واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها علي نطاق كبير مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من جانب المستثمرين المصريين, وسط تصاعد المخاوف بانسحاب القوي السياسية من اللجنة التأسيسية للدستور, وتصاعد حدة الإضرابات أمام مجلس الشعب. وخسر رأس المال السوقي نحو3.8 مليار جنيه, وتراجع مؤشر البورصة الرئيسيEGX30 بمعدل1.09% ليخسر نحو53.9 نقطة ويصل إلي مستوي4908.4 نقطة, وتراجع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بمعدل1.7% ليخسر7.8 نقطة ويصل إلي مستوي453 نقطة. ومن جانب أخر, أعلنت المجموعة المالية هيرميسس وسكيو إنفستس القطرية عن اتفاقهما علي اقامة دراسات فعلية تهدف إلي تتحقيق تحالف استراتيجي بينهما بهدف تأسيس مصرف استثماري يتخطي نشاطه العالم العربي ليشمل إفريقيا, وتركيا, وجنوب وجنوب شرق آسيا, وتؤكد الشركتان ان الدراسات والمفاوضات المرتبطة بهذا التحالفتالاستراتيجي ستبدأ فوراوسيتم الإعلان عن نتائجها فور الوصول إلي اتفاق عام أو عدمه,علي أن يتضمن هذا الإعلان تحديد الاطار العام للتحالف والجدول الزمني اللازم لتنفيذه. ويشمل النشاط الذي ستتم دراسته التداول في الأوراق المالية وإدارة الأصول وخدمات بنوك الإستثمار ولايشمل المجموعة المالية هيرميس للاستثمار المباشر. وتؤكد كيو إنفستس أنها تتطلع للتحالف الإستراتيجي مع زالمجموعة المالية هيرميسس للإستعداد لمرحلة الإنطلاق التي تقبل عليها المنطقة العربية,والإستجابة لمتطلبات الإستثمار والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية بالإضافة الي إفريقيا, وتركيا,وشرق أسيا بعد دراسة الفرص المتاحة. ويقول محسن عادل, نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار, ان اداء البورصة المصرية أمس اتسم بمؤثرات متعدده تمثلت في استمرار عمليات التصحيح السعري علي المدي القصير, بالاضافة الي المشكلات التي شابت وضع اللجنة التأسيسية للدستور. واشار الي ان نقص السيوله الحاد واستمرار مبيعات المصريين علي وجه الخصوص, ادي الي زياده الضغوط التصحيحيه علي المؤشرات, موضحا ان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبه علي تعاملات السوق خلال الفتره الاخيره, فيما هناك امكانيه للتحسن بشرط توقف موجة جني الارباح الحاليه مع توافر انباء اقتصادية جيده سواء علي المستوي الاقتصادي أو السياسي أو علي مستوي الشركات المدرجه. واكد ان التراجعات التي سجلتها البورصه خلال جلسه تداولات أمس حتي الآن لاتزال في اطار الحركه العرضية التصحيحية للمؤشرات الرئيسيه.