تصدر القمة العربية العادية الثالثة والعشرون في ختام أعمالها مساءاليوم اعلان بغداد الذي يحدد مواقف القادة العرب من القضايا العربية الراهنة كما ستصدر قراراتها التي سيبحثها القادة ورؤساء الوفود علي مدة جلسة افتتاحية وجلسة عمل مغلقة قد تمتد الي اثنتين أوثلاث جلسات وستنطلق فعاليات القمة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت بغداد وتبدأ بكلمة افتتاحية للمستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والذي كانت ترأس بلاده القمة السابقة ثم يسلم رئاسة لقمة للرئيس العراقي جلال طالباني والذي سيلقي كلمة موسعة ويليه الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية الذي سيلقي تقريرا شاملا عما تحقق علي صعيد منظومة العمل العربي المشترك منذ قمة سرت التي عقدت في مارس2010 ويتضمن ايضا المرتكزات التي سيتسند اليها تطوير واعادة هيكلة الجامعة العربية لتفعيل أدائها بما يتواكب مع المتغيرات والتحولات التي شهدتها المنطقة العربية في ضوء ثورات الربيع العربي وعلمت الأهرام أن إعلان بغداد يتضمن من تسع نقاط تركز علي أبرز الأحداث التي تواجهها العربية وايجاد الحلول لأبرز المشكلات التي تواجه عددا من الدول العربية وشعوبها وفي مقدمة النقاط التسع الأوضاع في سوريا والارهاب الدولي وسبل مكافحته والقضية الفلسطينية وأسلحة الدمار الشامل واليمن والجولان السوري والعراق والصومال ولبنان بالاضافة الي تطوير الجامعة العربية ويؤكد الإعلان الموقف الثابت للحفاظ علي وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري وإدانة الارهاب والعمل علي تجفيف منابعة وضرورة انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين اضافة الي نزع الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط وكذلك الالتزام بالحفاظ علي وحدة اليمن وترحيب وزراء الخارجية لانهاء الفترة الانتقالية في الصومال بنجاح أعلنهوشيارزيباري وزير الخارجية العراقي أنحكومة بلاده تلقتتأكيدات بمشاركة01 من القادة العرب في قمة بغداد التي ستعقد غدا بالقصر الجمهوري ويفتتحها الرئيس العراقي جلال طالباني بعد أن يتسلم رئاستها من المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وعلي صعيد الأزمة السورية قال زيباريانه لم يتم دعوة اي شخصيات سورية معارضة لحضور القمة العربية موضحا أن سوريا غير مدعوة للقمة بسبب قرار الجامعة العربية كما لم يتم دعوة اية شخصيات سورية معارضة. واضاف: هذه قمة للدول والحكومات, لذلك فان موضوع سوريا مطروح بقوة في هذه القمة' مشيرا الي ان جدول اعمال القمة سيكون مركزا ومكثفا, حيث سيناقش الي جانب الازمة السورية, موضوع اعادة هيكلة الجامعة العربية وقضية الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية كقضية مركزية. وقد أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم ظهر أمس بحضور نور المالكي رئيس الوزراء العراقي والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مشروعات القرارات المطروحة علي القمة اليوم الصيغة النهائية لمشروع اعلان بغداد.ونبه زيباري الي الظروف التي تمربها المنطقة العربية والتي تؤكد ضرورة تبني برنامج شامل للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يضمن صون كرامة المواطن العربي وتعزيز حقوقه متوجها في هذا الصدد بتحية إكبار للشعوب العربية التي أنجزت التغيير نحو الديمقراطية والانتخاب الحر والتداول السلمي لمؤسسات الحكم في عهدها الجديد مشيدا بالخطوات والممارسات الديمقراطية الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي رفعت مكانة الشعوب العربية وعززت من فرص بناء الدولة الحديثة وأرست أسس القانون والعدالة الاجتماعية وأكد وزير الخارجية العراقي رئيس المجلس الوزاري العربي في دورته الجديدة الدعم الكامل للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله واختيار حكامه وفي التداول السلمي للسلطة وإدانة أعمال العنف والقتل وأيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي في الازمة السورية مؤكدا علي دعم وزراء الخارجية العرب والتزامهم بقررارات الجامعة العربية لمعالجة الازمة ومساندة جهود مبعوث الاممي والعربي كوفي عنان في هذا الشأن وأكد زيباري التضامن مع السودان امام ما يواجه امنه واستقراراه ووحدته. وفي مداخلته أمام الوزاري العربي لفت الدكتور نبيل العربي الي ان الوثائق الخاصة بالقمة وصلت الي التمحيص علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي,موضحا ان اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اعتمد المشروعاتالتي اعدت في هذا الصدد وتم تضمينها لجدول الاعمال. ولفت الي أنه بالاضافة اليتقرير الامين العام حول العمل العربي المشتركسيتم مناقشة8 بنود اخري حول: القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي, تطورات الاوضاع في سوريا, واليمن, والصومال, واخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل, والارهاب الدولي وسبل مكافحته, النظام الاساسي للبرلمان العربي معربا عن أمله في انجاح الاجتماعمنوها بحسن الاعداد والتنسيق من قبل الجانب العراقي.