العنف ضد المرأة.. سلوك مجتمعى سيىء يتنافى مع جميع قيم المجتمعات والأديان، ومع ذلك يزداد يوما بعد يوم.. ولا يقتصر العنف على عنف الزوج ضد زوجته.. ولا عنف الاخ لاخته.. أو المرأة نفسها لامرأة أخرى أو حتى عنف المسئول مع موظفيه.. ولكن للأسف توسع مفهوم العنف ليشمل العنف البدنى ويتعداه ليمتد الى العنف اللفظى البغيض النفسي الأكثر إيلاما والاضطهاد بكل اشكاله من ضغوطات لم تعد لتتحمله المرأة بأى حال من الأحوال. هذا ما أكدته فايزة رزق مديرعام اعلام غرب الدلتا فى ندوة " الجهود المبذولة لمواجهة العنف والتحرش ضد المرأة "، والتى نظمها مركز النيل للاعلام بدمنهورالتابع للهيئة العامه للاستعلامات. وفى اطارتبنى الهيئه لمحور المشاركة المجتمعيه ورفع الوعى لدى المرأة المصرية للاستفادة من الحقوق المكفولة لها فى المجتمع ولتعريفها بالاجراءات الحكومية التى تتخذها الدولة لتحقيق الامن لها اشارت فايزة رزق الى أن مواجهة هذا العنف يأتى من تشجع السيدات على ضرورة الابلاغ عن أى عنف أو تحرش تتعرض له بابلاغ إدارة مكافحة العنف ضد المرأة الموجودة بمديرية أمن البحيرة، وحيث توجد أمينات شرطة بصفة دائمة ومهمتهن الحفاظ على سرية البلاغات. ومن منطلق مدى أهميته وخطورة التحرش بالمرأة على المجتمع أكد العميد خالد فتح الباب مدير ادارة مواجهة العنف ضد المرأة بمديرية أمن البحيرة أن مثل هذه السلوكيات تتنافى مع أخلاق المجتمع المصرى وتقاليده. تعليمات.. سيادة الرئيس وأوضح ان معرفة معنى التحرش والمعلومات الكافية لمواجهة العنف والتحرش ضد المرأة ونشر ثقافة الابلاغ عن جرائم التحرش وهتك العرض وعقوق الوالدين وغيرها مما تواجهه المرأة من عنف وايذاء لإدارة التحرش، أمر فى غاية الأهمية وقال العميد خالد فتح الباب أنه تم افتتاح هذا القسم الجديد لمواجهة العنف والتحرش ضد المرأه بناء على تعليمات السيد رئيس الجمهوريه واهتمامه بالمرأه المصريه وتعمل بهذا القسم شرطيات من النساء لتلقى شكوى السيده المتحرش بها منذ دخولها وحتى الانتهاء من الشكوى مراعاة لمشاعرها وحتى لاتستشعر الحرج وهناك ايضا شرطيون من الرجال للقبض على المتهمين وأوضح أن هناك العديد من العقبات التى تواجه هذا القسم منها أن السيده المجنى عليا غالبا ما تعزف عن الابلاغ عما لها بشكل غير لائق واضطهادها فى عملها . لا.. رحمة بمتحرش وعرف التحرش بانه إلقاء كلام سواء كان لطيفا او خارجا على سيدة فى حين أنه لاتوجد بينها وبينه أى صلة، وأكد أن من أهم أسباب انتشار مثل هذه الجرائم هو الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثه مثل الموبايلات والقنوات الفضائية وغيرها وأن عقوبة التحرش تصل الى ثلاث سنوات وعقوبة الاغتصاب قد تصل الى الاعدام, وأضاف ان الأمر يختلف فى الحياة الأسرية فعلينا أن نراعى عند وجود حالة تعد من الزوج على زوجته التعامل بنوع من الرحمة لعدم هدم كيان الأسرة وحفاظا على الأطفال وعلى النقيض يعامل من يعوق والديه بكل شدة وحزم. ويتلقى القسم يوميا العديد من البلاغات عن التحرش ورغم التصدى للمتحرشين الا أنهم يصرون على ارتكاب هذه الجريمة نتيجة سلبية المتحرش بها فى الإبلاغ أو اتمام اجراءات الشكوى مما يعطى للمتحرش فرصة للهروب من العقاب. ورغم هذا.. فان الجهات الحكومية بكل طوائفها تهتم بمثل هذه الجرائم والدليل على ذلك زيارة السيد رئيس الجمهوريه للسيدة المتحرش بها وتقديم الاعتذار لها, وأكد أن هناك مناطق توجد بها تغطيات أمنية مشددة مثل مدارس البنات فى دوران الأستاد حيث يوجد بها أكبر كثافة لتجمع البنات داخل مدينة دمنهور, كما حذر العميد خالد من ركوب السيدات السيارات غير المرخصة قانونا لتحميل الركاب لأنه هذا يشكل خطرا عليهن وان عليها ان تبدأ بحماية نفسها اولا, واشار الى وجود خط ساخن خاص بالابلاغ عن جرائم العنف والتحرش ضد المرأة ويعمل 24 ساعة والرقم هو 3307742 وذلك تسهيلا على السيدات وتحقيقا لسرعة الابلاغ,كما قدم العديد من النصائح العامه للسيدات لتجنب التحرش بهن ومنها: عدم سير السيدات فى الشوارع الفارغة والاماكن غير المأهولة بالسكان ، و يفضل عدم سير السيدات بمفردها فى اماكن مظلمة، الاستفاده من اسلحة المكان مثل (الطوب_ الرمل)ثم الاستغاثة بالمارة. وسرعة الابلاغ عن الحادث .