أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو رئيس وفد مصر إلي قمة الأمن النووي2012 التي بدأت في وقت لاحق في سول أمس عن أن مصر مهتمة بأن تصبح منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. في الوقت الذي أكد فيه وزير المالية بكوريا الجنوبية باهك جاي وان ثقة بلاده في قدرة مصر علي التقدم لتكون أحد الاقتصادات البازغة في العالم. وقال وزير الخارجية في حديث لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية علي هامش قمة الأمن النووي إن هدف مصر من المشاركة في المؤتمر هو أن يصبح العالم خاليا من الأسلحة النووية تماما, وقال إن القاهرة مهتمة بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأوضح أن لكل دولة حق امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية مع وضع الضوابط للأمن النووي, وأن تكون ملتزمة بالاتفاقيات الدولية, مشيرا إلي أنه من حق الدول الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية, والتي تعتبر طاقة نظيفة مقارنة بالطاقة البترولية. وأشار وزير الخارجية إلي إمكانية التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في مجال الطاقة النووية. وقال إنه يري أن البلدين يمكن أن يستفيدان من خلال مشروعات مشتركة بين شركات البلدين في سوق منطقة الشرق الأوسط, وليس فقط في السوق المصرية. وحول الوضع في مصر حاليا, قال إن هناك مشكلات سياسية واقتصادية, إلا أنها مؤقتة, معربا عن اعتقاده بأن مصر ستصبح أقوي مما عليه الآن بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية. وأعرب عن أمله في رفع الحظر المفروض من قبل كوريا الجنوبية علي السفر إلي سيناء في الفترة المقبلة, مؤكدا أن السياحة ستعود إلي مستوياتها قريبا وأن السياحة في شرم الشيخ بدأت مستوياتها في الزيادة إلي نحو85%,, حيث أصبحت هناك إضافة لأماكن سياحية جديدة بعد الثورة, مثل ميدان التحرير. وعلي هامش قمة الأمن النووي, بحث وزير الخارجية مع وزير المالية بكوريا الجنوبية باهك جاي وان الأوضاع الاقتصادية في مصر, حيث شدد علي متانة أسس الاقتصاد المصري, وأن ما تمر به مصر حاليا لا يعدو كونه أزمة سيولة مؤقتة ستتجاوزها قريبا, بينما أكد الوزير الكوري ثقة بلاده في قدرة مصر علي التقدم لتكون إحد الاقتصادات البازغة في العالم نظرا لما تتمتع به من مؤهلات بشرية واقتصادية كبيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي إن عمرو دعا إلي ضرورة مضاعفة الاستثمارات الكورية في مصر, وأعرب وزير المالية الكوري عن رغبة بلاده في تبكير موعد عقد اللجنة المشتركة بين وزيري مالية البلدين, بحيث تعقد خلال الأشهر المقبلة بدلا من عقدها العام المقبل كما كان مقررا, وهو الأمر الذي رحب به تماما وزير الخارجية. ومن ناحية أخري, بحث كامل عمرو في سول مع وزير التعليم في كوريا الجنوبية جو هولي إمكانية استفادة مصر من الخبرة الكورية في مجال إصلاح التعليم والبحث العلمي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية اقترح علي وزير التعليم الكوري الجنوبي تعزيز التعاون التعليمي الفني والتكنولوجي بين البلدين من خلال إنشاء مركز كوري للتدريب المهني في مصر, بما يرتقي بمستوي خريجي التعليم المتوسط ويفتح أمامهم المزيد من فرص العمل داخل مصر وخارجها, وكذلك دراسة إنشاء جامعة كورية في مصر, بالتركيز علي مجالي التكنولوجيا والهندسة, بما يعطي خريجيها ميزة نسبية في مجال العمل, سواء في مشروعات وبرامج التنمية في البلاد أو في الشركات الكورية الجنوبية التي توجد في السوق المصرية بقوة. وأضاف المتحدث أن كامل عمرو أعرب عن استعداد مصر لاستقبال وفد كوري لبحث التعاون في مجال إصلاح التعليم, وبخاصة المتوسط والثانوي الفني, وكذلك لبحث إنشاء مركز التدريب الفني والجامعة الكورية, وهو ما رحب به وزير التعليم الكوري الجنوبي, مؤكدا حرص بلاده علي دعم مصر وتعزيز التعاون معها في جميع المجالات.