن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور إلي أنه يجب أن يضع الجميع مصر أولا, وقبل أي شيء خلال وضع الدستور. واتفق الحاضرون علي ضرورة تمثيل الأحزاب, والشخصيات العامة, وفقهاء الدستور, بما يضمن تحقيق التوازن للجمعية التأسيسية لوضع الدستور, ومشاركة عدد مناسب ممن تم انتخابه في قوائم الاحتياطيين في عضوية الجمعية التأسيسية, بما يحقق التوازن المأمول. وأكد الحاضرون أن تكون وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي مرجعية لمواد الدستور, ومؤسسة لدولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة أساسها المواطنة, وسيادة القانون, وتكفل حرية الفكر, وحرية العقيدة, وتجرم التمييز بين المصريين علي أساس الدين, أو العرق, أو الجنس, وتكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية, وتدعم الوحدة الوطنية. وطالب المشاركون في الاجتماع بالبدء في تشكيل لجان نوعية تكون مهمتها معاونة الجمعية التأسيسية, وتقديم جميع الخبرات الوطنية الفنية في إعداد وصياغة ومراجعة النصوص الدستورية, بما يضمن التوازن, وتحقيق المصلحة الوطنية في جميع نصوص الدستور المنتظر.وقد وافقت علي ذلك أحزاب الحرية والعدالة, والنور, والوفد, والوسط, والحرية, وغد الثورة, والجيل, والأصالة, والإصلاح, والتنمية, ومصر الحديثة, ومصر العربي الاشتراكي, والاتحاد المصري العربي, والحضارة, والمواطن المصري.. كما وافق النائب مصطفي بكري والنائبة ماريان ملاك عليه. في حين اعترضت أحزاب المصريين الأحرار, والتجمع, والعدل, والكرامة, والسلام الديمقراطي.