تشهد أسواق محافظة دمياط إرتفاعا مستمرا فى أسعار السلع الغذائية مما يشكل عبئا كبيرا على المواطنين وخاصة محدودى الدخل, وتعكس هذه الظاهرة فوضى الأسواق فى المحافظة التى لم يعد يحكمها أى قانون ولا حتى العرض والطلب . وأصبح الفقير يحرم كل فترة من أهم السلع التى كان يستطيع الحصول عليها وخاصة اللحوم والدواجن بعد أن وصل سعر كيلو اللحمة إلى 80 جنيها, ورغم أن دمياط من المحافظات الشهيرة بإنتاج الأسماك حيث تتوافر فيها مصايد عديدة فى البحر المتوسط ونهر النيل وبحيرة المنزلة وتمتلك ثلثى أسطول الصيد بالبحر الأبيض المتوسط بمدينة عزبة البرج , إلا أن الأسماك أصبحت سلعة يحرم منها الكثير من المواطنين الفقراء الذين تعودوا عليها عبر الأجيال كوجبة أساسية رخيصة الثمن بعد أن إرتفعت أسعارها بنسبة 60% ووصل سعر كيلو البورى إلى 40 جنيه والبلطى إلى 20 جنيها والسمك الصغير الذى يلقبه الدمايطة (بالشير الصغير ) أصبح الكيلو منه ب40 جنيها وكيلو السردين وصل إلى30 جنيها والدنيس ب 70 جنيها واللوت ب45 جنيها، ناهيك عن ارتفاع أسعار الخضراوات والتى كانت تمثل ملاذا للفقراء فقد إرتفعت أسعار الغالبية منها خلال الأيام القليلة الماضية فوصل سعر كيلو الفلفل إلى 6جنيها و الخيار وصل سعر الكيلو منه إلى 4 جنيهات وكيلو الليمون وصل سعره إلى 16 جنيها والكيلو من الفاصوليا والقلقاس بخمسة جنيهات وعلى المستوى الحكومى قام د. إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط يرافقه اللواء حسن البرديسى مدير أمن دمياط بجولة مفاجئة بعد صلاة الفجر وحتى الساعات الأولى من الصباح بسوق شطا للأسماك والخضر والفاكهة حيث وجه المحافظ مدير عام التموين وأجهزة الرقابة التموينية بتشديد الرقابة على الأسواق وإلزام الباعة بالأسعار المحددة مع تحقيق هامش مناسب للربح دون مغالاة على المواطنين لضمان ضبط حركة الأسواق وحصول المواطنين على السلع الغذائية بجودة عالية وبأسعار مناسبة. ويؤكد » م. جمال ماريا رئيس مجلس إدارة جمعيه حماية المستهلك بدمياط أن إرتفاع الأسعار وخاصة الخضراوات هو إرتفاع سنوى يتم مع بدايات ظهور المحاصيل الزراعية الجديدة وقربها وبعدها عن الأسواق سبب أخر لتلك الزيادات وإن كانت تنخفض أسعارها بعد انتهاء تلك الفترة وإنتهاء فترة باكورة الدورة الزراعية, والجمعية خلال تلك الفترة تدخلت وقامت بتوعية عدد كبير من مواطنى المحافظة مستخدمه جميع الوسائل للوصول لأكبر عدد منهم من اجل حثهم على الشراء من الجمعيات الإستهلاكيه أو شركات الاغذيه والتى تبيع بسعر الجملة و تعرض منتجات معبأة ومغلفة بطريقة آمنة وأيضا سيارات وزارة الزراعة التى تقوم بنفس العمل وتبيع بأسعار مخفضة وفى متناول الجميع وهم منتشرون فى عدد كبير من أنحاء المحافظة فضلا على دورنا فى مساعدة الجهات الرقابية فى مواجهة التجار المتلاعبين بأقوات الشعب.