حسن الرقابة علي المشروعات الانشائية مسألة مهمة ولكن التراخي في استلام المشروعات التي تكون قد انتهت بالفعل وبدأت مراحل تشغيلها التجريبي قد يؤدي بنا إلي كارثة وهذا ما يهدد منطقة القوصية بأسيوط! والسبب في ذلك هو مشروع الصرف الصحي بمدينة القوصية الذي يعد أكبر المشروعات التي تم تنفيذها أخيرا بهدف الحفاظ علي الثروة العقارية التي كانت تهددها المياه الجوفية وكذلك لري وزراعة آلاف الأفدنة من الغابات الشجرية. وبدأ اعتماد المشروع ليدخل حيز التنفيذ في عام1999 علي أن يتم الانتهاء منه في عام2003 وكان من المفترض أن يتم تسليمه والبدء فعليا في جني ثماره من خلال البدء في معالجة المياه قبل استخدامها وإضافة مادة الكلور إليها وتشغيل وضخ المياه في الغابات الشجرية2008 وبالفعل تم الانتهاء من كل أعمال المشروع وبقي ان تتسلمه شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط ومنذ ذلك الحين وهناك بطء من قبل الشركة المستلمة للمشروع, في الوقت الذي امتلأت فيه الأحواض عن آخرها مما يهدد بكارثة كبيرة في حال انهيارها نظرا لأن ارتفاع الأحواض والجسر الحاجز لما يزيد علي30 مترا!! الاهرام تجولت داخل هذا المشروع الضخم لتنقل صورة لمعوقات التشغيل, وكانت المفاجأة أن المشروع جاهز للعمل وان هناك تلكؤا من قبل الشركة المسئولة عن تسلم المشروع وهي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط علي حد قول بعض مسئولي الشركة المنفذة والتي ذكرت أنها لم تتأخر عن التسلم ولكن هي وضعت ملاحظاتها وفور الانتهاء منها ستتسلم المشروع ليتم تشغيله فورا والتي القت بالتبعية علي الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي والتي ابدي المسئولون فيها كل استعدادهم لتنفيذ كل ملاحظات الشركة المهم تحديد موعد للتسلم لأن التأخر يهدد المشروع ونظرا لأن هناك مياها مخزنة منذ بدء ضخ المياه إلي الاحواض أي منذ عدة سنوات فهذا من الممكن أن يهدد بكارثة بيئية محتملة. يقول أحد مهندسي الشركة المسئولة عن تنفيذ وتصميم الأحواض لقد تم الانتهاء من أعمال محطة الصرف وكان المفروض تسليم المشروع للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي حتي يتسني لها تسليمه للشركة القابضة بأسيوط ولكنها لم تتسلمه حتي الآن, مع العلم أن هذه الأحواض وعددها13 حوضا والتي تكلفت ما يزيد علي80 مليون جنيه قد امتلأت تماما وتجاوزت طاقتها الاستيعابية وهو ما يهدد بكارثة ويشكل خطورة داهمة علي سلامة المبني لانه يهدد بانهيارها. والحل كما يراه مجلس مدينة القوصية هو سرعة تشكيل لجنة من المقاولون العرب وهيئة مياه الشرب والصرف الصحي والشركة المنفذة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط لسرعة حل المشكلة نظرا لملاحظة هبوط ملحوظ بالجسر المجاور للحوض الرئيسي قبل أن تحدث كارثة لا يعلم مداها إلا الله.