فى مبادرة لحل الازمة بالحزب ،قرر حزب الوفد تعيين سبعة أعضاء من »تيار الإصلاح« الذين تم صدور قرار بإيقافهم ولم يتمكنوا من الترشح فى انتخابات الهيئة العليا التى أجريت يوم 15 مايو الحالي، وهم فؤاد بدراوى، وعصام شيحة،وعبدالعزيز النحاس ، وياسين تاج الدين، وشريف طاهر، ومصطفى رسلان، ومحمد المسيرى. وأكد المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى بإسم حزب الوفد، أن قرار التعيين جاء بعد المشاورات التى تمت بين المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، والاعضاء السبعة، عقب صدور قرار الهيئة العليا بتعيين 5 منهم، وحرصاً من الوفد على بذل أقصى الجهد حفاظاً على وحدة الصف الوفد. ومن جانبه أكد عصام شيحة عضو »تيار إصلاح الوفد« ل«الأهرام« أن الأمر يستلزم الخروج من دائرة الحوار الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عن طريق جدول زمني،مشددا على ان الخلاف ليس خلافا شخصيا وليس هدفنا التعيين فى الهيئة العليا وإنما هدفنا إصلاح منظومة حزب الوفد ككل ، وقال شيحة للاهرام اننا نطالب بلائحة ديمقراطية تنص على ان تكون كل المواقع القيادية بالانتخاب وليس التعيين, و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اطار جدول زمنى . وقد أصدر »تيار الاصلاح« امس الاثنين بيانا أكد فيه أن الإصلاح المطلوب فى حزب الوفد منظومة متكاملة لا يمكن أن تختزل فى ضم بعض الزملاء الى الهيئة العليا، كما لا تكفى الأقوال المرسلة وابداء النوايا الطيبة. واعلن التيار عن رغبته الأكيدة فى تفعيل ما تم التوافق عليه من مبادىء تقوى وحدة حزب الوفد وتعلى من شأنه، وذلك على النحو التالى: أولاً: عودة جميع من تم إقصاؤهم من الحزب فوراً، وبدون شروط مسبقة أو عرض على لجان أو غيرها. ثانياً: تحديد جدول زمنى وآليات واضحة لعمل اللجنة المشتركة برئاسة سكرتير عام الحزب للاتفاق على المبادىء الأساسية فى اللائحة الجديدة للحزب، وأهمها أن تكون مؤسسات الحزب، من مكاتب اللجان الاقليمية الى الهيئة العليا، مروراً بالهيئة الوفدية، مشكلة من أعضاء منتخبين، وأن اللائحة الجديدة تنص على فترة انتقالية يتم بعدها إعادة انتخاب رئيس الحزب والهيئة العليا. ثالثاً: فيما يتعلق بالهيئة الوفدية الجمعية العمومية للحزب، فإن تيار الاصلاح يؤكد ضرورة مراجعة تشكيلها بواسطة اللجنة المشتركة بين تيار الاصلاح وسكرتير عام الحزب، لإعادة من استبعد منها وحذف من أضيف اليها دون حق. رابعاً: بطبيعة الحال، وتفعيلاً للمبادرة، يقبل تيار الاصلاح ضم أعضاء منه الى الهيئة العليا للحزب، يختارهم التيار نفسه، وذلك بعد الاتفاق على البنود المذكورة عاليه.. وقرر تيار الاصلاح أيضاً أنه مستمر فى الاتصال والتواصل مع الوفديين فى جميع المحافظات، حتى يتمكن من رأب صدع البيت الوفدى وتجميع كلمة جميع أعضاء الحزب على ثوابته ومبادئة الوطنية والديمقراطية، تحقيقاً للاصلاح المنشود. وكان حزب الوفد قد أصدر بيانا أكد فيه: » أنه فيما يتعلق بما تزعمه مجموعة السبعة (تيار الإصلاح ) بأن هناك خللاً ما فى الهيئة الوفدية، فإننا نقبل الاحتكام إلى قضاء مصر العادل، حيث أنه الجهة الوحيدة التى يتعين الاحتكام إليها فى أقران هذه الحالات، علماً بأن المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الوفد قد أكد أكثر من مرة وفى أكثر من محفل، بأنه لا توجد ثمة مخالفة للائحة والنظام الداخلى للحزب فى تشكيل الهيئة الوفدية«. و قال البيان إن رئيس الوفد الدكتور السيد البدوى أكد فى اجتماع الهيئة الوفدية وهى أعلى سلطة حزبية، أنه أصدر قراراً بتكليف لجنة التنظيم المركزية لبحث عودة من تم إصدار قرار من مؤسسات الحزب بفصلهم بناء على طلب يقدم من العضو المفصول، وفيما يتعلق بشخص رئيس الحزب، فإنه يتسامح ويرحب بعودة أى عضو تم فصله بسبب الإساءة لرئيس الوفد دون أى طلبات تقدم من هذا العضو. . واضاف البيان : » إننا نرحب فى كل وقت بتعديل وتطوير اللوائح لتواكب التطور السياسى الذى تشهده البلاد، والدليل على ذلك أنه فى عهد رئيس الوفد الحالى أدخل على اللائحة أكثر من تعديل كان أولها فى فترة الرئاسة الأولى عام 2010، والتعديلات الأخرى فى فترة الرئاسة الثانية عام 2015 وجميعها تم عرضها على الهيئة الوفدية وتمت الموافقة عليها فى تصويت سرى«. . وأوضح البيان أنه قد تم تكليف المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الوفد، بإبلاغ مجموعة السبعة الذين صدر قرار من الهيئة العليا بإيقافهم بقبول التعيين فى الهيئة العليا خلال 48 ساعة، موضحاً أن قبول التعيين هو بداية جديدة وإلزام للجميع بالعمل صفاً واحداً من أجل التصدى للقضايا الوطنية والمخاطر التى تتعرض لها البلاد ومن أجل رفعة شأن الوفد.